مكتبة الإسكندرية تقيم احتفالاً بعميد الأدب العربى بحضور حفيدته

كتب - أحمد سميح

بمناسبة الاحتفال بذكرى مرور 40 عامًا على وفاة عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين نظم بيت السنارى التابع لمكتبة الإسكندرية احتفالية أقيمت الأربعاء الماضى افتتحتها مها عون حفيدة طه حسين يرافقها الدكتور خالد عزب، وتتضمن الاحتفالية  معرض وثائق وصوراً لمجموعة كبيرة ومهمة من الأوراق الشخصية للدكتور طه حسين، والتى قامت الأستاذة مها عون حفيدته بإهدائها إلى مكتبة الإسكندرية لأخذ نسخة رقمية منها وإضافتها على موقع ذاكرة مصر المعاصرة، بالإضافة إلى تنظيم مكتبة الإسكندرية لسلسلة من الندوات عن حياة الدكتور طه حسين وفكره وتراثه الأدبى.
يتضمن المعرض أيضاً عدداً من الصور النادرة لعميد الأدب العربى فى مراحل عمرية مختلفة، وأيضا فى العديد من مراحل التكريم طوال مشواره الأدبي، كما يضم المعرض خطابا نادرا لطه حسين وهو طالب فى الجامعة كتبه بخط يده موجهاً اياه إلى رئيس الجامعة المصرية يطلب منه اختياره للسفر فى بعثة الى الخارج، ويعد هذا الخطاب بحق نموذجا مبكرا على موهبته فى الكتابة، كما يتضمن المعرض صورا نادرة لعدد من الخطابات التى وجهت لطه حسين منها الخطابات الموجهة لهم من جامعة فؤاد الأول - جامعة القاهرة حاليا - بخصوص اختياره عضواً شرفياً دائماً بكلية الآداب بالجامعة، وأيضا خطاب اختياره عضوا بمجمع اللغوى العربى بسوريا، علاوة على خطابات الكثير من محبيه ومريديه شدوا على أزره فى مواقفه المختلفة ومهنئين له فى مواقف أخرى.
وأعربت الأستاذة مها عون حفيدة الدكتور محمد حسن الزيات وحفيدة الدكتور طه حسين عن حرصها على الحضور، حيث قامت بدورها بتوفير مجموعة قيمة من الوثائق والصور الشخصية التى تخص الدكتور طه حسين، كما أعربت عن مدى اهتمامها بتراث طه حسين كقيمة أدبية للجمهور داعية الشعب المصرى للمحافظة عليه.
يذكر أن طه حسين أديب ومفكر وشاعر سياسى عربى لقّب بعميد الأدب العربى وهو أحد الأركان الأساسية فى تكوين العقل العربى المعاصر، وصياغة الحياة الفكرية فى العالم العربي. وقد ولد الدكتور طه حسين فى 14 نوفمبر 1889 فى عزبة الكيلو مركز مغاغة بمحافظة المنيا وقد أصابه رمد أدى إلى فقد بصره وهو فى سن الثالثة من عمره وأصبح مكفوفا منذ طفولته وكان هذا بداية الكشف المبكر عن ملكاته. ويعد الدكتور طه حسين ملمحاً أساسياً من ملامح الأدب العربى الحديث،  ولم يكن مجرد أديب ولكنه كان مدرسة حديثة ورائدة فى الأدب العربى ولم يكن أيضا مجرد مفكر ولكنه كان ركنا أساسيا من حقبة كاملة هى حقبة التنوير فى الفكر العربى.
وللدكتور طه حسين العديد من الأعمال نذكر منها «الأيام» والذى يعد من أشهر أعماله الأدبية، كما يعد من أوائل الأعمال الأدبية التى تناولت السيرة الذاتية، ومن أعماله القصصية دعاء الكروان، وشجرة البؤس، والمعذبون فى الأرض، والتاريخية على هامش السيرة، والنقدية حديث الأربعاء من حديث الشعر والنثر، والفكرية مستقبل الثقافة فى مصر.