السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حجاج أدول:مصر تعيش إشكالا ثقافيا وعلى الدولة أن تدشن مشروعا قوميا لعلاجه




«ونسة مع الأدب النوبى» فى حضرة الأديب حجاج أدول ممثل أهل النوبة بلجنة الخمسين لتعديل الدستور وعضو لجنة الحريات والحقوق، على ضفاف نيل القاهرة تحدث أدول عن طموحه لمصر وللنوبة وعن تفعيل والاستفادة من الدور النوبى لمد الجسور مع أفريقيا ومع «ناس النهر» عبر قوى مصر الناعمة، كذلك الحديث عن مشروعه الأدبى وموقعه من عمله اليومى بعد انضمامه للـ«الخمسين» خاصة أن قراءه فى انتظار مشروعه المتشابه و«ألف ليلة وليلة» .. عن هذه النقاط يتحدث أدول فى السطور التالية ...

■ بالتأكيد لك ذكرياتك الخاصة عن مشاركتك بحربى الاستنزاف والعبور ما أبرز ذكرياتك؟
- بالطبع الشعور بالفخر والإحساس بالمجد والبطولة الجماعية، بمعنى أن جيل شباب مصر فى حرب الاستنزاف كانوا أبطالا وقاموا حقيقة بالمعجزات وكان عبورا مذهلا.. لكن فيه حزن .. صمت برهة لتأثره الشديد كاتما دموعه ... لسببين الأول على شهداء الاستنزاف والعبور والثانى لأننا ظننا أن هذا العبور هو عبور للمستقبل الذى تستحقه هذه الدولة العظيمة «مصر»، وأننى أصدق نابليون حين قال إن من يحكم مصر فقد حكم العالم، لجغرافيتها العبقرية، فلم يخطئ جمال حمدان حين قال «عبقرية المكان»، وأنا أرى عبقرية النيل المذهل وعبقرية التوليفة النوبية والتعدد الثقافى الذى يتسق معا كالجدائل، ومن الغريب بل والمحزن أن معظم المصريين لا يعرفون هذه القيمة الكبيرة بقدر مفكرى الغرب، إنما المفرح فى ذلك أن الشعب لديه وعيين ظاهرى بالعقل وباطنى بالوجدان وهو ما ظهر جليا فى «25 يناير» و»30 يونيو» .. فما هذه القوة وهذه العظمة لهذا الشعب! .. فلقد عايشت هذه العظمة فى القائد إبراهيم بالإسكندرية وفى سيدى جابر أيضا، الجميع موجودون جنبا إلى جنب بالميادين، وكنت أتساءل كيف يمكن ان نحول هذه القوى الشعبية الرهيبة إلى منظومة عمل؟ .. هذا ما تهابه أمريكا وإسرائيل، لأن هذه القوى ستحقق انطلاقة مذهلة، أدعى أنها ستكون أقوى مما فعله محمد على لمصر، فلو أن مجموعة وطنية تعرف جيدا حقيقة هذا الشعب وحكمته سيلتف حولها الشعب ويغير العالم لكن ليس هذا هدف العالم! فلا يجب ان تحكم الثورة مصر.

■ هل تعتقد أنه يوجد داعمون فى الداخل لمشروع هدم الثورة؟
- لا، لا أستطيع أن أقول ذلك، إنما أستطيع أن أقول أن هناك مجموعات تعمل مع أمريكا مثل «الإخوان»، فالصفقة التى عقدوها مع أمريكا كانت واضحة جدا من حيث حمايتهم لإسرائيل وحل القضية الفلسطينية بتوطينهم فى سيناء فى مقابل تحقيق حلمهم بالخلافة وان تصبح مصر مجرد إمارة يحكمها أحد الولاة المستورد من أية دولة أخرى!
فـ«الإخوان» تحديدا القيادات ليسوا وطنيين، لذا أنا لا أحترمهم ولا أصادقهم، فإننى أقبل اختلاف أيديولوجياتنا لكن انتفاء الوطنية ارفضه تماما، لذا فأنا أرى «الإخوان» أعداء الأمة المصرية، فأنا أتمنى أن أرى مصر أعظم دول العالم، ونستطيع أن نصل لها.


