الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أحمد حلمى.. أول صحفى يتعرض للسجن




كتب - خالد فاروق
أحمد حلمي ( ميدان وشارع ) منطقة تقع فى التقاطع بين منطقة رمسيس ووسط القاهرة وحي شبرا، اشتهرت قديمًا بوجود موقف السرفيس والباصات المتجهة إلي جميع أنحاء الجمهورية بها والذى تم نقله جزئيًا حديثًا إلى عدد من مناطق القاهرة..
وأهم متفرعاته.. شارع فيكتوريا والشيخ رمضان وأبو وافية وعايدة.
ومن معالمه المهمة.. مستشفى كوتشنر الحكومي ومخزن وورش السكك الحديدية..
وأحمد حلمى  هو أبرز صحفى جريدة اللواء فى عهد الزعيم مصطفى كامل-اشتهر بحملاته الناقدة على الأسرة الخديوية- أول صحفى صدر عليه حكم بالسجن- دعا الى مقاطعة المصريين للبضائع الإنجليزية للضغط لأقامة مجلس نيابى فى مصر وهو جد الفنان صلاح جاهين..وهو من مواليد حى الحسين بالقاهرة عام 1875، سار على خطى  الزعيم مصطفي كامل في معاداته الإنجليز والتشهير بحادثة «دنشواى» التى أدت إلي إعدام الفلاحين المصريين، لوفاة أحد الجنود الإنجليز إثر اصابته بضربة شمس، أثناء رحلة صيد فى المدينة التي تنتمي إلي محافظة المنوفية  وحرر مقاله الشهير "يا دافع البلاء" عن تلك الحادثة، اتهم بالعيب فى الذات الملكية اثر معارضته للخديو عباس حلمى الثانى، وألقت به الاتهامات فى السجن عشرة شهور كاملة لم يتوقف قلمه حتى وهو مسجون عن الكتابة حتى جاء مقاله الشهير " فلتسقط حكومة الفرد " لتصدر حكومة الخديو قرارها بإغلاق جريدة القطر المصرى التى كانت تنشرلمؤسسها الصحفى المسجون آراءه المدافعة عن حرية المواطن.
حكومة أفندينا حاولت من قبل تكميم الصحفى الحر كى يخفف من حملاته على عباس حلمى وأسرته وانتقاداته لسياسة الوفاق عبر رشوته باستخدام شاعر البلاط وأمير الشعراء  أحمد شوقى تارة وعبر التهديد والملاحقة تارة أخرى.
وكان مثالاً للصحفى الشريف فقبل محاكمته بشهر قاد 25 ألف متظاهر من الصحفيين والمواطنين المصريين من مختلف الفئات والطبقات الاجتماعية واستمرت عدة أيام احتجاجاً على تعديل قانون المطبوعات السارى فى ذلك الوقت بعد أن شهدت سابقًا موجة من مصادرات الصحف السياسية التى واكبت صعود الحركة الوطنية المصرية.. وتوفى عام 1936.