السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بلاغ إلى وزير الثقافة




بقلم: جمال بخيت
فى أواخر عام 2012 قدمت الميزانية المقترحة للدورة الخامسة لمهرجان «مسرح بلا إنتاج» الذى تموله الهيئة العامة لقصور الثقافة جزئياً اعتباراً من دورته الثانية، والتى تم تخفيضها إلى أقل من الربع، وقبلنا بالأمر الواقع. فى ديسمبر من العام نفسه ورد الارتباط المالى من الهيئة العامة لقصور الثقافة لإقليم غرب ووسط الدلتا الثقافى، فحمدنا الله كثيراً أن وصل الارتباط قبل المهرجان بستة أشهر كاملة، وفى مايو2013 أقيم المهرجان، وقابلنا الكثير من المشاكل وأهمها الإقامة غير الآدمية للجنة التحكيم المحترمة التى ترأستها الأستاذة الدكتورة نهاد صليحة، وبعضوية كل من الفنانين عصام السيد، ناصر عبدالمنعم، إسلام عبدالشفيع، ود.محمود سامى... وتلخصت المشكلة وقتها فى أن الفندق الذى اختارته الهيئة كان به اصلاحات، وبالتالى فعمال البناء فى حركة ضجيج دائم طوال الوقت وردهات الفندق تعج بالأسمنت والرمال والطوب وغيرها من مستلزمات البناء.. وعندما شكونا لم يحرك أحد ساكناً، وما كان من أعضاء اللجنة الموقرين إلا أنهم غادروا الفندق ليقيموا فى أماكن أخرى على كامل نفقتهم الخاصة.

ومن عجائب الهيئة العامة لقصور الثقافة أن مستحقات لجان المهرجان لم تصرف لأصحابها إلا فى شهر سبتمبر (بعد أكثر من أربعة شهور من انتهاء المهرجان) أما الطامة الكبرى، فإنه حتى الآن وبعد مرور حوالى السنة على ورود الارتباط المالى لم تحصل المطبعة التى قامت بطباعة النشرة اليومية للمهرجان على مستحقاتها، ذلك لأن رئيسة القسم المالى فى قصر التذوق بسيدى جابر لا تستخف دم القائمين على المهرجان وأولهم رئيسه.. (اللى هو أنا).. وبالرغم من محادثة كبار المسئولين فى الهيئة تليفونياً وإرسال شكوى رسمية للسيد رئيس الهيئة منذ أكثر من أربعة أشهر، ومتابعته تليفونياً أكثر من خمس مرات؛ إلا أن أحدا لم يحرك ساكناً حتى هذه اللحظة، مع الأخذ فى الاعتبار أن التكاليف الفعلية للمهرجان تفوق ما دفعته الهيئة بمراحل وتم تغطيتها جميعاً من خلال الجهود الذاتية، ولا يتسع المجال لذكر المنغصات التى عاشها الجميع حتى يخرج المهرجان فى أبهى صورة، دون أن تقوم الهيئة بأبسط الأدوار التى يجب أن تقوم بها.

والآن وقد علم السيد وزير الثقافة بهذه الواقعة.. ترى هل سأتلقى اتصالاً هاتفياً يوماً ما.. ليتم إخبارى أن هذه المطبعة المسكينة قد حصلت على مستحقاتها مؤخراً، أم أن هذه الشكوى سترافق زميلتها التى أرسلت للسيد رئيس الهيئة إلى سلة المهملات؟!