السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبد الستار المليجى القيادى الإخوانى السابق لـ«روزاليوسف»: الجماعة محظورة بأمر الشعب.. والسيسى يحمى لا يحكم




يعد د. عبد الستار المليجي، أحد أبرز قادة جماعة الإخوان المسلمين السابقين، الذين تنبأوا منذ 15 عاما أن يتسبب مكتب الإرشاد الحالى فى ضياع جماعة الإخوان بالكامل، وأوضح فى حواره لـ«روزاليوسف»  أن التعدى على الكنائس جريمة سياسية لموقف الكنيسة الوطنى، وأوضح أن هناك تحالفا بين الإخوان وكتائب الفرقان وأنصار بيت المقدس واللتين تقفان وراء العمليات الارهابية مؤخرا.

وانتقد «المليجي» المظاهرات داخل الحرم الجامعى وطالب بمنعهما لان الطلاب والاساتذة غير أمنين على حياتهم، وأكد أن هناك مبررا لعمليات القبض على القيادات الإخوانية وانه لم يعد لديهم قدرة على الحشد، كما أكد أن هناك طابورا خامسا للاخوان مازال داخل مؤسسات الدولة يدافع عنهم، وأن الدعم سيستمر من قبل التنظيم الدولى ولكنه لن يجدي، كما أن دعم أمريكا هو من اجل وقف نفوذ إيران فى المنطقة.

وأوضح «أن خطة حرق مصر مستمرة، وعلاقة الإخوان مازالت مستمرة بالتنظيمات الجهادية بسيناء، ولابد من حظر عمل الجماعات الإسلامية سواء للاخوان او السلفيين وقصر العمل الدعوى على الأزهر، والسياسى على الأحزاب».
 وطالب  بحظر الأحزاب الإسلامية، وأكد أن الجماعة ماتت ولم يعد يصلح معها دعاوى الإحياء، وأن «محمود عزت» تلميذ «قطب»، وان السيسى لا يدير البلاد
وإلى نص الحوار..

■  ما الهدف من التعدى على الكنائس؟
- للاسف التعدى على الكنائس جاء بعد عدم تقديم القتلة والمتسببين فى العديد من الجرائم الارهابية، كقتل الجنود برفح وغيرها من العمليات التى تتعقب أفراد الجيش والشرطة، ولم تنصب لهم المحكمة، ومن ثم ستستمر تلك الجرائم الارهابية، والهدف من ضرب الكنائس هو ترسيخ فكرة كره النصارى  من قبل المتطرفين الإسلاميين لانهم فى نظرهم سبب رئيسى للإطاحة بمرسى ويستحلون دماءهم، ولهذا تلك جريمة سياسية ولها أبعاد سياسية لان وطنية المسيحيين التى تتعلق بتقديم المصلحة العامة على الخاصة، فدائما ما ترى الكنسية أنها ضربة للمصريين ككل ولا الاقباط فقط.

■ هل حققت مظاهرات الإخوان بالأزهر والجامعات هدفها؟
- كل ما يجرى فى الازهر والجامعات المصرية جنايات ترتكب داخل الحرم الجامعى ولا علاقة لها بالتظاهر السلمى ولا يحترمون إدارة الجامعة ومقرات العلم، وعلى الوزير المختص أن يصدر تصريحات مقبولة ويتخد خطوات جادة وعلية أن يعلم اننا أصبحنا  نخاف الذهاب للجامعات  للتدريس، ويعتقد الإخوان ان الجامعات كارت للتفاوض ولكنه لن يحدث.. فالجماعة انتهت سياسيا ً ودعويا ٍ

■ هل نحن بحاجة لقانون تظاهر؟
- لسنا بحاجة لقانون تظاهر، ولكن بحاجة لتنفيذ ما هو موجود من قوانين موجودة، ولابد من القبض على المخربين ومن يمنعون الدراسة من الانتظام، ويقومون بأعمال ارهابية.. فلم نعد آمنين على محاضراتنا وطلابنا.


■  كيف ترى علاقة الإخوان المسلمين بالجماعات الجهادية مثل «الفرقان» و«أنصار بيت المقدس»؟
- يرتكب الإخوان  الارهاب بنفسهم أو من خلاله تلك الجماعات التى حدث بينهم تحالف سياسي، بالطبع الربط صحيح لان  ما يقومون به من أعمال ارهابية يصب لمصلحة الإخوان، وتسعد بأعمالهم لأنها تعطل مسيرة الدولة، والجماعة اصبحت بذلك خارج نطاق القانون  بهذا التحالف مع الجماعات الجهادية، والآن  نحن فى حالة حرب على الارهاب ولابد من منع المظاهرات والاشتباك معهم ومنعهم من المظاهرات التى يدعون سلميتها وهى تنتهج العنف والارهاب.

