الهمامى يحمل النهضة مسئولية فشل الحوار بتونس

تونس - وكالات الأنباء

حمّل زعيم الجبهة الشعبية أحد أبرز أقطاب المعارضة حمة الهمامى حكومة الترويكا التونسية برئاسة حركة النهضة مسئولية فشل الحوار الوطنى وإيصال البلاد لمأزق حرج على كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقال حمة الهمامى إن الائتلاف الحاكم فاقد للشرعية منذ أكثر من عام وإنه لم يقم بما كان مطلوبا منه لإعداد دستور للبلاد وتهيئة الظروف لإجراء انتخابات، متهما قادة الائتلاف بالسعى للانقضاض على الحكم.
وبهذا السبب فسر الهمامى تمسك النهضة بترشيح أحمد المستيرى لرئاسة الحكومة المقبلة الذى قال إنه طرح برنامجا تعهد فيه بعدم المساس بالتعيينات التى أحدثتها النهضة فى الوظائف العامة، الأمر الذى سيحسن ظروف فوز الحركة بالانتخابات.
واعتبر أن النهضة جاءت للحوار الوطنى مرغمة وتحت ضغط الشارع وأنها لم ترض أن تتعامل بندية، بل بمنطق الحاكم الذى من حقه أن يفرض شروطه على الآخرين، وهو ما يتعارض مع مبدأ الحوار وخطة خارطة الطريق التى وضعها الوسيط الرباعى.
وقال الهمامى إن النهضة حاولت فرض أيديولوجيتها على الشارع التونسى، ولكنها فشلت بذلك بسبب الرفض الشعبى الواسع الذى جوبهت به، متهما إياها بالتسبب بعودة العنف والقتل للبلاد، ووضع تونس على حافة الانهيار الاقتصادى والاجتماعى والسياسى.
ومضى يقول إن النهضة فقدت شعبيتها فى الشارع التونسى الذى اختبرها لمدة عامين، وإن جميع القوى السياسية على اختلاف فكرها ومشاربها متحدة الآن دون النهضة، وأضاف أن الحركات الديمقراطية عندما تفشل فهى تتنحى طواعية، ولكن الحركات الديكتاتورية لا تتزحزح عن السلطة إلا بالضغط الشعبى.
من ناحية أخرى نفى المرشح لرئاسة الحكومة التونسية أحمد المستيرى امس تقديم ضمانات لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة بعدم فتح ملفات المحاسبة.