الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمة أفغانستان والتقشف الاقتصادى تهيمن على قمة حلف شمال الأطلسى




 سيطغى ملف أفغانستان على نقاشات قمة حلف شمال الاطلسى التى تبدأ الاحد المقبل فى شيكاغو.. إذ ستكون فرنسا فى موقع حرج بعد الاعلان عن انسحاب مبكر لجنودها من هذا البلد.
 
وتعد هذه القمة التى وصفت بأنها «الاكبر فى تاريخ» الحلف الاطلسى مع مشاركة حوالى خمسين دولة، ستكون ايضا قمة التقشف الذى يرغم الجيوش الغربية على مزيد من التعاون لكى لا تخسر تفوقها التكنولوجي.
 
وسيكون لهذا الاجتماع أهمية خاصة للرئيس الأمريكى باراك اوباما الذى يستقبل الاحد والاثنين المقبلين نظراءه فى مدينة شيكاغو (شمال شرق) وسط اجراءات أمنية مشددة فى حين يتوقع ان تنظم تظاهرات عدة.
 
وقال نيك ويتنى الخبير فى المجلس الأوروبى للسياسة الخارجية «قبل ستة اشهر من الانتخابات الرئاسية ستكون القمة مناسبة ليؤكد (اوباما) بانه قائد العالم الغربي».
 
وعليه يتوقع المراقبون قمة دون عقبات خصوصا حول افغانستان فى حين ان أولوية الحلف هى نجاح انسحابه من هذا البلد بعد عقد على إطلاق العملية الاكثر تعقيدا فى تاريخه فى 2001.
 
وخلال القمة سيتم ترسيخ الاستراتيجية التى وضعت فى 2010 وتقضى بسحب غالبية الجنود ال130 الفا فى نهاية 2014 المنتشرين فى افغانستان فى اطار القوة الدولية.
 
وعنوان خطة الامين العام لحلف شمال الاطلسى اندرس فوج راسموسن هو «الانتشار معا والانسحاب معا».
 
إلا ان الرئيس الفرنسى الجديد فرانسوا هولاند خرق هذا التلاحم بعد ان قرر سحب القوات الفرنسية القتالية من افغانستان فى نهاية 2012.
 
وبالفعل يرى الرئيس الاشتراكى ان المهمة «انتهت» بما ان الفرنسيين سيسلمون قريبا الى القوات الافغانية مسئولية الأمن فى منطقة كابيسا الوحيدة التى لا تزال تحت سيطرتهم.
 
وقال نيك ويتنى انه فى شيكاغو، «سيحاول الحلفاء ان يعطوا الانطباع بأن اجندة كل بلد بتماشى مع استراتيجية الحلف». وقال دبلوماسى غربى «قد يثير قرار هولاند استياء لكن الامر ينتهى هنا».