 ما حدث من حرق لمبانى المخابرات الحربية وأقسام الشرطة وكل تلك التصرفات  يتم تحت رعاية قيادات الإخوان، ولكنها لن تؤثر فى الأمن الداخلى او الخارجى لمصر، وأنا أؤكد لهم أن معركتهم خاسرة وتجربة الجماعة الإسلامية فى التسعينيات تثبت لهم أن المؤسسات الأمنية والجيش قادرة على سحقهم.

■ هل نحن بحاجة لقانون الارهاب بعد انتهاء فترة الطوارى؟
 - لا لدينا من القوانين ما يكفى ولكن الخطأ فى التنفيذ وعجز الدولة عن مواجهة التطرف والإرهاب.

■ البعض ينتقد إلقاء القبض على قيادات الإخوان مؤخرا ً.. ما تفسيرك؟
- العملية الأمنية لا يمكن التحدث فيها ومن المؤكد أن لدى الجهات الأمنية معلومات مهمة تبرر القبض على تلك القيادات وهو ما يشكل تهديدا ً للأمن القوومى للبلاد ومنعا ً لحدوث أعمال عنف ربما يدعو لها تلك القيادات أو لكونهم متورطين فى أعمال العنف التى حدثت مؤخرا، ومن ثم من الضرورى ملاحقتهم أمنيا ً وقضائيا ً،  ولا يمكن للسياسيين التحدث فيما يتعلق بالأمن القومى للبلاد، وإذا أعترض أحد على عمليات القبض على الإخوان فعلية التقدم بشكاوى للجهات الرسمية للتحقيق فيها، ولكن علينا التيقن من ان البلاد تمر بمرحلة خطرة.

 ■ هل أفقد القبض على قيادات الجماعة.. قدرة التنظيم على الحشد الجماهيري؟
- عمليات القبض على القيادات أدت بالفعل لإضعاف التنظيم وقدرته على الحشد، والدليل على ذلك أسبوع الرحيل.. لم يتم الحشد المطلوب، وظهر جليا ً ضعف التنظيم ونهايته وغياب التمويل المالى الذى أدى لضعف الحشد.

■ هل يمكننا القول إن مخطط حرق مصر تم القضاء عليه.. أم أن هناك مخاطر قائمة فى الفترة المقبلة؟
- لم يتمكنوا من تنفيذ مخطط حرق مصر، وذلك ليقظة القوات المسلحة ورجال الداخلية واقتصرت أعمالهم على بعض الحرائق والاعمال التخربية وفشلت  خطتهم لحرق مصر وتقسيمها لاكثر من دولة، وحتى المحاولات الاخيرة للحشد يواجهها الاهالى  بالرفض ولم يعد لديهم قدرة على تنظيم مسيرات حاشدة وسط الرفض الجماهيرى.

ولم يعد فى إمكانهم أن  يتعاملوا مع المجتمع لأنه ينبذ تواجدهم أما عنفهم  فسيوجه فى الفترة المقبلة  إلى الجيش والشرطة.

■ هل هناك من «طابور خامس» من المؤيدين لنظام الإخوان؟
- للإخوان فى كل مؤسسات الدولة القضاء والاعلام والوزارات أفراد لم يعلنوا عن إنتمائهم  لكى  يظلوا  قادرين على دعم الإخوان  تحت شعار ومقولة «أنا مش إخوان» ولكن بمرور الوقت  يظهر انتماؤهم السياسى للجماعة سواء كانوا كتاب أو صحفيين او سياسيين.


■ يسعى التنظيم الدولى للاخوان إلى تقديم العون دائما ً لإخوان مصر..فهل سينجح؟
- هناك محاولات لإحياء التنظيم بمصر، ويسعون  للدفع ببعض الافراد لعمل تصرفات  تتسم بالعنف وضد استقرار الدولة ويتم تقديم الدعم المالى والمعنوى والاعلامى، وللاسف يتورط الإخوان أكتر فى مزيد من الجرائم ضد الوطن، ولن تفلح تلك الممارسات ليقظة الدولة. 

■ وإلى متى يستمر الدعم الامريكى للاخوان المسلمين داخل مصر؟
- أمريكا لن تتوقف عن دعم الإخوان المسلمين، لان فى ذلك شقا للعالم العربى والإسلامى من خلال الصراع بين السنة والشيعة أولا، ثم الصراع بين المصريين والإخوان ثانيا، وشغلهم الشاغل للمحاولة لوقف النفوذ الايرانى بطريقة أخطر، ولهذا يسعى الاعلام الغربى لتسويق أن ما حدث انقلاب وليس ثورة.

■ هل ينتظر إخوان تونس وليبا مصير إخوان مصر؟
- بالتأكيد نهاية الإخوان فى مصر بداية لثورات ضد الإخوان فى المنطقة، وستكون البداية تونس وستلحق بها ليبيا، وجميع دول  الخليج تتطهر من الإخوان.


■ وماذا عن  دعاوى حظر الجماعة ووصفها بـ«إرهابية؟
- لن يكون مسموحا بوجود أى جماعات على خلاف القانون سواء كان  إخوانا أو سلفيين أو جهاديين، وأن من يرغب منهم فى العمل المصرى، فهناك مؤسسات للدولة، وأن من يريد العمل فى المجال الدينى لديه مؤسسة الأزهر الشريف.