■ هل ترى ما يحدث الآن فى الملعب السياسى هو خطوات جادة وحقيقية تجاه الديمقراطية وتحقيق الثورة؟
- أية ثورة خاصة ثورة مصر العظيمة، إذا ظننا أننا سنستيقظ اليوم التالى فى «هنا» فهذه سذاجة لا حدود لها، فلقد عشنا أحقابا طويلة فى ظلامية عسكرية وفاشية دينية، التى أراها منذ عام 1954 حين رفض الضباط الأحرار العودة لثكناتهم وحكموا مصر بالحديد والنار، وخنقوا التطور المدنى الأهلى المصري، فنحن نعيش الظلامية من وقتها والتى لن نخرج منها للنور بسهولة، لأن كل من استفاد من هذه الظلامية يسعى بكل قوته لحجب هذا النور وكأنهم الفرامل للشعب وللثورة التى لو تم استكمالها ستكون ضد مصالحهم، فنحن نواجه متاعب داخلية وخارجية، ومازال أمامنا وقت لتحقيق أهداف الثورة، لكننى أتوقع النجاح المذهل على المدى البعيد، ولن أخفيك سرا أننى اتوقع موجة ثالثة أيضا من الثورة أوائل العام القادم، فقلنا من قبل أن الثورة الفرنسية أحدثت تغييرا فى التاريخ الإنسانى كله اليوم أيضا أحدثت الثورة المصرية تغييرا، وهو ما أدركه الغرب من تغير للتاريخ وكتابته من جديد على يد مصر، هذا هو دهاء التاريخ، لهذا فقط أمامنا وقتا طويلا، فكما ظللنا سبع سنوات فى حرب سيكون أمامنا وقت واتمنى ألا يكون سبع سنوات أيضا فالمصريون لن يستطيعوا التحمل.

■ وماذا عن دور الدستور الذى ستطلون به على مصر قريبا فى هذا التطور؟
- الدستور حلقة فى هذا التطور يعمل عليها مائة شخص، فى محاولة منا لكتابة دستور يساعد مصر لأن تكون دولة محورية فى المنطقة ولها تأثيرها الواضح على العالم كله.


■ ما أبرز نقاط الدستور التى ستحقق هذا الهدف؟
- واضح تماما أننا لجان، ولأن لدينا 60 يوم عمل فقط كل اللجان تعمل على قدم وساق، وأنا بلجنة الحقوق والحريات لكن لابد أن نتابع بعضنا البعض، إنما ضيق الوقت لا يساعدنا جيدا فى ذلك بالشكل المناسب، لكن جميعنا مشترك فى تأكيده على كرامة الوطن وحماية حرية المواطن المصري، والتى من أهمها تعدد الهويات الداخلية من النوبة والصعيد وبحرى والبدو وغيرها من الثقافات العديدة التى تجدلت معا عبر التاريخ، بالتالى حين تجد كل مجموعة لها ثقافتها الخاصة احترام الدستور لها وتقديره ستعمل بجهد أكثر، أيضا المهمشون والغلابة لابد أن يروا أنفسهم فى هذا الدستور ولابد أن يثقوا فى أن أول ناس مستفيدة من استقرار وتطور مصر سيكونون هم، فلا بد من توفير حقوقهم الأساسية فى المعيشة والإنسانية.

■ جمدت عضويتك مؤخرا وفعّلتها مرة أخرى بعد يوم واحد لماذا هذا التسرع فى القرار؟
- التجميد كان بسبب تفاجئى واللجنة عموما بحذف لجنة الصياغة لكلمتى «اللون والعرق» من احدى المواد بباب الحريات وقد كنا أضفنا إليها أيضا الإعاقة والحقيقة اننى لا اعلم سبب الحذف حتى الآن، لذا تشاورت سريعا على الهاتف مع مجموعة من النوبيين الذين أمثلهم حول رد الفعل فطالبونى بتجميد عضويتى وقد كان وتم تنفيذه، واستطاع الزملاء إعادة «اللون والعرق» فى نفس اليوم بالتالى فذهبت فى اليوم التالى لأباشر اعمالى باللجنة.

