12مليون جنيه من إيطاليا لتطوير منطقة سقارة ومدينة ماضى الأثرية بالفيوم

أعلن د.محمد إبراهيم وزير الآثار عن بدء مرحلة جديدة من مشروع الدعم المؤسسى والبيئى الذى تقدمه ايطاليا لوزارة الآثار بهدف بدء العمل الأثرى وتطوير بعض المواقع  بشمال سقارة ومدينة ماضى بالفيوم ، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى العالمي  الذى عقده وزير الآثار مع السفير الإيطالى د.ماتسورى ماسارى أمس الثلاثاء للإعلان عن تفاصيل مرحلة جديدة من مشروع إعادة تأهيل وتطوير منطقة شمال سقارة ومدينة ماضى الأثرية بالفيوم والذى يأتى فى إطار برنامج مبادلة الديون المستحقة على مصر لصالح ايطاليا.

 أوضح د. محمد إبراهيم أن تكلفة المشروع تبلغ 2 مليون دولار أمريكى وتتضمن إعادة تأهيل مقابر السيرابيوم  ومقبرة الفلاسفة بسقارة ، كما تتضمن ترميم  معبد مدينة ماضى والذى يعود إلى عصر الدولة الوسطى وترميم بعض المبانى الملحقة به، مضيفا أن  المشروع يتضمن أيضا  إقامة  أول مركز على مستوى الجمهورية  متخصص فى ترميم المباني  الأثرية المبنية من  الطوب اللبن والذى يتيح  تدريب  الطلاب والمرميين  بمختلف أقسام الآثار.
من جهة أخرى قال الأثارى سعيد شبل مدير العهد الأثرية بالمتحف المصرى الكبير إنه تقدم قبل أكثر من عام ونصف العام وتحديدا فى مايو 2012بطلب لإحالة واقعة تخص إحدى المومياوات الأُثرية بالمتحف للتحقيق لتحديد أوجه القصور والخلل الذى تم أثناء التعامل معها وفحصها حرصا على سلامة القطع الأثرية، إلا أنه وحتى الآن لم يتم التحقيق فى الموضوع، رغم أن وقائع القصور مثبتة فى محاضر ومكاتبات رسمية، ومنها مذكرة رسمية قدمناها للوزير د.محمد إبراهيم لتوضيح أسباب طلبنا الانتهاء ندبنا في21-10-2013، وأوضح شبل أن اللجنة المشكلة بناء على تكليف المدير الفنى لمركز الترميم لمعاينة الكارتوناج الخاصة بالمومياء رقم(GEM34248، OTHER1984)وعددها ثلاث قطع سبق أن تمت لها أعمال ترميم بمعمل المومياوات والبقايا الآدمية بمعرفة رئيس المعمل السابق فينيس إبراهيم شحاتة، وبعد المعاينة والفحص تبين للجنة وجود العديد من المخالفات الصارخة فى هذا الترميم السابق مما يهدد المومياء بالتحلل والضياع.
ورصدت اللجنة تلك المخالفات فى محضر لم تحدد له تاريخا شابته عدة أخطاء إدارية، حيث جاء بالمحضر أن رقم التسجيل للكارتوناج GEM   1984 - OTHER  1984، وهو خاطئ حيث إن الرقم الصحيح GEM   34248  -  OTHER   1984، كما أن المحضر لم يثبت به تاريخ ومكان كتابته، وهو ما يخالف القواعد الرسمية فى كتابة المحاضر.
 وقد أصاب الترميم الخاطئ كما ورد فى محضر اللجنة قناع المومياء حيث تم استكمال منطقة الشفتين بالوجه رغم عدم حاجة أعمال الترميم لهذا الإجراء، فضلا عن عدم توافر دليل على حجم وشكل الشفتين بالقطعة، كما أن المادة المالئة المستخدمة فى استكمال المساحات المفقودة من طبقة الجص بوجه القناع غير مناسبة لهذا الغرض.
كما أثبت المحضر أنه تم تدعيم القناع من الداخل بطبقتين من ورق التشيو غير الأصلى وكان يفضل الاكتفاء بطبقة واحدة من ورق التشيو الأصلى خالى الحموضة الذى يشف الكتابات الأثرية أسفلها والتى ظهرت نتيجة لتساقط أجزاء من طبقة الجص الخلفية وظهور جزء من ورقة البردى وعليه الكتابات مما يسهل دراستها مستقبلا.