الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصيبة رئيس.. وعظمة شعب




مر يوم الاثنين 4 نوفمبر كأى يوم عادى.. معلنًا انتصار الإرادة الشعبية.. ليسجل التاريخ على صفحاته بأحرف من نور  30 يونيو ثورة وانتصارًا
بدأت وقائع اليوم بنقل مرسى من مقر إقامته إلى الطائرة إلى الميكروباص ثم إلى نفس القفص داخل قاعة المحكمة التى شهدت محاكمة الرئيس الأسبق مبارك.. وقف الرئيس السابق الدكتور محمد مرسى فى جلسة محاكمته الأولى بتهمة التحريض على قتل وتعذيب المتظاهرين فى قصر الاتحادية.. ليتحول فجأة الرجل الذى كان يهذب من هيئته منذ لحظات بعد نزوله من الميكروباص محاولًا رسم الجدية على ملامحه ومظهره إلى مهرج داخل القفص.

يملأ قاعة المحكمة هتافًا مخالفًا القواعد والأعراف وما يليق بمكانة وهيبة المحكمة أو هيبة المنصب الذى شغله لفترة فى غفلة من الزمن.

الدكتور محمد مرسى لم يكتف بما هو موجه إليه من اتهامات بل تسبب بتصرفاته الطائشة وغبائه الشديد بإضافة تهمة جديدة لجملة الاتهامات الموجهة إليه حيث وجهت له المحكمة «تهمة إهانة هيئة المحكمة بالهتاف وعدم احترام الهيئة».

هل هذا هو الرئيس الذي كان.. سيدافع عن حقوق المصريين فى مياه النيل.. هل هذا الرجل كان سيحمى حدود الوطن ويحافظ على وحدة أراضيه.. هل كان سيقود مصر إلى التقدم الصناعى والزراعى والعلمى والتعليمي؟!

مرسى يغرق وبدلًا من إيجاد وسيلة للنجاة يبحث عن طريقة أسرع للغرق..

كم هو صعب أن نتخيل مصير الوطن لو أكمل مدته فى حكم مصر..

إن مرسى يعيش حالة من الوهم والزيف والضلال الفكرى حيث إنه يعيش أوهامًا لا تستند إلى أى منطق أو واقع كأنه إنسان مغيب ينفصل عن واقعه وهو فى حالة إنكار.. لذلك تأتى تصرفاته طائشة لا تستند إلى واقع وليست متوافقة مع كونه داخل قفص الاتهام وأمام القضاة.

ناهيك عما حدث فى القفص من المتهمين مع الدكتور محمد مرسى من قيادات الجماعة حيث أداروا ظهورهم للرجل حتى ينفرد رئيس الجماعة بالمشهد.. لقد تحول قفص المتهمين إلى سيرك به مجموعة من البهاليل يتقدمهم كبير البهاليل.. هل هذه هى الصورة التى يريدون أن يصدروها للعالم عن فترة حكم الإخوان لمصر؟!

وعندما خرج الشعب يعلن مصر كبيرة عليهم أعلنوا التهديد والوعيد والفتك بكل من لا ينتمى لهذه الجماعة الإرهابية.. لقد أدرك الشعب المصرى العظيم أنهم مجموعة من المهرجين فلفظهم وهاهم اليوم يظهرون على حقيقتهم ليتأكد للعالم أجمع أن ما حدث فى 30 يونيو كان ثورة ضد أراجوزات التمكين وتقطيع لحم الوطن والقائه للكلاب المسعورة شرقًا وجنوبًا وشمالًا.

هل تفهم الجماعة التى تربت على السمع والطاعة وسياسة القطيع المشهد.. هل تعمل عقولها.. هل تفيق؟!

إلى كل مصري.. مخلص يحب ويؤمن بهذا الوطن.. مبارك صفحة وانتهت.. ومرسى وجماعته صفحة وطويت.. هيا جميعًا نبنى الوطن.. أيًا نعمل في جد.. نكف عن التظاهر والمطالبات كان نوعها.. ولتكن دعوة إلى العمل إلى البناء.. فلن تنهض مصر إلا بسواعد أبنائها وإرادتهم وجدهم واجتهادهم..

لقد كان يوم الاثنين 4 نوفمبر يومًا أسودًا على الإخوان.. كان إعلانًا وكشفًا لموت الجماعة الإرهابية ونهايتها..

هل نستطيع أن نحول هذا التاريخ إلى عيد للعمل والبناء.. عيد لمصر  الحرة الناهضة القائدة العاملة.. نعم نستطيع ورحم الله أمير الشعراء أحمد شوقى القائل: الأمانى حلم فى يقظة.. والمنايا يقظة فى حلم.