الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ليلة القبض على «العريان»




كتب - سيد دويدار ورمضان أحمد والشيماء طلعت وأحمد عبدالحليم
أمر المستشار حاتم فضل رئيس نيابة قسم الجيزة بحبس القيادى بجماعة الإخوان المسلمين المحظورة عصام العريان، 15 يوماً عن كل من قضيتى التحريض العلنى على قتل المتظاهرين السلميين وإحداث العنف والشغب فى بين السرايات، وأحداث مسجد الاستقامة كل على حدة ليصل إجمالى الحبس 30 يوما.
كان فريق النيابة الذى ضم علام أسامة مدير نيابة قسم الجيزة قد بدأ التحقيق مع المتهم فى قضيتى أحداث بين السرايات ومسجد الاستقامة التى راح ضحيتها ما يقرب من 40 قتيلاً ومئات المصابين.
العريان المسجون بجوار صفوت حجازى ومحمد البلتاجى تم القبض عليه فجر أمس بفيللا صديقه المهندس أحمد هلال رقم 86 بالتجمع الخامس بالقاهرة الجديدة «الحى الأول»، وقد صرح مصدر من المشاركين فى القبض على العريان بأنه عند مداهمة الفيللا تم القبض أولا على المهندس أحمد هلال بالدور الثالث وكان يرتدى جلبابا بنى اللون.
ثم تم اصطحابه إلى الدور الأول حيث يقيم العريان وعندما تم دخول الشقة وجدنا العريان مرتديا «ترينج» أبيض اللون ويشاهد التليفزيون وبمجرد أن رآنا جلس مصدوما بعض الوقت ثم أخذ يضحك وجلس بجواره المهندس أحمد هلال. وسأل العريان الضباط الذين ألقوا القبض عليه: «ها تودونى فين»، فأجابه الضابط: المكان الذى تريده، فعاود العريان سؤاله: سجن العقرب، فأخبره الضباط أنهم سوف يودعوه فى المكان الذى يريده. وفى اللحظة التى هم فيها الضباط لاصطحابه وهو وصديقه استأذن العريان فى ارتداء ملابسه.. فدخل معه أحد الضباط وقام العريان بارتداء جلباب أبيض فوق «الترينج».
وقام باصطحاب شنطتين مملوءتين بالملابس معه إحداهما زرقاء اللون والأخرى يغلب عليها اللون الزيتى، وأخرج العريان من الدولاب مبلغا ضخما من المال كان يريد أن يأخذه معه.
فرفض الضابط وأخبر العريان أن هذا المبلغ سوف يتم تسليمه أمانات لإدارة السجن الذى سوف يرحل إليه.. لأن اللوائح تمنع وجود أموال بصحبة المساجين. وذكر نفس المصدر على الرغم من الارتباك وحالة الحزن الشديدة لدرجة أن العريان كان يرتجف معظم الوقت إلا أنه كان عندما يقوم أحد أفراد القوة التى قامت بالقبض عليه بتصويره بالموبايل، كان يبتسم ويقوم بالإشارة بعلامة «رابعة»، وقال العريان: ربنا مرتب كل حاجة.. وظل يرددها. وفى أغلب الوقت وحتى تم إيداعه سجن طرة، كان العريان صامتا عيناه زائغتان أحيانا تدمع وفى حالة من الانكسار والحزن وفى شدة الخوف.     التفاصيل ص 9-14