الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إعصار «هايان» يدمر الفلبين ويخلف 10 آلاف قتيل




كتبت - ابتهال مخلوف ووكالات الأنباء
واجهت الفلبين أمس نداء إغاثة دوليًا فى أعقاب أسوأ كارثة طبيعية تتعرض لها فى تاريخها الحديث بعد أن وصل بطش إعصار «هايان» المدمر أمس إلى ذروته بعد أن ضرب سواحل الفلبين بسرعة تجاوزت 315 كيلو مترًا فى الساعة مما أدى إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص فى حصيلة يتوقع أن تتصاعد.
وتصارع الفلبين منذ الجمعة أحد أقوى الأعاصير التى تضرب الأرض حاليًا، حيث أدى الإعصار «هايان» بعد مروره فى وسط الفلبين، مصحوبًا بأمواج عاتية بلغ ارتفاعها عدة أمتار ورياح سرعتها 315 كيلومترا فى الساعة إلى تدمير إقليم «لييتي» جنوب شرق العاصمة مانيلا مما أسفر عن تدمير منطقة تتجاوز مساحتها 600 كيلو متر فى إعادة لذكرى تسونامى 2004 الذى ضرب الفلبين، من بيوت مدمرة وأعمدة كهرباء مكسورة وسيارات مقلوبة وشوارع يجرى فيها ناجون فى حالة ذهول.
 ووصل الرئيس الفلبينى بنيجنو أكينو أمس لمدينة» تاكلوبان» عاصمة الإقليم لتفقد المنطقة المنكوبة والوقوف على جهود الإغاثة وأشارت صحيفة» الفلبين تايمز» إلى أن آثار المأساة كانت بادية على أكينو، مشيرة إلى أنه أصدر أوامر بنشر قوات الجيش والشرطة فى المنطقة بعد انتشار عمليات السلب والنهب فى المتاجر المدمرة
وأعلن وزير الداخلية مار روكساس أن الإعصار الذى أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وفيضانات فى المنطقة تسبب فى تدمير كل مظاهر الحياة الحديثة من شبكات الإتصالات والكهرباء وخطوط المياه مما أصاب سبل التواصل مع المنكوبين بالشلل التام، وأشار إلى أن الإعصار الذى تجاوزت سرعته ل 315 كيلومترًا فى الساعة، ألحق أضرارًا بالغة بمنطقة تجاوزت 36 مقاطعة فى البلاد.
وذكر رئيس الصليب الأحمر الفلبينى ريتشارد جوردون أن الكارثة الجسيمة تتجاوز موارد الفلبين، مشيرًا إلى إن الولايات المتحدة وأوروبا تحشدان جهودهما لتقديم يد العون لبلاده المنكوبة.
وقال مسئول بالشرطة ايلمار سوريا: إن حجم الدمار هائل اقليم »لييتي» واستنادا إلى تقديرات الحكومة هناك عشرة آلاف ضحية مضيفا أن نحو 87% من المنشآت والمباني الواقعة على مسار الإعصار دمرت، فيما لقي 8 أشخاص مصرعهم في تايوان.
وفى جزيرة سامار وحدها، وسط الأرخبيل أعلنت السلطات الفلبينية مقتل 300 شخص وفقدان ألفين آخرين. وقال ليو داكاينوس عضو مجلس إدارة الكوارث لإذاعة محلية إنه تأكد مقتل 300 شخص فى باسى المدينة الصغيرة الواقعة فى جزيرة سامار وحدها، وسط الأرخبيل بينما لايزال أكثر من ألف شخص فى عداد المفقودين
وصرح رئيس فريق وكالة الأمم المتحدة المكلفة إدارة الكوارث رود ستامبا «بأنه دمار هائل.. آخر مرة شاهدت فيها شيئا بهذا الحجم كانت بعد التسونامي، الذى حدث فى المحيط الهندي» وأسفر عن سقوط 220 الف قتيل.
ويتوقع أن يضرب الإعصار اليوم الاثنين شمالاً فى إتجاه سواحل فيتنام ثم الصين.
وفى هانوى أعلنت السلطات الفيتنامية أنها أضطرت إلى إجلاء أكثر من 800 ألف نسمة من 11 مقاطعة قبل وصول وصول إعصار «هاين» إلى سواحلها.
وقالت وزارة مراقبة السيول والعواصف فى بيان «قمنا بإخلاء اكثر من 174 الف منزل اى اجلاء اكثر من 800 الف شخص.
وفى الصين رفعت السلطات الحكومية درجة الاستعدادات خاصة فى مقاطعتى هاينان وجوانجدونج التى تطل على بحر الصين الجنوبى جنوب شرق الصين وأصدرت أقصى إنذارات الطوارئ لسكان المنطقة بينما يقترب الإعصار من شواطئها الواقعة على بحر الصين الجنوبى مصحوبًا بموجات مد عالية ورياح عاتية
وأصدر وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل أوامره للقوات الأمريكية فى المحيط الهادىء بدعم عمليات الإغاثة الإنسانية الجارية حاليا فى الفلبين لمساندة ضحايا إعصار «هايان».
ويتركز الدعم الأمريكى الذى جاء بناء عن رغبة الحكومة الفلبينية على عمليات إغاثة وانقاذ بحري، بالإضافة إلى تقديم دعم لوجيستى وتوفير طائرات دعم هليكوبتر.
وأعلنت وزارة الدفاع أنها ستواصل مراقبة آثار الإعصار المروع عن كثب، وستظل على استعداد لمساعدة الحكومة الفلبينية لتجاوز تداعيات إعصار هايان
كما أرسل بان كى مون الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة تعازيه للرئيس الفلبينى فى ضحايا الإعصار.
فى غضون ذلك، ضربت هزة أرضية قوية، قسما كبيرا من شرق اليابان، واستمرت 30 ثانية بقوة 5.5 درجة
وأعلنت الوكالة اليابانية للأرصاد الجوية أن مركز الزلزال فى مننطقة ايباراكي، شمال طوكيو، وعلى عمق 70 كيلومتر مشيرة إلى احتمال وقوع هزات مرتدة داعية لاعتماد الحيطة والحذر.
واستمر الزلزال ثلاثين ثانية، وشعر به سكان العاصمة وتوقفت القطارات السريعة لبضع دقائق لتفقد الخطوط، وعادت سريعا إلى طبيعتها، وفى مطار طوكيو-ناريتا، شعر المسافرون ايضا بالهزة، ولكن ليس بقوة، ولم تتعطل حركة الملاحة الجوية.
ولم يسجل اى حادث فى مركز فوكوشيما النووى الواقعة على بعد 220 كيلومتراً شمال شرقى طوكيو، والتى تضررت من زلزال مارس عام 2011.