السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس لجنة التحقيق من رام الله: «عرفات» اغتيل بالسم وإسرائيل المحرض وفرنسا تعلم الحقيقة




رسالة رام الله ــ أيمن عبدالمجيد

كشف اللواء توفيق الطراوى  رئيس لجنة التحقيق فى ملابسات وفاة الرئيس الراحل عرفات ، ومدير المخابرات الفلسطينية السابق، ان الزعيم الراحل ياسر عرفات اغتيل بالسم وفقا لأدلة علمية موثقة وقرائن ومعطيات أمنية، وأضاف الطراوى قائلا:ً فى  الساحة الفلسطينية تشكلت مئات اللجان لمئات القضايا ولم تسفر لجنة عن نتائج إلا أننا بدأنا ٢٣ سبتمبر ٢٠١٠ التحقيق بعد ان شرفت برئاسة اللجنة وقررنا العمل بعيدا عن الاعلام وفوجئنا بالجزيرة تبث ما مفاده ان السلطة الفلسطينية مقصرة ولن أدافع عن حكومة أو معارضة بل اضطررنا للخروج للإعلام .
وقال «الطراوى» خلال فعاليات احياء ذكرى  رحيل عرفات أن لأى جريمة فاعلاً مباشراً ومحرضاً وأداة جريمة، حيث توصلت اللجنة لأداة الجريمة السم والمحرض اسرائيل وبقى  الفاعل المباشر حتى نستطيع الوصول للقضاء.
واكد رئيس اللجنة  أن قضية اغتيال الزعيم مركبة مضيفاًَ ولكن لدينا أيضاً عقولاً نيرة ولا يستطيع اى  قائد فلسطينى  فى  اى  تنظيم وطنى  ان يهمل فى  محاسبة الفاعل، انا على ثقة ان الحقيقة أمامنا واصبروا دون ان يكون علينا ضغط، وشدد «الطراوى»  على ان أمام اللجنة اربع قضايا تبحث عن الدول التى  رفعت الغطاء عن الرئيس عرفات  ومن قصر فى  الحماية ومن أخر التحقيق سبع سنوات ومن نفذ الجريمة ؟ مستطردا: فرنسا تعلم الحقيقة وعليها الإفصاح عنها مستنكرا اعتراض البعض على تصريحاته حول فرنسا.
واضاف: اتفق المختبران الدوليان المختصان بتحليل العينات على أن الزعيم عرفات لم يمت بسبب تقدم العمر ولم يمت بصورة طبيعية حيث أكدت عالمة النخاع الشوكى السويسرية المتخصصة ذلك.
وأشار الطراوى  إلى أنه سأل رئيس المختبر السويسرى سؤالاً محدداً هو إذا سألك قاض  دولى هل مات عرفات مسموما بماذا ستجيب؟ قال سأجيب بنعم .
واضاف رئيس اللجنة قائلاً: المعطيات الأمنية لدينا تقول إن ياسر عرفات قد قتل ، وإذا قالت المختبرات لم يمت مسموما لا يهمني، لأنى  كرجل امن يحترم تاريخه تقول القرائن والمعطيات ياسر عرفات اغتالته اسرائيل، وأشدد على ان لا أحد اثر على  ولا يستطيع احد التأثير فكل فرد فى  الشعب الفلسطينى  بما فيهم. الأخ الرئيس ينتظرون الحقيقة واعدكم والجميع بأننا سنواصل التحقيق حتى نصل للحقيقة كاملة؟
وأما اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ووزير الشباب  فقال نحن ملزمان امام شعبنا والتاريخ بأن نلاحق من ساهم وتسبب فى  موت الزعيم ياسر عرفات وهناك دول رفعت الغطاء فقال: ولكن بالتأكيد هناك شخص وصل إلى المادة السامة والمسئول أمامنا شارون والاحتلال الصهيونى وملزمون بالعمل على إنهاء السرطان الاستيطانية  إخوتنا بالخليج عليهم أن يصحو عدوهم هنا ولا أحد يستطيع ان يحملنا جميله فى مساعدتنا فنحن ندافع عن هذه الأرض بارواحنا وأموالنا وندافع عنكم أيضاً ، وعلى الإخوة فى  الأردن أن يطمأنوا دولتكم لكم ونحن الفلسطينيين سنعود ونموت فى  الأرض الفلسطينية.