■ ماذا عن حقوق المحافظات الحدودية؟
- هذه هى المادة الهامة جدا وهى حساسة جدا بالنسبة لنا كنوبيين وهو ما نعمل عليه حاليا، وهو التأكيد على تنمية هذه المحافظات وإقامة المشروعات التنموية هناك على شرط مشاركة وعمل أبناء المحافظات فيها، لأنهم الأعلم ببيئتهم وطبيعتهم والأكثر فهما لما يفيدها أكثر من أى شىء آخر ويحافظ على ثقافتهم، هناك مادة خاصة بالنوبة أيضا وهى «تعمل الدولة على إعادة من يرغب من النوبيين إلى مناطقهم الأساسية» والتى تعارضها نسبة معينة الحقيقة أنها لا تفهم ما حدث للنوبة من ظلم نوعى وتهجير أربع مرات والخامس يتم الآن...

■ كيف؟
- كنا نقول ونطالب بـ«حق العودة» والتى شرحها «أولوية العودة» بمعنى أن للجميع مطلق الحرية  فى العودة من عدمها، بمعنى ان الأساس للنوبيين ثم من يرغب من المصريين فى أن ينضم لنا فهذا حقه لأنه مصرى من حقه ارض مصر، لكنه هناك جهة سيادية لا تريد الإفصاح عن نفسها ترفض ذلك ويدعمها عدد من رجال الأعمال الفاسدين الذى يريدون أخذ هذه الأراضى بالبخس لإقامة مشروعات، وهو ما تم فعليا من ما قبل الثورة بدليل إلغاء محافظ أسوان لتخصيص 230 ألف فدان والتى لا نعلم لمن خصصت! .. لذا فإن المخطط هو إعادة النوبيين كما يريدون إنما إلى أراض بور غير مؤهلة لإقامة حياة، وهو ما تم فى اختيار أرض «كركر» غير الصالحة للزراعة، بالتالى سيعود النوبيون من حيث أتوا، ويتم تصدير فكرة أن النوبيين فاشلون ولم يستطيعوا إدارة أمورهم وحياتهم! ويستولى رجال الأعمال على الأراضى المحيطة بالبحيرة والتى تقدر بنحو مليون فدان، وهى من أجمل المناطق والرائعة من حيث غناها بالآثار والمعادن وخصبة، وهناك خطة أقامتها الدولة منذ حوالى ثمانى سنوات وهى إنشاء 18 قرية من البشاير 1 حتى 18 خلف السد العالى بكل منها 100 مسكن مجانى والقرار الخفى هنا عدا تسكين النوبيين ! فأبناؤنا أرسلوا 333 طلبا لليونسكو والمسئولين بمحافظة أسوان والتى تم تجاهلها جميعا، دون سبب واضح!


■ فى رأيك ما السبب الخفى للتجاهل؟
- التخوين بالطبع، فهذه هى التهمة الرئيسية للنوبيين والتى أشاعها عنا أمن الدولة السابق، كلما نشط أحد النوبيين وطالب بحقوقهم تنشر عنه الأكاذيب بأنه عميل أمريكى وكل أشكال ممارسات الاغتيال المعنوى تماما كما حدث معي، والترويج بأننى أدعو للانفصال، ولازال ردى الوحيد على أى ممن صدقوا هذه الأكاذيب بأن من يرانى داعيا للانفصال عليه أن يثبت بكلمة واحدة كتبتها بمقالاتى أو أى من كتاباتي، ولم يأتنى أحد بعد بهذا الدليل! ... فأنا منذ 25 عاما أنادى باتحاد مصر والسودان وأطلقت على حرف العطف «و» أنها الواو النوبية لأنها هى الجسر الواصل بين البلدين، وكما نعلم أن هناك النوبة السودانية! لكن سياسة الغرب هى «فرّق تَسد» فلابد من من فصل مصر عن أفريقيا وهو ما تم منذ عبدالناصر وحتى الآن.

