الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مناورة عسكرية لتأمين الجبهة الداخلية والحفاظ علي الشرعية













 
 
قال المشير حسين طنطاوي –القائد العام رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة- في كلمته أثناء المناورة (نصر 30) التي نفذتها المنطقة المركزية العسكرية: أن الدور الذي لعبته قواتنا المسلحة خلال العام ونصف الماضي وأخص بالذكر الضغط النفسي والعصبي نتيجة معاناة أفرادها من بعض المهاترات والسب والقذف، تعد ضريبة يدفعونها لبلادهم ولأجل الله أولا ثم مصر ثانيا.
وأضاف المشير: أعلم أنكم تحملتم هذا وأنتم تقفون في الشوارع بـ«48 ساعة» متواصلة وتنامون في المركبات والطرقات، أنتم عظماء ومعنوياتنا يجب أن تكون في السماء، وسنظل ندافع ونمنع المخاطر عن مصر.. أنتم الحماة الحقيقيون.. والفترة القادمة يجب أن تكون علي وعي بما يدور حولنا وان لنا مهمة محددة للدفاع عن مصر أولا من الخارج وثانيا من الداخل..وانها المهمة المقدسة للقوات المسلحة العظيمة بأفرادها وجنودها الذين يمضون فترة بالخدمة العسكرية وهم عناصر مشرفة.. ولن نسمح أن يجبرنا أحد علي شيء وسنظل أقوياء ونتحمل ما لايتحمله بشر.
وتابع طنطاوي قائلاً: «فكروا أنكم تدافعون عن أمن وطنكم.. ومصر ستمر من هذه المرحلة الحرجة علي خير.. ولا نريد أن يستفزنا أحد حتي لا نطلق النيران والتي يجب ألا نطلقها مهما كانت الظروف.. ونحن في مرحلة سلام.. وعندما تتعارض المصالح بين دولتين وإحداهما ضعيفة فإنها سوف تتعرض للهجوم ليحقق الأقوي مآربه عن طريق القتال.. ونحن نتدرب ونستعد لأن حولنا كثيرين يريدون لنا هذا الوضع.. ولكن عندما نشعر بأننا سوف نتعرض لهجوم علينا أن نبادر نحن بذلك خاصة أن كل الاتجاهات الاستراتيجية لمصر ملتهبة».
وقال: «لابد أن تكون لنا ذراع طويلة للحفاظ علي المياه التي تؤثر في حياة الناس ونعتمد عليها في التوسع الزراعي لتقليل الاعتماد علي الاستيراد.. ويجب أن تكون لدينا إرادة التغيير والقوات المسلحة لديها 110آلاف فدان بشرق العوينات تقوم بزراعتها وقد انتهت من زراعة 60 ألفا منها وسوف تنتهي من الباقي خلال عام.
واستطرد قائلاً: «سوف يأتي الوقت لقطع لسان من يتحدث علينا بغير علم وعلي قادة القوات المسلحة نقل كلامي هذا لكل أفراد القوات المسلحة.. ونستعد لمرحلة الانتخابات الرئاسية وسوف ننفذها بأفضل شكل ومعنا عناصر الشرطة المدنية والقضاء المصري العظيم الشامخ طوال عمره.. ولقد علمنا الدول حولنا يعني أية قضاء وعملنا لهم الدساتير ونرجو أن تفرز الانتخابات ما هو صالح لمصر.. ونريد رئيس عظيم لأمة عظيمة».
المناورة التي شهدها طنطاوي بمنطقة جبل «كفين» –علي بعد 96 كيلو مترا من القاهرة- تضمنت قتالا في عمق العدو بعد رفع درجة الاستعداد للقتال والتحرك لاحتلال منطقة الانتظار الإمامية، وطورت القوات المشاركة أعمال القتال في العمق بمعاونة القوات الجوية.
وشدد «طنطاوي» علي ضرورة البعد عن النمطية في التدريب والتخطيط وأهمية الاهتمام بالتدريب التخصصي وتحقيق المرونة علي مستوي القادة الأصاغر وضرورة التدريب وتطوير أساليبه والتعاون بين جميع القوات لتحقيق الأهداف من التدريب القتالي.
حضر المناورة الفريق سامي عنان -رئيس أركان حرب القوات المسلحة- وعدد من قادة الأفرع الرئيسة وأعضاء مجلسي الشعب والشوري.

جانب من المناورة