وليس أمامهم سوى الاندماج فى الوطن والعمل بمبدأ الثورة مع القوى الوطنية، والاعتذار عن أخطاء العام الماضى والإقرار بمطالب الشعب، لكن الآن انتهى الدرس، ولم يعد أمامهم سوى إلقاء أسلحتهم وتسليم أنفسهم حتى تأخذ الثورة مسارها، ويكفى عنادهم الذى أوصلهم إلى المحرقة ويجب أن يعلموا أن عنفهم سيقضى عليهم، ولن تقوم لهم قائمة بعد اليوم سواء كجماعة أو حزب.

■ ماذا عن حظر عمل الأحزاب الإسلامية؟
- من الضرورى أن يتم حظر كافة التشكيلات السياسية  التى على أساس دينى، لأنه أفسد العقلية المصرية وأدى لنبذ الإسلاميين من قبل المصريين، وهناك الآن فتنة السلفيين التى مازالت مستمرة والأسوأ ان يكونوا هم البديل للاخوان، وفى رأيى أنه يجب حل جميع الأحزاب القائمة على أساس دينى.
والاقصاء لابد ان يتم لأنهم تورطوا فى العنف والجرائم، والجماعة وغيرها من تلك الاحزاب التى تدعى انها إسلامية اصبحت محظورة شعبيا ً وجماهريا ً بأمر الشعب، لانهم تحالف مع الغرب ضد إرادة شعب مصر.


■ هناك محاولات من بعض شباب الجماعة لإحيائها بأن يقودها دكتور كمال الهلباوى كقيادة وسطية معتدلة بعيدا عن القيادة التى اختارها التنظيم الدولى «محمود عزت»..فهل تصلح تلك الفكرة؟
 -  الجماعة ماتت ولا هناك أمل فى احيائها ومصر دولة مؤسسات بها دستور وقانون، وحتى لو رأسها شخصية وسطية كدكتور «كمال الهلباوى»، فهناك جذور تم غرسها ولا يمكن القضاء عليها، وللاسف ستنتهى نفس النهاية وهى الرغبة فى وصول الجماعة للحكم والقضاء على المؤسسات الدولية، وأذا أرادوا ممارسة الدعوة فعليهم بممارستهم من خلال الازهر، وعلى الكوادر  الإخوانية ترك الجماعة والانغماس بين المصريين كمواطنين.

 ■ كيف ترى «محمود عزت» المرشد الجديد.. وهل جاء ليستكمل دور القطبيين  المؤيد للعنف ضد الدولة الان؟
- محمود عزت لا يصلح  لقيادة الجماعة، وقد انتهت الجماعة ولن تصلح قيادتة لإحياتها، وأى مواطن مصرى يجب ألا يخشى كل تلك الاسماء لان لدينا جيشا وشرطة وقضاء يحمى البلاد، والمواطن الآن يدرك أن دولته تحميه.
و«محمود عزت» متواجد فى غزة الآن ويحرك الإخوان فى مصر هو ومجموعته ويخططون معه للعنف بمصر، ويعد أشرس من «سيد قطب» الذى حول فكرة الجماعة للعنف.

■ يرى الإخوان أن بعدم عودتهم للحكم.. إنتهى حلم الحكم الإسلامي، ما تفسيرك؟
- مصر كلها مسلمون ولا صحة لوجود ما يسمى بالتيار الإسلامى ولابد أن تنتهى تلك الامور ومن يرأس مصر بصفة وطنية  وليس صفة انه تابع لتيار ما، وكيف يمكن ان يكون حكم الرئيس المعزول محمد مرسى إسلاميا.

 فكيف نطلق على هؤلاء حكم إسلامى.. فدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية السابق كان لايدير ومكتب الإرشاد هو من كان  يدير مصر وكان مرسى بمثابة «لعبة»  فى يدهم،  وللاسف لديهم أفشل تنظيم سرى بالعالم.. وكل عملياتهم تدل على ذلك وآخر عملية فاشلة قاموا بها سرقة ثورة 25، ولم يعد يفيد البكاء على اللبن المسكوب لان الجماعة ماتت ولم يكن لها علاقة بالحكم الإسلامي. 

 ■ السيسى من يدير وليس الرئيس المؤقت.. هل تتفق مع هذه الأقاويل؟
- السيسى لا يدير ولكن يحمى الادارة الموجودة بصفتها لانها فى مرحلة انتقالية ولم تحدث انتهاكات من قبل القوات المسلحة والشرطة والتعامل كان بالمثل، ولا يمكن أن نسوى بين الافراد والدولة والدولة لها خصوصيتها وقوانينها عندما تستشعر وجود خطر على الأمن الداخلى والخارجى للبلاد تضطر للتدخل وهذا يفسر تواجد السيسى فى إدارة البلاد.