تونس.. «المرزوقى» يمدد العمل بقانون الطوارئ حتى يونيه 2014

تونس ـ وكالات الأنباء


أعلنت السلطات التونسية أمس تمديد العمل بقانون الطوارئ حتى نهاية يونيو 2014 فى بلاد تشهد منذ أشهر تصاعدا فى أعمال العنف بالتزامن مع أزمة سياسية حادة.. وقالت الرئاسة التونسية فى بيان مقتضب نشرته وكالة الأنباء الرسمية إن الرئيس المنصف المرزوقى «قرر تمديد حالة الطوارئ فى كافة تراب الجمهورية».. ويأتى هذا القرار بعد أيام على وقوع تفجير انتحارى أمام فندق بمنطقة سياحية فى ولاية سوسة، وإحباط هجوم مماثل كان يستهدف ضريح الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة.
وكان الجيش أطلق الثلاثاء عملية عسكرية «واسعة النطاق» فى أحد الجبال بولاية سيدى بوزيد بحثا عن سلفيين مسلحين قتلوا فى أكتوبر الماضى 6 من عناصر الحرس الوطنى.. على صعيد الحوار الوطنى، تم تمديد الحوار الوطنى بين القوى السياسية لمدة 36 ساعة إضافية للاتفاق على شخصية رئيس الوزراء الجديد، للخروج أزمة سياسية نشبت إثر اغتيال النائب القومى الناصرى محمد البراهمى فى يوليو الماضي، فى عملية تنسب إلى التيار السلفى المتطرف.. وذكرت مصادر إعلامية أن هناك شخصيات جديدة تمت إضافتها إلى مرشحى رئيس الوزراء الجديد.
وكان أمين عام حركة النهضة الحاكمة رئيس وزراء تونس السابق حمادى الجبالى قد كشف فى وقت سابق أنه لم يجر بعد الاتفاق على أى شخصية لتمثيل الحكومة ، مؤكدا أن الحل يجب أن يكون توافقيا بين جميع الأحزاب.. ويجد المفاوضون صعوبة فى الاختيار بين شخصيتين، هما محمد الناصر (79 عاما) المدعوم من المعارضة، وأحمد المستيرى (88 عاما) المدعوم من النهضة وحلفائها.. فيما، تمكنت وحدات الحرس الوطنى بتونس من إلقاء القبض على عشرين عنصرا متورطا فى الأحداث الإرهابية الأخيرة التى شهدتها معتمدية سيدى على بن عون من ولاية سيدى بوزيد التونسية.
وقال الناطق الرسمى باسم وزارة الداخلية التونسية إن هذه الوحدات تمكنت من ضبط عدد من الأسلحة والذخيرة ، مشيرا إلى أن العمليات الأمنية والعسكرية مازالت متواصلة بجهة سيدى بوزيد بمشاركة وحدات خاصة من الحرس والجيش الوطنيين.
وأضاف المصدر ان الوحدات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على سبعة 7 عناصر متورطة فى المحاولات الإرهابية الفاشلة فى مدينتى سوسة والمنستير، مؤكدا أن عمليات ملاحقة بعض العناصر الإرهابية الأخرى المفتش عنها مازالت متواصلة.