■ ألا يمكن استغلال الثقافة والفنون فى دعم هذه الوحدة؟
- بالتأكيد فهى الأساس، وكنت قد تقدمت للوزير الأسبق فاروق حسنى بفكرة مشروع قومى كبير على حدود معبد أبوسمبل وهى المنطقة الواصلة بين مصر والسودان، يكون به منطقة تكنولوجية لتعليم المصريين والأفارقة، كذلك بيوت فنانين، أيضا المسرح الأفريقى والسينما الأفريقية، كذلك الأزهر يكون له وجود ويتعلم طلاب الأزهر الأفارقة هناك وأيضا الكنيسة يكون لها وجود، أكاديمية للألسن الأفريقية وهكذا بحيث تكون هذه منطقة إشعاع ثقافى ودينى وفكرى وفنى، على أن تكون شوارعها ومناطقها تحمل أسماء لأشهر الأفارقة فى المجالات المختلفة، ولقد سبقنا فى الفكر والاهتمام بالجنوب المحارب الفرعونى العظيم رمسيس الثانى حين أقام معبده أبوسمبل بالجنوب والمعبد الصغير لزوجته نفرتارى الجنوبية، فالجنوب هو الأهم استراتيجيا لمصر قبل فلسطين، لأنه هو النيل شريان الحياة لمصر.


■ لماذا لم ينفذ المشروع؟
- حقيقة لا أعرف! .. فبرغم انبهار فاروق حسنى وموافقته عليه إلا أنه لم ينفذ! لأن هذا مشروع دولة كاملة وليس وزارة واحدة، والدولة لم تكن لديها الرغبة فى تحسين العلاقات الأفريقية وكانت متعالية عليها.

■ لماذا لم يتم تفعيل الدور النوبى فى أزمة سد النهضة الإثيوبى؟
- تحدثت منذ زمن عن أزمة مياه حوض النيل وقوبلت رؤيتى بالضجيج السلبى والرافض وها هم يقولون ما قلته منذ سنوات دون الإشارة إلي.. مشكلة المياه علاجها فى الآتي، نحن لدينا أربعة أشكال من القوة الناعمة والتى تمهد للقوة الاقتصادية، هذه الأشكال هى النوبة والأزهر والكنيسة والفنون والآداب، حين نتواصل عبر هذه الأشكال سترتبط بنا وتحبنا أكثر الشعوب الأفريقية، لحظتها يبدأ رجال الأعمال والمستثمرون فى التوافد وإقامة المشروعات ودعم اقتصاد الدول الأفريقية، إذا تم ذلك سيكون الأفارقة هم الأكثر حرصا على النيل والوحدة الأفريقية، لأن هذا النهر يتجه إلى الشمال ويعود لهم بالأموال، هذا ما علينا فعله خاصة بعد المهزلة التى حدثت فى فترة مرسى والتى أساءت لمصر تماما تماما...

■ أين النوبيون من المشاركة بوفود الدبلوماسية الشعبية؟
- طالبت هذه الوفود بضرورة اختيار نوبيين للمشاركة وليس أنا لأننى لا أجيد الإنجليزية ولا الفرنسية، عرضت فكرة إقامة محمد منير لإقامة حفلات غنائية هناك والتى سيكون لها صدى هام جدا، وهنا يستحضرنى موقف أدهشنى تماما وهو غياب منير عن الغناء فى دورة كأس الأمم الأفريقية التى استضافتها مصر منذ سنوات.

■ هناك اتجاه قوى لإحياء الأفكار والمشروع الناصري، هل على المشروع الناصرى ان يكتمل ويعود لمساره أم أن مصر بحاجة لمشروع ثورى جديد مواكب أكثر للحظة الراهنة؟ 
- أعتقد أنه علينا الاستفادة من الكاريزما والقوة والشجاعة التى كان عليها ناصر فى مواجهة الأعداء والمشاكل وقدرته على المقاومة، طبعا مع ترك فكره التأميمى والاشتراكى لأن الناس اليوم لن يقبلوا ذلك، كذلك ترك ما وصل إليه ناصر من مذابح للصحافة وللقضاء وللتعليم، فنحن بحاجة لبرنامج عبدالناصر «القولي» وليس «الفعلي».

