الأربعاء 8 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الشباب في البرلمان







محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 02 - 03 - 2011


مرة جديدة .. لابد وأن يتصدر شباب ثورة 25 يناير المشهد.. فهم ليسوا فقط الأحق بكل ثمرة من ثمار ما قاموا به من إحداث تغيير حاضر ومستقبل مصر.. ولكنهم أيضا الأكثر نقاءً وطموحا وطاقة توفر القدرة علي الوصول إلي الهدف الاساسي من التغيير.

فشباب الثورة هم الذين نقلوا كل المطالب الإصلاحية إلي كل بيت مصري في كل حارة وشارع وحي في حديث يناقش التغيير والديمقراطية ومواد الدستور والأحزاب لتصبح السياسة محورا للتعليق والمناقشة والمطالبة علي أصغر مقهي في مصر وبين مستويات اجتماعية وتثقيفية متقاربة ومتباعدة.. متعلمة وغير متعلمة.. مهتمة ولم تكن يوما مهتمة.. اعمار صغيرة وكبيرة.. ببساطة أصبحت مصر كلها تصحي علي السياسة وتنام بها.

وقد كتبت في هذا المكان أدعو شباب الثورة إلي أن دورهم لم ينته عند هذا الحد الذي حققته ثورتهم وأن ما تحقق ليس سوي نقطة البداية التي تنتظر خطوات تراتبية تبني علي ما سبقها وصولا إلي الهدف الأكبر في بناء مصر علي النحو الذي يحلمون به ويأملونه لها.. والذي لن يتأتي إلا بمشاركة حقيقية لشباب الثورة في الحياة السياسية.

ومن ثم فإن إقدام شباب الثورة علي اختيار ممثلين لهم تستوفي فيهم شروط الترشح للانتخابات البرلمانية والدخول إلي مجلس الشعب كنواب ممثلين للشعب.. أصبح أمرا واجبا عليهم أولا.. وواجبا علي كل من يحب هذا الوطن أن يساعدهم علي تحقيق هذا الهدف.

وأعلم أن الفوز بمقعد في مجلس الشعب ليس سهلا ولا أمرا هينا.. وإنما يخضع لحسابات التواصل الجماهيري مع أهالي الدوائر الانتخابية والاستطاعة في توفير الميزانيات المالية للدعايات الانتخابية.. والقدرة علي التنظيم والحشد يوم الاستحقاق الانتخابي وأمام صناديق الانتخابات.

وأكاد أجزم أن هذا الشباب الذي صنع ثورة 25 يناير وقادها واحتفظ بها ساخنة يمتلك من الأفكار والقدرات والمهارات التي تتيح له بناء جسور للتواصل الجماهيري وهم الآن يتمتعون بجماهيرية وثقة لا حد لها.. وتتيح ابتكار أشكال تمويل شعبي للدعايات الانتخابية ولديهم الأدوات التكنولوجية.. وتتيح التنظيم الدقيق لحشد ووصول الناخبين المؤيدين لهم إلي الصناديق الانتخابية. وقد فعلوها من قبل.