خبراء: تدريس السياسة فى المؤسسات التعليمية يساعد فى مواجهة التحزب والفوضى

كتب - محمود جودة
شدد خبراء سياسيون ومثقفون علي خطورة الصراع الحزبي داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية مطالبين باتخاذ إجراءات ضد العبث الإخواني بالمؤسسات التعليمية، مؤكدين في الوقت ذاته علي ضرورة أن يتم تدريس السياسة في المناهج التعليمية لترسيخ مفاهيم الديمقراطية والمشاركة الخدمية وقبول الرأي الآخر.
ويؤيد الدكتور محمد صالح الإمام - مستشار وزير التربية والتعليم لعلم النفس والتربية النفسية فكرة وجود السياسة داخل المنشآت التعليمية سواء كانت مدارس أو جامعات أو معاهد أو غيرها لافتًا إلي أن المناهج التعليمية الحالية تحتوي علي ما يسمي بالتربية السياسية، وعلم النفس السياسي، وعلم الاجتماع السياسى.
وقال: إن لم نعلم أطفالنا منذ مرحلة رياض الأطفال المفاهيم السياسية فلا أمل لنا فى جيل قادر علي تحمل المسئولية فى المستقبل، وبدون التطرق للمفاهيم السياسية الواقعية التي تمس حياة المجتمع تخرج أجيالًا منغلقة بعيدًا عن التفكير المتفتح الذي هو بناء الشخصية علي جميع المفاهيم الحياتية بعيدًا عن الأفكار العميقة.
لافتًا إلي أن المؤسسات التعليمية في مصر فى حاجة لمعلمين علي مستوى عالي من الوعي المعرفى سواء كان سياسيًا أو أكاديميًا أو غيرها ليكونوا قادرين علي تحويل المهارات الأكاديمية لدي التلاميذ إلي ضامنة تحقيق جودة الحياة، والابتعاد عن مظهرية العطاء إلي أمانته، ولذلك يجب أن توفر له الدولة المعاهد التدريبية لكي تعده إعداد عالميًا لتحقيق عولمة المعرفة.
مشددًا علي أن السياسة يجب أن تكون في المؤسسات التعليمية ولكن بشكل عام دون تحزب أو انجرار لجماعات سياسية أو تيارات فكرية معينة، لأن ذلك يصنف انتماءات الطلاب في وقت مبكر دون تعقل مما يتسبب في تحديات صعبة تواجه المجتمع ككل.
مشيرًا إلي أن التعليم الحق يتنافي مع نشر جذور التعصب ويعلي ثقافة التسامح والتشاركية والمشاركة، وبعد الانتهاء من المراحل التعليمية المختلفة التى تفرز الاتجاهات السياسية بوضوح.
مؤكدًا أن التعصب الفكري لسياسات بعينها يولي في مرحلة من المراحل أعمال عنف بسبب افتقاد التعليم لشرح المفاهيم السياسية منذ الصغر مما ترك مساحة شاسعة لغزو التيارات المختلفة لعقول الأطفال والشباب.
المحامي ممدوح قناوي رئيس الحزب الاجتماعي الحر يوافق علي انتماء الطلاب للأحزاب والتيارات السياسية