الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

1850 رجل أعمال يحصلون على 3.1 مليار جنيه من دعم الصادرات.. وقطاع النسيج يستحوذ على النصيب الأكبر




كشف تقرير رقابى لصندوق دعم الصادرات أن عدد رجال الأعمال المستفيدين من الدعم خلال العام المالى الجارى بلغ نحو 1850 رجل أعمال وأن قطاع صناعة الملابس والمنسوجات استحوذ على النصيب الأكبر من فاتورة الدعم البالغة 3.1 مليار جنيه تلاه قطاع الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية ثم الصناعات الكيماوية والهندسية.

وأشار التقرير إلى أن هناك منظومة جديدة لدعم الصادرات سيتم الإعلان عنها خلال أيام تهدف إلى زيادة القيمة المضافة للاقتصاد القومى عن طريق وضع ضوابط جديدة لصرف المساندة التصديرية لتوسيع قاعدة المصدرين وترتكز على دعم المصانع التى تنتج سلعًا رأسمالية وتساهم فى إنتاج المواد الخام لمواجهة الفجوة الكبيرة فى الاستيراد التى تسببت فى زيادة العجز فى الميزان التجارى، حيث بلغ إجمالى قيمة الصادرات السلعية والبترولية نحو 30 مليار دولار مقابل 50 مليار دولار واردات.

ومن جانبه حمل رجل الأعمال عادل العزبى نائب رئيس شعبة المستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية السياسات الخاطئة للدعم التصديرى مسئولية زيادة الاستيراد من الخارج، مشيرا إلى أن الدعم يصرف على أساس 8 دولارات لكل 100 دولار تصدير فى حالة الاعتماد على مستلزمات مستوردة فى حين يمنح رجل الأعمال الذى يعتمد على الخامات المحلية الصنع على 10 دولارات فقط لكل 100 دولار تصدير وهو الأمر الذى دفع عدد كبير من رجال الأعمال الكبار خاصة العاملين فى مجال الصناعات النسيجية إلى الاستيراد بشراهة من دول جنوب شرق آسيا وهو مايعنى أن الدعم يصل إلى جيوب منتجى دول شرق آسيا فى الوقت الذى كان يفترض أن يتم تعديل تلك المنظومة سحيث يمنح الدعم على أساس القيمة المضافة لتعميق التصنيع المحلى وتشجيع الاستثمار فى إنتاج الخامات التى نستوردها من الخارج.

شدد شيرين القاضى الخبير الاقتصادى على ضرورة فطام رجال الأعمال، مشيرا إلى أن الوقت قد حان وكفى 10 سنوات من المليارت الضائعة واضاف: إنه لا يعقل بعد قيام ثورة 25 يناير أن تدعم الحكومة الاغنياء فى وقت يزداد فية الفقراء فقرا متسائلاً: أين العدالة الاجتماعية؟

وتابع: إن منظومة الدعم التصديرى خلال الفترة الماضية شابها الكثير من الشبهات وتخللها الفساد حيث لجأ بعض رجال الأعمال المنحرفين إلى ضرب الفواتير وتزويرها لزيادة قيمة صادراتهم للحصول على المليارات كما لجأ بعضهم إلى تصدير كناتر من الزلط للتحايل فى الحصول على الدعم.