مرسى فى القفص

كتب - سيد دويدار ومحمد هاشم وعمر علم الدين
 
بعد 24 ساعة سيمثل الرئيس المعزول محمد مرسى أمام محكمة جنايات القاهرة فى أولى جلساتها بمعهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة لمحاكمته و4 وآخرين من قيادات الإخوان لاتهامهم بالتحريض على القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد واستخدام العنف مما تسبب فى وقوع 8 قتلى وإصابة آخرين.
ومن جماعة الإخوان التى تنازع وتعيش أنفاسها الأخيرة تخوفاً من أن تكون محاكمة مرسى ستكتب سطورها الأخيرة على حياتها السياسية.. دعا ما يسمى التحالف الوطنى لدعم الشرعية للاحتشاد يوم الاثنين احتجاجاً على المحاكمة.
ومن داخل وزارة الداخلية قالت مصادر مطلعة أنه تم إعداد 3 أقفاص حديدية داخل قاعة المحاكمة وسيتم وضع مرسى فى القفص الأوسط وسيكون حجزاً مصغراً خلف الأقفاص الحديدية بحيث يتم إدخال الحجز مباشرة لمنع احتكاكه بالمتواجدين بقاعة المحكمة.
وتسود حالة من التأهب والاستعداد القصوى والاجتماعات المتلاحقة بوزارة الداخلية منذ أن حددت محكمة استئناف القاهرة برئاسة المستشار نبيل صليب يوم 4 نوفمبر المقبل، لنظر أولى جلسات محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى فى أحداث الاتحادية أمام الدائرة 23 جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف.
وكشفت مصادر أمنية عن اتخاذ أجهزة الأمن إجراءات أمنية غير مسبوقة لتأمين جلسة المحكمة وذلك بالتنسيق بين وزارتى الدفاع والداخلية.
وأضافت المصادر أن غرفة عمليات مشتركة بين أجهزة الأمن تشهد اجتماعات بصفة مستمرة بين قيادات وزارة الداخلية والشرطة العسكرية والأمن العام والأمن الوطنى بحضور مساعدى وزير الداخلية وتحت إشراف اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية لبحث ومناقشة عملية التأمين وإنجاح جلسة المحكمة.
وأكدت المصادر أن القوات المسلحة نسقت مع الداخلية فى وضع خطة التأمين كما تم الانتهاء من وضع خارطة التأمين الأولية، حيث تقرر نشر 20 ألفاً من العناصر الشرطية أمام المحاكمة وبشارع طرة وبوابات إلكترونية أمام المارة وعمل كردون أمنى موسع حول منطقة طرة موقع المحاكمة إلى جانب قيام عناصر من القوات الجوية بأعمال المراقبة من الجو لرصد أية تحركات لعناصر قد تسعى للتأثير على المحاكمة أو لارتكاب أى أعمال إجرامية، كما سيتم الدفع بعناصر خاصة من فرق مكافحة الإرهاب ووحدات من المظلات والصاعقة.
وأوضحت المصادر أن قوات خاصة من فرقة الصاعقة والمهام القتالية والحرس الجمهورى ستتولى نقل مرسى بواسطة طائرة عسكرى من مقر احتجازه بإحدى القواعد العسكرية إلى موقع المحاكمة.
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن بوزارة الداخلية ستقوم بتسليم قاعة المحكمة لإحدى الجهات السيادية لتركيب أجهزة تشويش و40 كاميرا تصوير سرية داخل القاعة وخارجها ونشر خبراء مفرقعات كما سيتم نشر عناصر من العمليات الخاصة التابعة للشرطة على أبواب القاعة وتركيب أبواب إلكترونية لدخول الإعلاميين والصحفيين، فضلاً عن عملية تأمين خاصة للقضاة، وستدفع الشرطة بعناصر العمليات الخاصة وقوات مكافحة الإرهاب الدولى من الأمن الوطنى للتأمين.
وأكد مصدر أمنى بوزارة الداخلية أن قوات الأمن المكلفة بتأمين محاكمة الرئيس المعزول سوف تتعامل بكل حزم وسوف تضرب فى المليان فى حالة التعدي على القوات أو مجرد محاولة اقتحام المحكمة أو محاولة تهريب المعزول حسبما هددت جماعة الإخوان، وأضاف المصدر أن الداخلية وضعت خطة أمنية كان أهم بنودها تكثيف التواجد الأمنى فى محيط المحكمة وأيضاً تأمين أسطح العمارات فى نفس المحيط وأن قيادات الأمن سوف تشرف على الخطة قبلها بـ24 ساعة وسوف يبدأ الانتشار وإغلاق مداخل ومخارج المحكمة على بعد 5 كيلو تقريباً.
ومن جانبها استعدت جماعة الإخوان المسلمين أنصارها لاستجماع قوتها وحشد أنصارها غداً فى جميع المحافظات، حيث أصدرت تعليمات لأنصارها فى المحافظات بالقدوم إلى القاهرة خاصة المحافظات القريبة استجابة لدعوة ما يسمى بـ«التحالف الوطنى لدعم الشرعية» إلى الاحتشاد فى الميادين، احتجاجاً على محاكمة الرئيس المعزول.
ورفض أعضاء التحالف الإعلان عن أماكن سير المظاهرات التى ستسعى فى النهاية للوصول إلى مقر المحاكمة بمعهد أمناء الشرطة بطرة.
ومن جانبه قال د.مجدى قرقر القيادى بتحالف دعم الشرعية أن الأمن كثف من تواجده فى مداخل ومخارج القاهرة مما جعل التحالف يطلب من مناصريه الذين لن يستطعيوا القدوم إلى القاهرة التظاهر فى ميادين المحافظات ومشدداً  على أن التحالف طالب من أعضائه عدم الاحتكاك بالأمن والتركيز على الحشد فقط وأن يتجمع الرافضون لمحاكمة مرسى عند أقرب نقطة من المحاكمة.
وأكدت مصادرنا أن العوا والذى يترأس هيئة الدفاع سيكون دوره هو كتابة مذكرات الدفاع، والتى ستقدم إلى المحكمة، وذلك إذا قبل محمد مرسى توكيل محامين له، وأضافت المصادر أن محمد الدماطى وكيل نقابة المحامين، هو من سيحضر بالنيابة عن هيئة الدفاع، بجانب محمد طوسون وأسامة الحلو ونبيل عبد السلام وفتحى تميم، فيما لن يحضر مختار العشرى أو جمال تاج الدين، المحاكمة.