■ «المكان» هو التيمة الرئيسية فى كتاباتك الإبداعية.. حدثنا عن عبقرية المكان النوبي؟
- عبقرية المكان النوبى تتجلى فى الإنسان النوبى نفسه، لأن النوبى هو منظومة قيم يعيش بها، فهو عاشق للحياة والفرح ومسالم جدا وسلس فى تعاملاته، إضافة إلى عبقرية النيل الذى نعيش عليه وهو ما أخذنا عنه الكثير، فبعد 115 عاما من التهجير للنوبيين كان لابد وان ينقرض الإنسان النوبي! لكن النوبى بثقافته ولغته لازال موجودا ومحافظا على تراثه وثقافته ولغته النوبية بل ونتحدثها أيضا، إلا أنها آخذة فى البهتان للأسف الشديد.

■ ما موقع مشروعك الأدبى من يومك؟
- موقوف! .. فكنت أعمل بمشروع شبيه بـ«ألف ليلة وليلة» وهو عبارة عن 15 رواية متصلة منفصلة، أنهيت منها 4 مخطوطات لأربع روايات وكان من المفترض أنه باق على الانتهاء من الخامس أسبوعين تقريبا، إنما بدء جلسات اللجنة يمنعنى من استكمالها الآن وهو ما يحزننى رغم سعادتى الكبيرة بالمشاركة فى شىء خير لمصر أتمنى أن يؤتى ثماره، خاصة وأنه قد تقدمت بى السن وأريد أن أنهى هذه المخطوطات ويخرج هذا المشروع للقراء.

■ ماذا عن مخطوطيك «ينابيع الذات» و«مساحات من السيرة الذاتية» متى ستخرجان؟
- بالفعل أنهيتهما فى 2002 والسيرة الذاتية من 3 أجزاء، جزء نوبى وجزء عن الحرب وهنا المشكلة، لأننى قدمت هذه الفترة كما هى وهو ما سيتسبب فى اعتقالى وسنى لا تسمح الآن بمثل هذه الممارسات! .. لذا فأنا مصر على نشر هذه الأجزاء معا.


■ هل تصنف كتاباتك أنها تندرج تحت «الواقعية السحرية»؟
- جانب منها لأننى كتبت فى الواقعية أيضا، لكن المفروض لو أن احدا سيكتب عن الواقعية السحرية فى الأدب العربى ولم يكتب عن رواية «ثنائية الكُشر» فهو إحدى اثنتين . يا جاهل يا جاهل !

■ هل ترى أن هناك اتفاقا ضمنيا على تجاهل أدب حجاج أدول؟
- البعض الحقيقة وليس الجميع، لكننى مقاتل شرس وما يحدث لى من اغتيال لأدبى وإبداعى يزيدنى قوة وصلابة على إنتاج المزيد، فلقد تنكرت البوكر العربية من قبل لروايتى «خوندا حمرا» فى أول فعالياتها العربية وكذلك جوائز الدولة التى لم أحصل سوى على الجائزة التشجيعية بدعم من الناقد الراحل فاروق عبد القادر وهكذا الحال، لكننى مؤمن بما أكتبه وما أفعله وأثق بجودته الإبداعية التى ستفرض نفسها تماما.


■ ما المطلوب اليوم من وزير الثقافة ووزارة الثقافة لمصر ؟
- الإشكال الحقيقى فى مصر هو الإشكال الثقافى الذى يثبت القيم المصرية الأساسية، وأرجو أن تقوم الوزارة بهذا الدور وهو حل الإشكالية الثقافية لترسيخ منظومة القيم والثقافة المصرية الحقيقية، إنما علينا ألا نغفل أيضا إيجابيات الوزارة، فأننى أتمنى من المفكرين أن يضعوا مشروعا ثقافيا كبيرا ينهض بمصر.