الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«قوات الأسد» تقصف مخيمًا للنازحين بدرعا و79 قتيلاً جديداً




 لقى ثلاثة اشخاص مصرعهم فى اطلاق نار من القوات النظامية على مخيم للنازحين فى درعا فجر امس وقتل آخر اثناء مداهمة نفذتها قوات الأمن فى المحافظة نفسها، حسبما افاد المرصد السورى لحقوق الانسان.
 
وقال المرصد فى بيان إن ثلاثة مواطنين بينهم طفلة قتلوا اثر اطلاق نار من رشاشات ثقيلة من قبل القوات النظامية السورية على مخيم للنازحين فى مدينة درعا جنوب سوريا. وأشار المرصد الى سماع اصوات انفجارات واطلاق نار كثيف فى المدينة، وفى المحافظة نفسها، قتل شاب برصاص قوات الامن خلال حملة مداهمات واعتقالات فى قرية المليحة، حيث اعتقل ستة شبان.
 
وفى ادلب، تعرضت مدينة خان شيخون لاطلاق نار من رشاشات ثقيلة من القوات النظامية وقتل فى هذه المدينة امس الاول عشرون شخصا على الاقل اثر اطلاق النار من القوات النظامية على مشيعى قتيل سقط الاثنين بنيران القوات النظامية.
 
وفى سراقب فى المحافظة نفسها، سجل انشقاق ثلاثة جنود عن القوات النظامية والتحاقهم بالمجموعات المنشقة فى المدينة، وفقا للمرصد.
 
وفى تطور لاحق قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن 75 شخصا قتلوا أمس الاول برصاص قوات النظام، منهم 28 فى خان شيخون بمحافظة إدلب وحدها، موضحة أن الجرحى والقتلى سقطوا عندما أطلق الجيش النظامى النار على مشيعين هناك بحضور المراقبين الأمميين. واتهم ناشطون الجيش بارتكاب مجزرة هناك أثناء زيارة المراقبين.
 
وذكرت الهيئة العامة أن من بين القتلى الـ75 ثلاث سيدات وأربعة أطفال وشيخا مسنا. وذكر النشطاء أن القتلى فى خان شيخون سقطوا عندما أطلق الجيش السورى النار على مشيعين بحضور المراقبين الدوليين.
 
وقال النقيب أحمد جيد العضو اليمنى فى فريق المراقبين بإدلب إن الرصاص انصب على المكان الذى كان يوجد به المراقبون فى خان شيخون من كل صوب، مضيفا أن المراقبين هم بحماية المدنيين والجيش السورى الحر. وقالت وثيقة داخلية للأمم المتحدة حصلت عليها إن ستة مراقبين تحت حماية المعارضين فى بيئة صديقة. وذكر متحدث باسم المجلس العسكرى للثوار السوريين إنهم يعملون على تأمين خروج المراقبين. وأضاف إنهم الآن فى حماية الجيش الحر. إذا غادروا فسيقضى النظام عليهم لأنهم شاهدوا إحدى جرائمه وهو لا يريدهم أن يقولوا الحقيقة.».
 
ومن جهته قال المتحدث باسم مكتب عمليات حفظ السلام التابع للأمم المتحدة كيرن دواير إنه من المبكر توجيه أصابع الاتهام لأى طرف فى سوريا بشأن استهداف موكب بعثة المراقبين فى خان شيخون، موضحا أن المكتب لا يزال يجمع المعلومات بشأن ظروف وملابسات الحادث.
 
ومن ناحية اخرى حذر رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان من النظرة الطائفية أو العرقية للوضع فى سوريا، معتبرا أن من يفعلون ذلك يجازفون بإشعال النار فى المنطقة بأسرها.
 
وقال أردوغان إن هذا النوع من النظرة يشبه النفخ فى النار، وتحويل الشرارة فى المنطقة إلى حريق كبير.
 
وفى إشارة إلى إيران وهى أقرب حلفاء الأسد، طالب أردوغان فى اجتماع برلمانى لأعضاء حزبه العدالة والتنمية الحاكم ، بالنظر إلى الصراع فى سوريا بعيون أخوية.
 
كما ناشد أردوغان الشيعة ألا ينظروا إلى الوضع كصراع طائفي، مضيفا أن النظر إلى الأزمة فى سوريا على أنها صراع طائفى هو خطأ مطلق، وكل من ينظر إلى هذه الأحداث من نافذة طائفية أو عرقية أو أيديولوجية، وكل من يتبنى اتجاها موافقا لذلك، فهو يرتكب خطًأ كبيرا
 
وأضاف «نحن نقف دائماً إلى جانب العدالة ونعارض الظالمين، ولا ننظر أبداً إلى الخلفية العرقية أو مذهب الذين يتعرضون للظلم».