الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مريم وفيلوباتير ومحمد يطلبون العدل




من فضلكم لا تحدثونى عن الوحدة الوطنية فحديثكم كالطعام العادم بلا ملح لا طعم له لا يؤكل ولا يستلذ انه متعب ولا يستساغ. بحديثكم هذا انما انتم تظلمون المظلوم ثانية من فضلكم لقد قلتم كثيرا وكل مرة تفتح الحنجرة تغطى على رصاصات القتل وعدم الرحمة دونما نرى بالفعل عدلا! إن تقبيل اللحى لن يعيد القتلى والمحروق الا تعلمون أن اعياد الميلاد للاقباط على الأبواب وكنائس قبط مصر يكسوها الصماد، وقتلى الوراق دماؤهم مازالت على الأرض صارخة مع دماء القديسين  وغيرهم اتريدون فعلا عملا؟؟ غيروا الوان الحوائط من الأسود إلى الفاتح اقبضوا على القتلة وأجروا  عدلا سريعا ناجزاً اما أن انتم تكلمتم ثانية فانا سادرك أن هناك دماً قادماً لان كلماتكم لن تنتهى  مريم 8 سنوات وفيلوباتير 3 سنوات ومحمد 17 سنة يطلبون عدلا !

ارجوك لا تتكلم وتقول انهم  فداء الوطن وانهم تقدمة للوطن انصت الوطن لا يريد ابناءه قتلى يريدهم بارعين فرحين كاملى الحقوق من فضلك عوضا عن أن تحمل ورود العزاء احمل معها  صوت الحق وطالب بدم الأبرياء من ايدى القتلة نعم نحن نصلى للقتلة أن يتوبوا هذا هو إيماننا ولكننا نطالب بالحق للدم هذا هو العدل، قبل أن تنطق بكلمات رنانة تذكر أن طفلة اسمها مريم قتلت 8 سنوات واخاها فيلوباتير لم يبلغ الخامسة فى المستشفى يطلب من الله الشفاء ومحمد إبراهيم 17 سنة قتل ومعهم آخرين بلا ذنب سوى انهم كانوا فى كنيسة يحضرون مناسبة فرح تحول إلى مذبحة، مريم بجسدها الصغير بلا اى ذنب اخترق جسدها 13 رصاصة طفلتى الصغيرة التى بالكاد تحمل شنطة مدرستها وتحتوى بين ذراعيها عروستها هذه الوردة الصغيرة اطلقوا عليها 13 رصاصة كشفت مناظرة نيابة الوراق لجثث القتلى الأربعة فى حادث كنيسة العذراء والملاك عن إصابتهم جميعاً بطلقات نارية حيث أصيبت الطفلة مريم اشرف نبيل 12 سنة بحوالى 13 طلقة حيث تبين أن الطلقات تمركزت فى البطن والظهر والجانب والساقين.

طفلة صغيرة تحتوى بجسدها البسيط هذا الحقد البغيض بل هذا العمى الذى ملأ القلب قبل العين، لقد الموها عوضا عن أن يفرحوها! حملوا اليها الموت عوضا عن الحياة! اخذوا منها نسمة الحياة عوضا عن أن يشبعوها بالحياة! ارقدوها فى التراب عوضا عن أن تمرح بين صديقاتها! اللائى يبكين عليها الآن لانها غير موجودة بمكانها على جانب آخر لا يعرف إلا البراءة هناك اصدقاء «مريم» وصفوها بالمحترمة وطيبة القلب، وأنهم كانوا يلعبون معها دائما، ويقضون أكثر أوقات الفرح سويا، لقد ماتت مريم وهى تطلب العدل إن دمها صارخ إلى الله العادل يطلب عدلا من القتلة ومن الصامتين على الدم !  ومن المتاجرين بالدم بل منا جميعا! ان لم نطالب بالعدل واخوها الطفل فيلوباتير (محب الالهه) معنى اسمه، يرقد بالمستشفى بطلق فى البطن.

هل فكر مطلق الرصاص أن ابنه او ابنته سيكون يوما بدلا من هؤلاء الأبرياء، هل فكر المسئولون الآن أن ابناءهم ربما يكونون فى نفس الموقف؟ الطفل فيلوباتير اشرف  3 سنوات ينام فى المستشفى بطلق نارى فى البطن ومع ذلك صورته مبتسمة البرىء فى المستشفى متالم يصرخ إلى الله بكلمات لا نعلمها نحن ولا نعرفها كلمات إلى قلب الله يطلب عدلا!! ومعهم محمد إبراهيم، 17 سنة،  صديق العريس الذى ذهب ليجامل صديقه اطلق عليه النار غدراً جميعهم يطالبون عدلاً فهل نجد فى الارض عدلاً؟ وأن لم نجد ففى السماء العدل لأن الله عادل.