الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الأقباط وأمن مصر




مقال: عبدالناصر بليح
فى الحقيقة إن الأقباط يؤثرون تأثيرا مباشرا فى أمن مصر فمن أراد زعزعة الأمن بمصر نبش فى ملف الأقباط والمسلمين كى يثير الفتن والقلاقل بينهم خاصة بين المغرضين والحاقدين الذين يريدون الكيد لهذا الوطن ودائماَ تجد أن يد المستعمر.. وراء أى فتنة أو شائعة لتحريك المياه الراكدة وإثارة الفتنة..ولكن نقول لهم ولكل من يريد فرقة بين شعب مصر ومسلمى مصر وأقباطها: إن تعاليم الإسلام تقف حائلاَ بينكم وبين ما تريدون: «يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ» (التوبة/32).
وقال تعالى: «يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ»(الصف/8). وقال تعالى: «وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ»(الأنفال/30).
.وإلى هؤلاء من كان منهم بالداخل أو بالخارج نورد قول الشاعر:
 الدين للديان جل جلاله لو شاء ربك وحد الأقواما
وعلى مدى تاريخ الإسلام لم نجد مسلماَ أكره ذميا َأو معاهداَ على الإسلام..وإن المسلمين الأولين كانوا حريصين كل الحرص على ألا يكرهوا أحداَ..وإنه ليروى فى ذلك أن أحد الأنصار أراد أن يحمل ولديه على الإسلام كرها فنهاه النبى صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
ويروى أيضاَ أن عجوزاَ نصرانية قابلت عمر بن الخطاب رضى الله عنه لحاجة عنده، وبعد أن أداها دعاها إلى الإسلام بالحسنى فامتنعت فخشى عمر أن يكون فى كلامه وهو الإمام القوى إكراه لها فقال: «اللهم إنى لم أكرهها ثم تلا قوله تعالى: «لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ «(البقرة/256).-(المجتمع الإنسانى فى ظل الإسلام /محمد أبوزهرة/98).
ومنذ التقاء الإسلام والمسيحية على أرض مصر عاش المسلمون والأقباط كأسرة كبيرة واحدة يسودها الحب والوفاء والإخلاص فى كل مناحى الحياة وذلك باستثناء بعض عهود الضعف والتدهور التى كان الظلم فيها يقع على الجميع (المسلمين والأقباط معاَ بلى استثناء).
والتاريخ يشهد على أن المسلمين والأقباط منذ الفتح الإسلامى وهم نسيج واحد: «لاحظ الاستعمار البريطانى اللورد كرومر الاندماج التام بين المسلمين والأقباط فكتب يقول: «إنه لايوجد شىء على الإطلاق يميز بين المسلم والقبطى فى مصر لا فى الشكل ولا فى الزى، ولا فى العادات والتقاليد أو أسلوب المعيشة، الشىء الوحيد الذى يميز بينهما هو أن المسلم يعبد الله فى المسجد، والقبطى يعبد الله فى الكنيسة.
مفتش بوزارة الأوقاف