الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«المعارضة السورية»: إنجازاتنا فى الميدان ضد «الأسد» أهم من «جنيف2»




كتب ـ داليا طه وخالد عبدالخالق ووكالات الانباء

دعا القيادى فى المعارضة السورية والرئيس السابق للمجلس الوطنى المعارض، برهان غليون، إلى التحرر مما أسماه بوهم جنيف، قائلا: إن المحك الفاصل بين المعارضة والنظام هو الأداء الميدانى على الأرض، مضيفًا: إن حضور جنيف2 لا يمكن أن يعوض عن الانتكاسات فى حال حصولها.
واضاف غليون ان المؤتمر ليس أول العالم ولا نهايته ولا بديلا عن الثورة ولا منقذا لها، موضحا إنه كوة صغيرة فتحت لنا للتعويض عن سياسة التخلى والهرب من المسئولية.
من جانبها ذكرت صحيفة الجارديان امس أن الجماعات المعارضة السورية المدعومة من قبل الغرب تعتزم الانضمام الى محادثات السلام مع الحكومة السورية بشروط، مضيفة انه بعد اجتماع القوى المعارضة فى اسطنبول، وافق الائتلاف الوطنى السورى على حضور مؤتمر السلام المقترح مع حكومة الرئيس السورى بشار الأسد نهاية هذا العام وبرعاية  الولايات المتحدة وروسيا.
ومن ضمن الشروط التى وضعتها المعارضة هو ان يتم نقل السلطة إلى حكم انتقالى كامل الصلاحيات، فضلا عن إنشاء ممرات انسانية للوصول الى المناطق المحاصرة واطلاق سراح المحتجزين، خاصة النساء والأطفال، موضحة ان هذه الموافقة لا تعنى التنازل عن أهم مطلب وهو تنحى الاسد فى حال تشكيل أى حكومة انتقالية
وفى تطور لاحق أوضحت مصادر كردية مشاركة فى اجتماعات اسطنبول ان هناك خلافًا داخل الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بشأن حجم المشاركة وشكلها، وكشفت المصادر أن المجلس الوطنى الكردى طالب بان يكون له تمثيل خاص فى مؤتمر جنيف 2 لأن لديه مطالب محددة وهو الاعتراف بالقومية الكردية، والحصول على حقوقها كتلك التى حصل عليها أكراد العراق، ومن جهته سعى ائتلاف المعارضة إلى إقناع الأكراد بان يكونوا تحت مظلة الائتلاف فى المؤتمر وان لا يتم تقسيم المعارضة حتى لا يستغلها النظام السورى أثناء عملية التفاوض، إلا ان المصادر أوضحت بان الاكراد اشترطوا الاعتراف بهم وبقوميتهم فى المرحلة الانتقالية.
من ناحية اخرى وصف نائب رئيس المجلس التنفيذى فى حزب الله فى لبنان الشيخ نبيل قاروق أى رهان على انسحاب حزبه من سوريا تحت الضغط أو مقابل مقعد نيابى إضافى بأنه سخافة، مضيفا ان مبادئ حزبه الوطنية ليست للبيع والشراء، معتبرا أن موقفهم تجاه ما يحدث فى سوريا وطنى بامتياز فى الدفاع عن لبنان وشعبه ومقاومته.
ميدانيًا  قال ناشطون فى المعارضة السورية إن عددًا من الشهداء والجرحى سقطوا نتيجة قصف شنته القوات الحكومية على مدينة جيرود فى القلمون بريف دمشق.
وأفادت شبكة «سكاى نيوز» البريطانية امس نقلا عن الناشطين إن الجيش السورى قصف مدينة داريا غربى دمشق براجمات الصواريخ والدبابات، جاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة بين الجيشين الحر والحكومى على أطراف المدينة، فى محاولة من الجيش السورى لاقتحام أحيائها الجنوبية.
كما أفادوا بأن القوات الحكومية شنت حملة دهم فى منطقة الصالحية بالعاصمة دمشق، قصفت بكثافة أحياء دمشق الجنوبية، حيث تحاول القوات قطع الإمدادات عن الغوطة الشرقية والغربية.