الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مراد الخامس.. رمز التسامح بين الأديان




كتب - خالد فاروق
شارع مراد يبدأ من ميدان الجيزة وينتهى عند نفق مراد الذى يساهم فى السيولة المرورية فى منطقة الجيزة وخصوصاً منطقة الميدان وعند بداية شارع شارل ديجول (الجيزة سابقًا)  ويتبع إداريًا منطقة جنوب الجيزة..
وأهم معالمه.. كنيسة مار جرجس..
السلطان مراد الخامس (1840 - 1904) سلطان العثمانيين الثالث والثلاثين  وهو مراد الخامس بن عبد المجيد الأول واستوى على تخت المُلك بعد خلع عمه عبد العزيز الأول فى مايو 1876 وخلفه أخيه السلطان عبد الحميد الثاني، ومكث فى السلطة ثلاثة أشهر فقط حين خلعه وزراؤه وسائر رجال الدولة فى آخر أغسطس 1876 بعد أن طرأ اختلال فى قواه العقلية، وبويع أخوه الأصغر عبد الحميد الثانى بالخلافة، ونقل مراد الخامس إلى قصر جراغان حيث تابع حياته فيها كسلطان سابق حتى وفاته عام 1904. كان يحسب على التيار الإصلاحى الذى انتعش داخل الدولة بعد وصوله إلى الحكم خلال فترة حرجة سياسيًا واقتصاديًا فى الدولة بعد إعلان إفلاسها، لعلّ انتحار أو اغتيال عمّه عبد العزيز أحد أبرز أحداث سلطنته القصيرة.
   ولد السلطان مراد الخامس فى 21 سبتمبر 1840 وعيّن له السلطان عبد المجيد الأول فريقًا بارزًا من كبار أساتذة الدولة لتعليمه،ودرس الأدب الفرنسى والأدب التركى على يد الأستاذ عمر أفندى والذى علمه أيضًا فنون البلاغة والخطابة فى التركية، إلى جانب ميل مراد نحو الكتابة والتأليف بها. وكان له ميل أيضًا نحو الشعر والموسيقى، وللسلطان عدة مقطوعات على البيانو من تلحينه ويصنف السلطان مراد عمومًا أنه «رجل رومانسي» وبحسب بعض الشهادات أنه كان يصاب «بذهول وكآبة يستسلم فيها ساعات من الزمن إلى الحزن والتفكير».