واضاف «الرجوب» نحن لا نبكى  عرفات بل نبكى  على حالنا بعد  رحيله ، وسنكون أوفياء للرجل وارثه ومواصلة الجهد لمساءلة ومحاكمة المجرمين، وشدد الرجوب على  السعى  لمواصلة الوفاق مع كل الفصائل الفلسطينية وكل الشهداء حيث آن الأوان لحماس ان تستخلص العبر من انفصالها بغزة متسائلاً: ماذا حققت وماذا تريد هل تريد سلطة ومصالح شخصية ام تريد دولة ونصرة القضية الفلسطينية.
بينما أكد د.محمد أشتيه عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الفلسطينية، أن فلسطين قضية عربية تتأثر بما اسميه تبدل الفصول وليس الربيع، فحركة التاريخ دائماً تعتمد على  متغيرات داخلية اقتصادية واجتماعية لكى  يحدث التغيير، ويجب ان يكون التغيير .
وأضاف: مصر تستهلك فى  اليوم ٥٠٠ مليون رغيف فالمشكلات لا تحل ببساطة والربيع العربى غلب على الأنظمة التى أفرزها الصبغة الدينية مشددا على  ان الثورات يخطط لها اصحاب الدهاء ويقودها الشجعان ويقطف ثمارها الانتهازى  وجماعة الاخوان المسلمين بانتهازية كبيرة خطفت الثورة المصرية قبل إزاحتها. وتابع قائلاًَ: والخطر الذى  عشنا فيه وخشينا منه هو ديمقراطية المرة الواحدة ديمقراطية الطبق البلاستيك المستخدم لمرة واحدة والإخوان كانواً يسعون لذلك من الوصول للسلطة ثم الإطاحة بالديمقراطية للبقاء فى  السلطة، وكذلك ترويج النموذج التركى  وتسييس الدين وهذا يصب فى  خدمة اسرائيل، وكل هذا كان يمثل خطراً على القضية الفلسطينية فى  ظل شرزمة الوضع الفلسطينى  تنظيميا وجغرافيا، وأدى الوضع فى  بلدان عربية لتوسيع ذلك التشرذم.
وأضاف اشتيه: بقاء الفلسطينين معتمدين على المعونات هذا كان هدفاً وعلى القيادة الآن العمل على إقامة الدولة الفلسطينية ومواصلة المقاومة لان اسرائيل لا تريد إقامة دولة فلسطينية أخذوا نصف أرضنا ويريدون ان يقتسموا معنا النصف الآخر ، وهذا لن نسمح به لأنهم يريدون شرعنة الاحتلال والتجربة الفيتنامية تعلمنا ان المقاومة يجب ان تستمر لدعم المفاوض، وأبو عمار الذى  استطاع أن يمرق بين حبات المطر فى  السياسة الربية دون ان يبتل.
وكانت الضفة الغربية شهدت احتفالات حركة فتح والسلطة الفلسطينية بالذكرى التاسعة لرحيل الرئيس السابق والزعيم الفلسطينى  ياسر عرفات قد شهدت أمس الأول.
حيث تم وضع أكاليل الزهور على ضريح الزعيم الراحل فيما عقدت سلسلة من الندوات والمهرجانات التى  تشدد على استكمال مسيرة النضال التى  رسخها ابوعمار وتذكر الأجيال الشابة بمقاومة الزعيم الفلسطينى  للاحتلال الصهيوني، ومواصلة النضال حتى  تحرير الأرض.
