الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حنان علام أمينة المرأة السلفية:لا يجوز إجبار الزوج على الخلع




المرأة فى الدعوة السلفية يرمز لها بـ «الوردة» خاصة وأنها مختفية دائماً عن الأنظار وليس لها أى تواجد بجوار الرجل حتى إنها فى المؤتمرات لا تتواجد وزوجهادائماً يتحدث بالنيابة عنها .ووصلت به الحال أن يتحدث عن دور المرأة فى المجمتع والزواج والطلاق بدلاً من زوجته بإعتبار أن صوت المرأة عورة وظهورها أمام الرجال حرام..وفى هذه الأجواء أخترقت روزاليوسف الحصار الحزبى المفروض على المرأة السلفية وأجرت أول حوار مع د.حنان علام أمين لجنة المرأة بالدعوة السلفية..
فى البداية
■ هل تعملين حاليًا أم من ربات البيوت؟
ـ كنت أعمل لفترة بعد حصولى على دكتوراه الصحة النفسية لكننى حاليًا متزوجة ولدى ثلاثة أبناء وربة منزل.
■ ماذا عن دور المرأة فى الدعوة السلفية؟
ـ الحد من معاناة العديد من السيدات فى المجتمع المصرى واللاتى يقع عليهن ظلم سواء من أزواجهن أو بسبب سوء أحوالهن المعيشية وهنا أتحدث عن النساء بصفة عامة سواء كانت من داخل الدعوة أو من خارجها وسواء كانت محجبة أم لا، كذلك فنحن نهتم بمخاطبة رجل الشارع العادى وأفراد الأسرة البسيطة ونحن فريق عمل مكون من 5 لجان داخل لجنة المرأة ثقافية وإدارية ومالية وتنفيذية وإعلامية ولنا مكاتب فى كل محافظة ومدينة.
■ لكن لا وجود لتلك اللجان على أرض الواقع حيث تبدو هامشية باستثناء المشاركة فى توزيع مواد تموينية على الفقراء؟
ـ إلى حد كبير مازال المجتمع يخاف من المرأة السلفية خاصة المنتقبة وينظر لها نظرة الحرص والحذر وبالتالى فنحن موجودات فى الشارع ونحاول إزالة تلك النظرة المتخوفة التى ستزول بمرور الوقت وبرؤية كيف تعمل المرأة المنتقبة لخدمة غيرها من السيدات، وقد كان لنا دور كبير فى إعداد الحملات التثقيفية أثناء الانتخابات وكنا نساعد السيدات ونشرح كيفية التصويت.
■ هل هناك أدوار أخرى تقوم بها هذه اللجان؟
ـ تعد استبيانات رأى حول القضايا العامة وكذلك مرشحى الرئاسة ودراسة تجارب السيدات الناشطات والباحثات فى مختلف المجالات، وبناء على تلك الاستبيانات تقدم نتائج تلك الاستبيانات للقيادات للاستعانة بها فى القرارات المهمة وكان من بينها استبيان للرأى أجريناه حول المرشحين للانتخابات الرئاسية وفاز به عبدالمنعم أبوالفتوح بالإضافة إلى مشروعات محو الأمية وتعليم غير القادرين وتنظيم دورات مهارية فى التنمية البشرية وأبحاث من عضوات بالدعوة حول وسائل تطوير التعليم وإعطائها للممثلين عنا فى مجلسى الشعب والشورى فضلاً عن مشروع تزويج ورعاية الأيتام والفقراء وتنظيم الفواقل الطبية.
■ ما مصادر تمويل هذه الأنشطة؟
ـ لا توجد بالدعوة ميزانية مخصصة للجنة النسائية، حيث تعتمد على تبرعات من أعضاء الدعوة ومن أفراد عاديين يريدون المشاركة فى الحملات التى تنظمها المرأة للفقراء والخدمات الاجتماعية وهناك من يشاركون بمجهودهم بدون مقابل مادى.
■ ماذا عن الانتقادات التى وجهت للمؤتمر النسائى الذى عقد بالدعوة السلفية بدون مشاركة لأى سيدة؟
ـ لقد شاركنا ولكن هناك قسمين قسم للرجال وقسم مخصص للسيدات وقد شارك فى المؤتمر قيادات الدعوة ومنهم د.ياسر برهامى ود.عماد عبدالغفور ونادر بكار وتحدثوا عن دور المرأة المصرية بعد الثورة ودور المرأة السلفية فى المجتمع المصرى وتم استغلال أن قيادات الدعوة هم من جلسوا على منصة الرجال للهجوم علىالدعوة السلفية بحجة أن الدعوة ضد المرأة وظهورها.
