السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باسم.. ليتك لم تعد




لماذا جاءت الحلقة الأولى من برنامج الإعلامى الساخر باسم يوسف «البرنامج» بعد غياب فترة طويلة... مخيبة لآمال الكثير من المشاهدين!! حيث قام عدد كبير من الأصدقاء بالاتصال بى وسؤالى سؤالا واحدا ماذا كان يقصد باسم يوسف فى تلك الحلقة ؟ ولم استطع بكل صراحة الرد أو الدفاع.. وأنا أعلم أيها الإعلامى الكبير بأنك لا تحتاج إلى من يدافع عنك.
حيث فوجئت كأحد المشاهدين أن هناك افتقار للمادة التى اعتاد على تقديمها البرنامج من سخرية من أشياء ملموسة وحقيقية.. ولكن الواقع فى تلك الحلقة التى أذيعت يوم الجمعة بأنها نوع من التشويش  للرؤية  والتخبط أمام عقل  المشاهد.
حيث بدأت بالتشكيك  فى الأذهان أن ثورة 30 يونيو وتدخل القوات المسلحة كان انقلابا  وليس إرادة الشعب من خلال أحد المؤدين للغناء ثم يقوم بكتم صوته «بصورة تدل على القهر»  ثم انتقل إلى التأكيد على هامشية وضع الرئيس عدلى منصور وأنه شخصية غير معروفة الاسم ليس للعامة فقط ولكن لبعض الشخصيات الكبرى  وأن خطابات الرئيس التى أشاد الغالبية بأنها موضوعية ولكن من وجهة نظره أنها قصيرة جدا لدرجة عدم وجود معلومات تستحق التعليق عليها  وأن الرئيس الفعلى للبلاد هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى .. لينتقل إلى تحويل حب الشعب والجمهور للفريق السيسى إلى نوع من السخرية من خلال التركيز على شيكولاتة السيسى ..
ولماذا يحول الأمر إلى التشكيك فى حب السيسى للجمهور الذى لم يفعل حتى الآن سوى ما يترجم هذا الحب الفعلى بالأفعال وليس بالكلمات من خلال العمل على تطهير الوطن  من بؤر الإرهاب.
ولماذا يثير الشكوك والمخاوف أيضا من احتمالية اختيار الشعب للفريق أول السيسى رئيسا للبلاد والتنويه  للعودة إلى الحكم العسكرى الذى استمر على مدى 60 عاما ..وهل يوجد من يستحق أن يشغل هذا المنصب فى ظل الأوضاع التى تشهدها البلاد!!
وعلى الرغم من اعتراضى على توصية هيئة مفوضى المحكمة الإدارية العليا بوقف بث البرنامج استنادا إلى عدم المساس برئيس الجمهورية .. واستنادا منى أن النقد البناء والصحيح يجب أن يخرج للنور  ولكن بعد تلك الحلقة أصبحت من مؤيدى تلك التوصية. خاصة بعد الكم الكبير من الألفاظ والحركات الخارجة والواضحة بصورة فجة والتى تخدش الحياء.. وذلك رغم أننى كنت من أحد اكثر المشاهدين لبرنامجك قبل توقفه.. لماذا أيها الاعلامى الساخر الكبير لا تكون واضحا معلنا عن رأيك مثلما عودتنا فى حلقاتك السابقة فأنت الطبيب الجراح الذى يتميز دائما أنه يملك مشرط الجراح ولا يرضى بأنصاف الحلول.
فلماذا لاتكون واضحا وتعلن صراحة أنك عائد برسالة تريد تذويبها للمشاهدين  فى كوب مملوء  بأسلوب التشكيك والمناورة!! وإذا كنت صحيحا فيما تقوله سأكون أول من يؤيدك مثلما كنت أفعل من قبل.