فيما تبادلت حركتا فتح وحماس الاتهامات مجددا بشأن إقامة مهرجان فى  قطاع غزة فى  الذكرى التاسعة لرحيل الزعيم الفلسطينى  حيث أكدت فتح أن حماس تمنع إقامة الاحتفال متهمة إياها بـ«محاولة الاغتيال السياسى  لعرفات فى  وعى  الفلسطينيين»، نفت حماس ذلك، واتهمت فتح فى  المقابل برفض التنسيق حول الاحتفالات .
ورفضت فتح ما وصفته بمحاولة من حماس لفرض أجندتها على الاحتفال بذكرى عرفات، واعتبرت فتح منع حماس إحياء ذكراه فى  قطاع غزة «صورة أخرى من جرائم الاغتيال المعنوى  والسياسى  الذى  مارسته حماس ضد الرئيس الراحل عرفات والرئيس الحالى  محمود عباس أبو مازن وريث المنهج النضالى  الوطنى  للحركة».
واضافت الحركة فى  بيان: «حماس كانت تفعل فى حياته ذلك أيضا عندما كانت توجه أعمالها العسكرية لعرقلة نضاله السياسى  ومنعه من تحقيق أى  تقدم على طريق البرنامج السياسى  لمنظمة التحرير الفلسطينية وقضية فلسطين واضافت الحركة «حماس هى  التى  استهدفت المنهج النضالى الوطنى  للرئيس الشهيد أبو عمار فى  حياته حيث عملت على إضعاف قرارات القيادة الفلسطينية بأعمال وعمليات أضرت بحق الشعب الفلسطينى المشروع فى المقاومة، حيث نرى قادتها اليوم يحاولون النيل من حركة فتح عبر لغة التشكيك فى إخلاص ووفاء قيادة الحركة ممثلة فى لجنتها المركزية ورئيسها وقائدها العام أبو مازن، لشهداء فلسطين؛ وعلى رأسهم الفدائى  الأول ياسر عرفات».
وقالت فتح إنها لا تحتاج إذنا «لإحياء ذكرى استشهاد قائد الثورة الفلسطينية المعاصرة.. إن الشعب الفلسطينى  أعظم وأكبر من طلب الإذن من الانقلابيين بغزة ليعبر عن وفائه للقائد الرئيس الشهيد ولكل شهداء فلسطين وقادته العظام».
كما شارك فى  فاعليات إحياء ذكرى  عرفات، وفود عالمية من قرابة ١٢ دولة ووفد من الفيفا يصطحب معه كأس العالم الذى  يجوب البدان وتم التنسيق ليوافق تواجده فى  فلسطين مع احتفالات إحياء ذكرى  رحيل ابوعمار.
فيما شارك وفد من نقابة الصحفيين المصرية يضم ثلاثة من أعضاء مجلس النقابة اسامة داوود وهشام يونس وحنان فكري، وعدد من الصحفيين المصرية.
وافتتحت فعاليات أحياء ذكرى المناضل الراحل مساء امس الأول بالنشيد الوطنى  الفلسطينى وآيات من الذكر الحكيم و كلمة مسجلة للرئيس ابومازن الذى  تزامن بدأ الفعاليات مع زيارته للقاهرة، وشدد ابو مازن فى كلمته المسجلة على ضرورة الوصول لحقيقة ملابسات وفات القائد ابو عمار مجددا الالتزام بالواجب الوطنى  كقيادة لشعب عظيم فى  مواصلة البحث عن الحقيقة كاملة مهما كانت التعقيدات والعقبات مضيفا « هذا حق لا يسقط بالتقادم».
وقال رئيس الوزراء رامى  الحمد الله إن الشعب الفلسطينى  ما زال يستلهم الدروس والعبر من نضال القائد ابو عمار ومستمرون فى  النضال من اجل التحرر وإقامة الدولة الفلسطينية .