الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

صراع المنابر يشتعل فى السويس




 السويس ـ سيد محمد

 تشهد مساجد السويس صراعًا حادًا فى الخطب والدروس، التى تلقى على المنابر، والتى اقحمت فيها السياسة بجميع أشكالها، فازدادت فى الأيام الماضية، عقب قرار حبس مدير الأوقاف، المنتمى إلى تنظيم جماعة الإخوان.
صراع المنابر فى السويس بدأ منذ قيام ثورة 25 يناير، وزاد بشكل كبير عقب تولى الدكتور محمد رسى، رئاسة الجمهورية بسيطرة الجماعة المحظورة على المساجد بعد تعيين مصطفى عبدالعال، مدير عام مديرية الأوقاف بالسويس، وأحمد المستكاوى، مدير مكتبه، ومحمد ريدة مدير عام المساجد، القياديين بالجماعة المحظورة.
وبعد القبض عليهم وإيداعهم فى سجن عتاقة المركزى لقضاء  15 يوما حبس على ذمة قضايا متعددة منها إثارة أعمال العنف، والتعدى على المنشآت العامة، بدأ الصراع يأخذ شكلاً آخر لتبدأ مرحلة جديدة من التخوين والتكفير والتشكيك فى الأحاديث بل والتشكيك فى الآيات التى يلقيها الخطباء بالمساجد.
وقامت الجماعة المحظورة بتوزيع منشورات، أثناء مسيراتهم فى شوارع المحافظة، يتبرأون فيها من كل ما يلقيه ائمة المساجد من خطب، أو دروس فقهية، وكذلك اتهامهم بالكفر لتأييدهم «حكومة الانقلاب» على حد زعمهم.
 المنشورات الاخوانية تؤكد غلق قوات الأمن لـ 2000 مسجد وزاوية، تمهيدا لغلق جميع المساجد، لتغيير هوية الدولة، وتغيير الدين الاسلامى.
ويشهد عدد من المساجد صراعا بشكل يومى خاصة مساجد حمزة «نبى الله موسى، ونبى الله إبراهيم، والخلفاء الراشدين، الشرعية»، حيث وصل إلى منع جماعة الإخوان إمام المسجد من إلقاء خطبة الجمعة، كما حدث فى عدة مساجد خلال الفترة الماضية.
ويقول الدكتور كمال البربرى، أحد علماء الأزهر، المعين من قبل وزير الأوقاف لتسيير الأعمال وإدارة مديرية الأوقاف بالسويس، إنه يقوم بتسيير الأعمال بالمديرية ومتابعة المساجد حتى إصدار قرار من وزير الأوقاف بتعيين مدير للمديرية.
وطالب بربرى بالافراج عن مصطفى عبد العال، مدير الأوقاف بالسويس، المحال للتحقيق وجميع أئمة المساجد المقبوض عليهم باعتبارهم رجال دين.
وكان وزير الأوقاف قد أصدر قرارا  بتعيين الدكتور كمال البربرى، مديرا للأوقاف لتسيير الأعمال، بدلا من الدكتور مصطفى سيد عبدالعال مدير الأوقاف الذى تم إلقاء القبض عليه وقررت النيابة العامة حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بالسويس، بتهمة تسهيل استخدام العنف لتنظيم الإخوان والتحريض على القيام بأعمال العنف والشغب من خلال منابر المساجد بالمحافظة.
يذكر أن البربرى كان مديرا للأوقاف عدة سنوات وتم تنحيه عن منصبه منذ عام بقرار من حكومة هشام قنديل وتعيين مدير آخر بدلاً منه ينتمى للتيار الإخوانى، ما أثار غضب المواطنين فى هذا الوقت باعتبار البربرى أحد علماء الأزهر والمعروف بالوسطية، وينتمى للتيار الإسلامى المستنير بعيدا عن التعصبات والانتماءات الحزبية.