الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد مصرع أسرة فى سيارة سقطت من معدية..البورسعيدية يطالبون بإنشاء كوبرى علوى بقناة السويس




يعد حادث غرق أسرة مكونة من 3 أفراد فى سقوط سيارة من معدية بين مدينتى بورسعيد وبورفؤاد بمثابة الشرارة التى أعادت مطالبة أهالى بورسعيد بإنشاء كوبرى أعلى قناة السويس بمنطقة الرسوة على غرار كوبرى السلام بين الاسماعيلية والقنطرة مبررين ذلك المطلب بأن هذا الحادث لم يكن الأول ولن يكون الأخير، «روزاليوسف» التقت مع أبناء أبوالعربى فكان هذا التحقيق.

يقول أحمد بحيري، من سكان مدينة بورفؤاد، انه يعلم جيدا أن دراسة إنشاء الكوبرى موجودة وجاهزة للتنفيذ، حيث قام بها مهندسون وفنيون متخصصون وعلى أعلى مستوى من الخبرة والكفاءة بهيئة قناة السويس.

وأوضح بحيري، أن هناك أفكارا مختلفة حول إنهاء تلك المشكلة، منها إعادة تفعيل الكوبرى العائم "كوبرى الخوخ"، لافتا الى أن هذا الكوبرى كان يستخدم فى نقل الخضار والفاكهة من سيناء الى الجانب الغربى للقناة، وأثبت نجاحه خلال تلك الفترة، ولكن تم إيقاف العمل به، فور إنشاء كوبرى السلام.

ويقترح بحيرى بأن يتم تطوير كوبرى السكة الحديد حتى يمكن استخدامه فى عبور السيارات بدلا من مرور الافراد.

وتساءل هانى رزق،الذى يعمل فى مجال الملاحة البحرية، لماذا لايتم تصميم كوبرى جديد متحرك على غرار كوبرى "اوزاكا"، باليابان، مؤكدا أن وجود بدائل ستؤدى إلى القضاء على حالة تكدس السيارات، وخاصة فى أوقات الذروة، ناهيك عن توفير ملايين الجنيهات التى تنفق على تشغيل 26 معدية، على محاور القناة بنطاق محافظة بورسعيد، والبالغ تكلفة صيانتها 40 مليون جنيه، فى حين أن متوسط تكلفة إنشاء معدية واحدة 20 مليون جنيه.

وينتقد محمد مصطفى، عامل بميناء بورسعيد، تباطؤ اللواء سماح قنديل، محافظ بورسعيد، فى توفير وسيلة نقل آمنة للمواطنين بين ضفتى القناة، بدلا من تخصيص 94 فدانا لإنشاء 8300 وحدة سكنية جديدة ببورفؤاد، مما يصاحب هذا القرار تزاحم المواطنين بتلك المنطقة.

ويوضح إبراهيم رجب رئيس إئتلاف أهالى مدينة بورفؤاد أن مدخل القناة الشمالي، من بداية ميناء بورسعيد وحتى الكيلو 13 مثلث التفريعة، غير مستخدمة فى عبور السفن إلا نادرا،ً خاصة أن جميع القوافل تمر عبر التفريعة، فى حين أن السفن الوافدة إلى ميناء بورسعيد لم تصل لمنطقة الرسوة، وآخرها أرصفة ميناء التفريعة.

وطالب رجب من محافظ بورسعيد تبنى فكرة إنشاء الكوبرى بشكل عاجل وسريع، مشددا على ضرورة تكاتف جميع القوى الشعبية بالمحافظة، لدعم هذا الملف بهيئة قناة السويس.

ولفت رئيس ائتلاف أهالى مدينة بورفؤاد إلى أن المشروع مفعل منذ سنوات، حيث قام الفريق أحمد على فاضل، رئيس هيئة قناة السويس السابق بتشكيل لجنة لدراسة هذا المقترح الذى كان قد قدمه عاطف الرزقي، أحد العاملين بهيئة قناة السويس، إلى اللجنة التى اقتطعت شوطا كبيرا فى الدراسة والبحث، ولكن توقف هذا المشروع فى المهد.

 من ناحية أخرى تشهد جميع الشوارع المؤدية الى مرفق المعديات بمدينتى بورسعيد وبورفؤاد حالة من الشلل التام بعد تعطل معديتين و تحفظ النيابة العامة على المعدية التى شهدت حادث مصرع اب ونجليه عقب سقوطهم بسيارة كانوا يستقلونها من داخل المعدية بسبب الاهمال.

وباءت جميع محاولات ادارة مرور بورسعيد بالفشل لايجاد سيولة مرورية بالشوارع رغم دفعها باعداد كبيرة من ضباط وأفراد ومجندى الادارة للسيطرة على حالة التسيير.

ولم يجد الضباط أمامهم بديلا بعد امتلاء الحارات انتظار السيارات بالمعديات سوى مطالبة قائدى السيارات بالدوران فى الشوارع الجانبية للحارات لحين خلوها مما تسبب فى احداث العديد من المشادات بين المواطنين وضباط المرور.

وأرجع مصدر أمنى أسباب التكدس الى تشغيل 5 معديات فقط بين الضفتين لنقل المواطنين و السيارات مما يسبب ازمة كبيرة فى اوقات الذروة الصباحية و المسائية بالاضافة الى التصريحات الممنوحة الى السيارات النقل الكبيرة و المقطورات للعبور من معديات المدينتين للسيارات الصغيرة و الملاكى بسبب تعطل معدية الرسوة واغلاق كوبرى السلام مما يسبب ازدحاما شديدا.

وأوضح مصدر ملاحى أن حل الازمة يكمن فى موافقة هيئة قناة السويس على مد كبارى مائية من منطقة الرسوة بين المدينتين فى الاوقات البعيدة عن مرور القوافل الملاحية للسفن العابرة للقناة والتى بات اغلبها لايدخل المجرى الرئيسى ويغادر مباشرا عبر التفريعة الشرقية مما يسهل مد طول فترة عمل الكبارى خاصة فى اوقات الذروة.