الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد الصاوي




 


محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 22 - 02 - 2011


عندما بدأ الإعداد لمشروعه "ساقية الصاوي" وقد كنا نتناقش في حجم الأحلام التي يحملها للساقية كملتقي ثقافي يتجمع حوله الشباب وهو "الساقية" وذهبت معه لرؤية المكان المقترح أسفل كوبري 15 مايو وقد تحول إلي مقلب للقمامة.
 

أدركت أنني أمام حلم جديد من أحلام الشاب محمد عبدالمنعم الصاوي الذي برع في تنظيم ورعاية الأنشطة الشبابية التي تستدعي اهتمام الشباب، وقد تركزت علي الأنشطة الرياضية لأن محمد الصاوي رياضي بطبعه والصحة واللياقة البدنية بالنسبة له أولوية أولي، ومن ثم فهو عدو شديد البأس للتدخين.

دمث الخلق.. مصر علي هدفه.. مثابر.. و"هارد وركر".. يمكن أن يصل الليالي ببعضها ساهرا في إنجاز عمله.. خاصة وإن كان العمل عملاً يوميا يفرض عليه الإنجاز كي يلحق العرض علي شاشة التليفزيون في الموعد المناسب.

كل من عمل مع محمد الصاوي في جميع أنشطته كانوا من الشباب اختارهم بفطنة اكتشاف المواهب.. وإذا نظرنا لتجربة "ساقية الصاوي" ونشاطها الثقافي وجمهورها من الشباب.. سنجد أن الأصل في هذا التحقق كان الاعتماد علي الشباب في إعداد برامج عمل الساقية وأنشطتها الثقافية.

وفي هذا السياق لم أفاجأ من ترشيح محمد الصاوي لوزارة الثقافة وزيرًا لها.. وأتمني له أن ينجح في مهمته وهي ثقيلة بكل المعايير إذ عليه أن يجتهد ويبتكر في ظل تحرك قد يكون محدودا بميزانية الوزارة مع قياس ما هو مطلوب منها من خدمة ثقافية.

لقد صنع محمد الصاوي من "الساقية" حالة ثقافية متفردة.. ويحتاج إلي مساندة الجميع ليصنع من الثقافة المصرية حالة أخري.. متفردة.. وهو قد تشرب بالثقافة منذ نعومة أظافره وعلي يد والده عبدالمنعم الصاوي رحمه الله وقد كان وزيرًا للثقافة والإعلام وصاحب خماسية "النصيب والتوبة والساقية والرحيل والضحية".