الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رصد تهريب الآثار على الطائرات الخاصة لرجال الأعمال






 روزاليوسف اليومية : 11 - 01 - 2012


كشف مصدر مطلع بشرطة سكوتلانديارد البريطانية أنه تم رصد تحركات مشبوهة لعمليات تهريب آثار سرقت من مصر ونقلت سرا إلى أوروبا خلال الفترة التى تلت قيام ثورة 25 يناير.
وأكد أن فترة حكم الرئيس السابق شهدت حركة محمومة لسرقة الآثار علنا عبر سياسة منهجية حيث كان رجال مبارك يهربونها على متن طائرات رجال الأعمال الخاصة التى كانت تهبط يوميا فى مطارات بريطانيا وأوروبا وأن العالم كله كان يراقب هذه السرقات المنتظمة.
وقال إن بريطانيا كانت تشعر بالمسئولية الكبيرة تجاه حماية الآثار المصرية من السرقة.
وضبطت سكوتلانديارد على سبيل المثال رأس الملك أمنحوتب الثالث التى لا تقدر بثمن عام 2008 وأن عملية السرقة شارك فيها مسئولون مصريون.
المصدر أكد كذلك قضية رأس أمنحوتب تابعها سكوتلانديارد منذ عام 1994 حيث سرقت بمساعدة رجال أعمال مصريين من الكبار حيث سلمت الرأس لتاجر آثار بريطانى مشهور بتجارته فى الآثار المصرية ويدعى جونان توكيلى بارس وهو من أصول يهودية.
وقال المصدر إن رجال الأعمال كانوا يتبعون حيلة عرفها سكوتلانديارد صدفة أثناء ضبط قطعة منها فى عام 2010.
وأضاف أن الحيلة كانت عبارة عن صب طبقة سميكة من البلاستيك على الأثر ليبدو وكأنه مجرد بلاستيك ثقيل الوزن ثم يطلونه بمواد كيميائية معالجة حتى لا يتم كشف ما تحت البلاستيك المصبوب عند فحصه فى المطار بالأشعة.
وقال: إن هذه الوصفة اشتراها رجال الأعمال المصريون من المخابرات الإسرائيلية باعتبارها حيلة تم تجربتها فى خداع معظم أجهزة الكشف فى مطارات العالم المختلفة وأنهم بهذه الطريقة هربوا آلاف القطع الأثرية من مصر.
المسئول كشف عن أن النقيب البريطانى ريتشار ايليس بشرطة سكوتلانديارد هو من كشف قضية الرأس واتضح أن هناك تاجرًا أمريكيًا يهودى الديانة يدعى فريد شولتز اشترك مع عدد من التجار المصريين فى سرقة الآثار وبيعها لحساب شخصية مهمة فى مصر.