الأمل القادم

 


محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 17 - 02 - 2011


المعني في أمل قادم يستحق كل تفاؤل ومبتعدا عن كل إحباط والحرص علي التمسك بهذا الأمل وهذا التفاؤل ودعمه ودفعه إلي مناطق التحقق هو ما اعتبرته رسالة أساسية في اجتماع المجلس العسكري الأعلي مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة إضافة للرسائل الواضحة والدقيقة التي خرجت عن هذا الاجتماع.

 

فمصر قبل ثورة شباب 25 يناير لن تكون مصر بعد ثورة 25 يناير.. وإن كان من حق المواطن أن يغضب ويثور ويعمل لإسقاط النظام فإنه ليس من حق أحد أن يسعي لإسقاط الدولة.. فالدولة لن تسقط أبدا.. ومصر لن تسقط.."علي جثثنا".. هكذا جاء التعبير العسكري الصارم.

ومهمة المجلس العسكري الأعلي مهمة محددة مؤقتة، لا يسعي إلي سلطة ولا يطلب سلطة ولا يريد أن يستمر في السلطة ويتمني أن تنهي مهمته بأسرع ما يمكن وأن يسلم الدولة إلي رئيس منتخب بصورة سلمية حرة تعبر عن توجهات الشعب وسلطة تشريعية وتنفيذية منتخبة انتخابا سليما نزيها من جانب الشعب.

وهو ما يحتاج إلي هدوء لأن أجواء القلق والاضرابات الراهنة لا تساعد علي الوصول إلي هذه الغاية بسهولة.. فالوقت الحالي الدقيق ليس وقتا لتصفية حسابات أو تحقيق منافع خاصة.

ومن ثم فإن الجدية في العمل وصدق النوايا هما المحك الأساسي في تجنيب الدولة المصرية هذه الخسائر الاقتصادية اليومية الرهيبة التي سيكون لها انعكاس واضح سيظهر خلال الايام القادمة.

ومن ثم أيضا فإن المؤسسة العسكرية المصرية العظيمة ومجلسها العسكري أيضا وهي تتولي مهامها في إدارة البلاد تقدم أملاً قادماً لدولة مصرية تقوم علي ثورة الشباب النظيفة.

أمل قادم يجب أن نساعد علي تحققه علي الأرض .. وكل منا له دور عليه أن يقدمه.

[email protected]