إشارات تستوجب الانتباه

 

محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 21 - 02 - 2011


مجموعة من المواقف انتجت رسائل مهمة يجب ان تفهم علي حقيقتها ويتم الانتباه الشديد لمغزاها ودلالاتها التي تشير إلي حسابات يتم طرحها ومواقف يتم البناء عليها من جانب تيارات سياسية وجماعات اصبحت تضع نفسها في واجهة الصورة وفي مقدمة الصفوف وتنتظر الحصاد الكبير.
 

بغض النظر عن هذا التغيير الهائل الذي احدثته ثورة شباب 25 يناير.. والذي فاجأ الجميع منذ تحرك هذا الشباب النقي الشريف من أجل وطنه وانتهي لتحقيق مطالبه الرئيسية وينتظر تحقق بقيتها.

لم يكن لاي حزب سياسي أو تيار أو جماعة نقطة عرق واحدة في تفكير أو حشد أو حتي شعار يرفع ولو كانت لديهم جميعا هذه الامكانية في احداث ثورة لفعلوها منذ سنوات.

وهو واقع الأمر الذي يجعل لهؤلاء الشباب شباب 25 يناير الحق كل الحق في أن يكونوا ركنا أساسيا يرتكز عليه إعادة بناء مصر في شكلها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.

فهذه هي البلاد الذين ثاروا من اجل ناسها وأهلها وقدموا لها شهداء في عمر الورد فغيروا حاضرها.. ولا يمكن أن يغيبوا أو يغيبوا عن بناء مستقبلها علي النحو الذي يحلمون به ويريدونه.

ومن ثم لا يجب أن نفوت تلك الاشارات أو نهملها أو حتي نضعها في خانة حسن النية الثورية.

إذ إنه ليس من حسن النية أن يتم منع وائل غنيم بما يمثله من رمز شبابي ثوري من إلقاء كلمة في المحتشدين يوم الجمعة الماضي والوقوف حائلا بينه وبين الصعود إلي المنصة بما يعني منعه من التواصل مع الشباب الذين فجروا الثورة وراعوها وأصروا عليها.

وقبلها بيوم واحد يوم الخميس يتم الاعلان عن تشكيل مجلس أمناء لثورة 25 يناير من 16 عضوا من الناشطين السياسيين والمفكرين والإعلاميين.. ومع كل التقدير لهم جميعا.. ليس من بينهم سوي ثلاثة شباب فقط من شباب الثورة.

علي النقيض مما يعد من حق شباب ثورة 25 يناير في أن يتحدثوا من علي المنصات إلي الجماهير العريضة في اي مكان.. وأن يكون الشباب هم الأغلبية في اي تجمع أو مجلس أو ائتلاف يتم تشكيله وإعلانه كنتيجة لثورة شباب 25 يناير.

وهي الاغلبية في التواصل والتمثيل التي يجب ان يتمسك به شباب الثورة وممثلوهم كحق أصيل.. وهو ما يوجب علينا جميعا أن نطالب به وندافع عنه ضمانا لهذا الحق الاصيل للشباب.. كي ترتد هذه الإشارات الخبيثة إلي أعناق أصحابها.

[email protected]