الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أحمد سعيد.. أشهر مذيع.. وأسوأ خبر




كتب - خالد فاروق

يبدأ شارع أحمد سعيد من التقائه بشارع صلاح سالم  وينتهى عند التقائه بشارع مصر والسودان ويتقاطع مع ميدان الظاهر بيبرس وشارعى الجيش وعبده باشا.. ويمر بأحياء الجمالية والعباسية والظاهر ودير الملاك والقبة..وأما  أحمد سعيد فيعد أشهر مذيع مصرى فى حقبة الخمسينيات والستينيات من القرن الماضى من مواليد 1925 بالقاهرة وقد تمتع بصوت مميز اجتذب الكثير من المستمعين وأصبح نجمًا إذاعيًا لا يمكن الاستغناء عنه ورأس إذاعة صوت العرب فى عهد عبد الناصر من سنة 1953 إلى 1967 واعتبرت من أهم الاذاعات العربية فى تلك الحقبة. وان صوت أحمد سعيد كان علامة مسجلة لحركة العروبة .. وتزايدت حدة إذاعات أحمد سعيد خلال شهور التوتر التى سبقت نكسة حرب 1967 .. وزاد الطين بلة ، أنه أذاع جملة "سنلقيهم فى البحر" ... التى نادى بها "أحمد الشقيرى" .. رئيس المنظمة الفلسطينية ، قبل عرفات والتى كانت فى سياق خطبة للشقيرى وجهها للفلسطينيين فى الأسابيع التى سبقت حرب 1967.. كانت الدعاية الصهيونية واللوبى الصهيونى ينتظرون جملة بهذا الشكل ليكتلوا كل القوى ووسائل الأعلام العالمية ضد عبدالناصر.. ما زالت خطورة هذه الجملة، فى أن وسائل الأعلام نشرتها وتنشرها عند تداولها لحرب 1967 ... وأنها حركت المشاعر فى أوروبا... ويعتبرون أن إعادة ترديدها من أحمد سعيد، صوت العرب، ما هى إلا تعبير عن السياسة المصرية الرسمية.. ويتحمل دوره فى المسئولية بالنسبة لنكسة 1967 ... فالحروب ليست قتالًا بالأسلحة فقط .. ولكن إعدادًا نفسيًا ومعنويًا من أهم عوامل القتال "استراتيجيًا" وكانت لجملة أحمد سعيد الأثر السلبى الفظيع والإعداد النفسى العالمى ... لكى نخسر هذه الحرب قبل أن تبدأ عســــكريًا.. يضاف إلى ذلك أن أحمد سعيد أعلن النصر للجيش المصرى فى حرب 1967 ونقل عبر اذاعة صوت العرب بيانات عسكرية مكذوبة تخبر عن انتصار ساحق لمصر وعن إسقاط عشرات الطائرات الإسرائيلية وذلك بناء على البيانات الصادرة من الجيش والقيادة السياسية فى الوقت الذى شهد  فيه جميع الجبهات هزيمة ساحقة للجيش المصرى من قبل الجيش الإسرائيلى.