■ لكن د.ياسر برهامى سبق وأكد أن ترشيح النساء للبرلمان مفسدة والسلفية مضطرون إلى قبول ذلك حتى لا يتركوا الساحة السياسة خاوية لمن سيخربون الوطن.. ما تعليقك؟
 ـ لقد أخذ حديث «برهامى» على غير معناه وتم تأويله، حيث كان يقصد به أنهم يضطرون للموافقة على دخول المرأة البرلمان وهو كان يقصد الولاية العامة مثل الحكم العام فى البلاد وهذا مشقة لها ولن أتحدث فى ذلك الأمر أكثر من ذلك.
■ سبق أن رفضت الدعوة السلفية ولاية المرأة على الرجل فكيف رشحتى نفسك لدخول البرلمان فى الدورة الماضية؟
ـ نحن نختلف فى معنى الولاية فإذا دخلت المرأة البرلمان لن تكون لها ولاية على الرجال بل سيتم عرض للمشكلات التى يتعرض لها أبناء الدائرة التى تترشح فيها وهو ما كان سيتم بالمشورة بين العضوة المنتخبة وأبناء الدائرة من سيدات ورجال بحيث يكون دورنا مقتصرًا فقط على عرض تلك المشكلات.
■ ماذا عن تجربتك فى الانتخابات البرلمانية الماضية وسبب عدم فوزك فيها؟
ـ لقد ترشحت عن حزب النور فى دائرة المنتزه بالإسكندرية وللأسف لم يحالفنى النجاح ويرجع السبب كما ذكرت سابقًا إلى التخوف من المرأة السلفية بصفة خاصة والمرأة عامة وعدم الثقة بأن المرأة تستطيع أن تحقق آمال وطموحات أبناء دائرتها وهذا ليس داخل الدعوة السلفية فقط بل نجده فى جميع التيارات المختلفة فقد خاضت سيدات لهن الشهرة والخبرة فى المجال السياسى ولكن لم يحالفهن النجاح أمثال جميلة إسماعيل التى خاضت الانتخابات.. ويرجع ذلك إلى أن المرأة بجميع انتماءاتها السياسية سواء ليبرالية أو يسارية لم تأخذ حقها فى المجتمع المصرى وينظر إليها نظرة قاصرة حتى الآن.
■ ما رأيك فى الهجوم على الدعوة السلفية أثناء الانتخابات بسبب وضع صورة وردة مكان صورة المرشحة السلفية؟
ـ السيدات السلفيات منتقبات وبالتالى فوضع صورة سيدة منتقبة لن يجدى ولن يكون لها تعريف ويأتى وضع صورة وردة كرمز وأنا لا أعرف سبب الهجوم الذى يأتى على الدعوة السلفية بصفة عامة لأى سبب، ومع ذلك لقد تركت الدعوة حرية وضع صورة المرشحة أو رمز بدلاً منها حسب رغبة المرشحة حيث اختارت إحدى المرشحات وهى إنصاف خليل مرشحة الحزب بالإسماعيلية أن تضع صورتها وتم السماح لها بذلك دون اعتراض.
■ ما رأيك فى بعض قوانين الأحوال الشخصية التى تتم مناقشتها حاليًا بالبرلمان ومنها قانون الخلع الذى طالب بإلغائه أعضاء سلفيون وما رأيك فيه؟
ـ قانون الخلع له مساوئه وإيجابياته فمن جوانبه الايجابية أنه يعطى المرأة حريتها ويخلصها من معاناتها إذا كان زوجها ظالمًا ويذيقها ألوان العذاب ولا يريد مفارقتها بالمعروف ولكن هناك بعض الحالات نرى فيها الزوجة تريد الخلع لأسباب تافهة وليست منطقية ما يتسبب فى هدم الحياة الزوجية وتشريد للأطفال فى بعض الحالات والإساءة النفسية لهم وهم لا ذنب لهم، وحسب رأيى الشرعى البسيط فالخلع يسوؤه عدم شرعيته حيث لابد أن يقبل الزوج المهر الذى دفعه لزوجته قبل إيقاع الطلاق ولا يجوز اجبار الزوج على الخلع كما لا يجوز اجبار الزوج على التطليق إلا لمبرر وهذا لا يتوافر فىالخلع وكذلك يجب أن يتم إعادة صياغته بحيث يتم تحديد أسباب معينة للتطليق مثل عدم الاتفاق أو القدرة على المعاشرة أو الإصابة بمرض مستحكم أو للضرر مثلا لهجر أو الضرب أو السفر مدة طويلة أو حبس الزوج وهى أسباب كافية للتطليق.
 

 
الإخوان والسلفيون فى مجلس الشعب
 

 
الشيخ ياسر برهامى
 

 
سيدات الإخوان فى البرلمان