السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اتفرعن.. يا سيسى




وكأن العناية الإلهية أرادت أن تبدأ مصر عاما هجريا جديدا معه مرحلة جديدة من مراحل الوطن مؤكدة للعالم أن أمن مصر باق ووعد الله نافذ لقوله تعالى (ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) ومن بين الأسباب همة المخلصين من هذا الشعب العظيم، ومكروا وتناسوا مكر الله الذى لم يمكنهم من تحقيق مهاتراتهم الصبيانية ضد مصر وشعبها، لقد رسموا على وجوههم في المحكمة ابتسامة يعرفها الجميع بأنها (صفراء) فوجوههم تضحك وهى مسودة من أفعالهم المشينة، وقلوبهم تعرف نهايتهم جيدا بل تدعو عليهم إذا كانوا بالفعل هم الذين أراقوا الدماء وهتكوا الأعراض واعتدوا على خلق الله وتخفوا خلف عباءة الدين، ما زال د. مرسى يردد أنا الرئيس الشرعى ههه.

إن أجهزة مخابرات الدول التى كانت تستغل الإخوان وغيرهم للقضاء على مصر، وتدمير الوطن العربى وصناعة شرق أوسط الجديد برئاسة الصناعة الصهيونية دولة إسرائيل، هذه الدول تعلمت الدرس، وزيارة جون كيرى وزير الخارجية الأمريكية فيها الكثير من العبر حتى وإن أظهر أمورا تهديدية، الكل يعرف الآن بشكل واضح أن مصر كانت فى مرحلة مخاض وولادة متعسرة، لفترة مرت فيها بكل مشاكل هذه المرحلة القذرة، التى تآمروا عليها فيها ولكنهم تناسوا قول الله تعالى (ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله) وقوله (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) وعناية الله حفظت مصر وشعبها الذى منه خير أجناد الأرض رغم أنف المنكرين، فلم تكسرها قلة ممولة ولم تدمر طموح أولادها ولم تفقدهم أملهم فى غد مشرق مملوء بالإيمان الصادق فى كرم الله سبحانه، لقد زادت هذه الشدة شعب مصر وقياداته الوطنية قوة وعزيمة – اللهم إلا قلة مأجورة أو موتورة أو مضللة – وأذّن الفجر الجديد بمولد زعيم حقيقى جديد، يعلم قدر ومكانة الوطن ويخاف على الشعب ويحب التراب الوطنى ويدافع عن العروبة بصدق غير متلون، رجعوا إلى تاريخ ولادته الحقيقى فوجدوا أنه تربى بين خير أجناد الأرض وفى عرين الملوك الذين يستطيعون حماية الأوطان إنه عرين القوات المسلحة المصرية، تذكروا معى لقد تولى د.محمد مرسى فى 24 يونيو حكم مصر بتزوير فى إرادة الشعب، وقامت جماعته وبمساعدة المتآمرين فى الداخل والخارج بتهديد نظام ومجلس عسكرى خشى على شعبه ووطنه وهو يرى أجهزة مخابرات دول كثيرة تتحرك للفتك بقواته المسلحة ،عمل وقيعة بينها وبين شعبها الذي لم تظهر أمامه الكثير من الحقائق فى ذلك الوقت.

واستغلت بعض الممولين من أبناء الشعب، الذى خرج يطالب بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية ، ولم يكن هذا هدف المتآمرين من الخارج بل كان هدفهم التدمير والتمكين لا يهمهم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ولا تعنيهم مصلحة الوطن وإنما كل هذا وسيلة لتحقيق أهدافهم التخريبية، وهنا تظهر العناية الإلهية ويتواجد الفريق أول عبدالفتاح السيسى وهو واحد من أبرز قيادات القوات المسلحة ومثله الكثير ، وقفته الشجاعة وجرأته على اتخاذ القرار والدفاع عن الوطن كانت فيها توفيق إلاهى كبير جدا، وهذا ما يذكرنى بقول الإمام الشيخ محمد متولى الشعراوى (فإنَّهُ لَنْ يَحكُمَ أحدٌ فى مُلكِ اللهِ إلّا بِمُرادِ الله) والآن.. البعض يخشى على الفريق السيسى من المهرولين والمهللين يخشى عليه من نفسه التي بين جنبيه، من شياطين الانس والجن والمنتفعين ومرتزقة كل العصور ويتمنى أن يظل على مبادئه ... مدركا ومتيقنا من دعم الله له وتوفيقه ، لقد تحمل الكثير والشعب ينتظر منه الأكثر سواء كان وزيرا للدفاع أو أكثر من ذلك فمواقف الرجال ومبادئهم لا تتجزأ.

البعض أيضاً يخشى أن يتفرعن السيسى وأنا اتمنى أن يصبح ذلك الفرعون الذى يعيد الانتصارات والفتوحات ويساهم فى صناعة المستقبل الأفضل للشعب والوطن فلنقل جميعاً من أجل مصر والوطن العربى «اتفرعن يا سيسى».

وللحديث بقية