السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيناريو قادم شائك




 



محمد عبدالنور روزاليوسف اليومية : 22 - 03 - 2011


من قالوا "لا" للتعديلات الدستورية علي الرغم من أنهم الأقلية كما أظهرت نتائج الاستفتاء إلا أن كل مطالباتهم ومخاوفهم مشروعة بداية من الرفض الأساسي لدستور 71.
 

وحتي الشعور بأنه ليست هناك قوي علي الساحة السياسية الآن تملك من أدوات التواصل مع الناخبين والتأثير عليهم سواء بالخطاب السياسي أو بالإمكانات التنظيمية واللوجستية تتمتع بقواعد وكوادر قادرة علي الإقناع والحشد أمام الصندوق الانتخابي سوي التيار الديني وجماعة الإخوان المسلمين.

وقد كان مشهد الاستفتاء علي التعديلات الدستورية دليلا حيا علي استطاعة التيار الديني في الوصول إلي قناعات الناس تحت دعاوي الاستقرار ودفع عجلة الإنتاج ومساعدة الاقتصاد علي تجاوز عثرته.

وهو خطاب في حد ذاته لا يختلف عليه اثنان خاصة إذا كان هذا هو الهدف الأصيل الذي لا يخفي أهدافا أخري مستترة تحت مظلة تربص تحقق هدفًا سياسيا في الوصول السهل إلي المقاعد البرلمانية.

صحيح أن الحاجة إلي عودة استقرار الدولة سواء في المؤسسات أو الكيانات أو حتي في الشوارع أصبحت حاجة حتمية.. وتجاوز الاقتصاد لعثراته اليومية أصبح أمرا مصيريا كي تستقيم تفاصيل حياة الناس اليومية وتنتظم أبواب الرزق.

وقد تتحقق هذه الحاجة بالاستجابة إلي الدعوات المستمرة من المجلس الأعلي للقوات المسلحة و رئاسة الوزراء للانضباط والانتظام في كل موقع عمل دون حاجة لإجراء تعديلات دستورية وتنظيم استفتاء شعبي عليها.

إلا أن الحصول السهل للتيار الديني علي أغلبية المقاعد البرلمانية وبما هو معلن من قيادات وكوادر الجماعات الدينية خلال الايام التي سبقت الاستفتاء من آراء واتجاهات وتوصيفات.

جميعها تتقاطع بشكل صريح مع مدنية الدولة ومبدأ المواطنة والتي من المقرر أن تكون هي المبادئ الحاكمة للدستور الجديد الذي سيحدد مواده البرلمان القادم والذي لا شك أن القوي الحاصلة علي الأغلبية البرلمانية سيكون لها القول الفصل.

ومن ثم فإن السيناريو القادم.. سيناريو شائك مخيف.. استحق أن يقال له "لا" للتعديلات الدستورية.

[email protected]