السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إسرائيل سرقت رأس ورفات الملك امنحوتب الثالث بعلم مبارك ونجليه






 روزاليوسف اليومية : 19 - 01 - 2012


فجر العالم البريطاني ومهرب الآثار «جوناثان توكلي باري» 62 عاما مفاجأة كبري في تصريحات حصرية ل» روزاليوسف»، وأكد أن سرقة رأس الملك الفرعوني «امنحوتب الثالث» لم تكن مجرد مغامرة عادية لسرقة الآثار من مصر بل كانت مدبرة وقد شارك فيها علماء أثار كبار ومشهورون من إسرائيل عملوا بناء علي خطة إسرائيلية محكمة بالتعاون مع نظام مبارك للوصول إلي مقبرة الملك المصري بالاسم وأنهم حصلوا علي معاونة علمية من عالم آثار مصري كبير رفض باري الإفصاح عن بياناته أو حتي الحرف الأول من اسمه للحفاظ علي علاقاته الجيدة لليوم معه علي حد تعبيره.
واعترف باري لأول مرة أن سرقة رأس امنحوتب الثالث كانت رسمية بامتياز حتي إنهم وضعوا تحت تصرف مجموعة سرقة الآثار من نظام مبارك تمويلا مفتوحا من أجل التوصل لمكان الملك امنحوتب الثالث بالذات.
وطبقا لشهادة توكلي باري فإن الرأس تم إخفاؤها بواسطته هو بعد أن تسلم الطريقة التي اشتراها رجال مبارك من الموساد الإسرائيلي وقد قام بتركيب المواد الكيميائية اللازمة داخل شقة خاصة استأجرها له ضباط كبار عملوا مع نظام مبارك لا يعرف أسماءهم بالجيزة حيث كان يسكن كلما نزل مصر ويحكي أن تلك الشقة كانت توفر له الخصوصية وكان لا يمكن لأحد دخولها إلا بتعليمات خاصة من رجال مبارك وبتعليمات رجال الشرطة الذين عملوا بأمر رجال مبارك. باري أوضح أنه قام بإخفاء معالم رأس الملك امنحوتب بالكامل وأنه أدخل تعديلات في الشكل والألوان حتي بدت الرأس هدية سياحية وبالفعل حصلوا له علي فواتير هدية مشابهة بدقة من داخل دفاتر المتحف المصري بالقاهرة وأنه نزع الرأس الهدية ووضع مكانه الرأس الحقيقي بعد أن أخفي معالمهوفي المطار لم يتمكن كالعادة رجال الجمارك من كشف الطريقة شديدة التعقيد.
في لندن عقب وصول القطعة كان باري يقوم بعملية عكسية بعلم رجال مبارك فكان بمقادير خاصة من مواد كيميائية يعيد القطع لحالتها الطبيعية دون المساس بها أثريا وهكدا نجحوا كما يؤكد في تهريب أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية مصرية نادرة في الفترة من عام 1994 وعام 2010 محققين مكاسب خيالية بمليارات الدولارات السهلة. أما السر فقد كان - كما يؤكد عالم الآثار البريطاني - فهو أن الملك امنمحوتب الثالث هو ابن الملك الفرعوني العظيم تحتمس الثالث المعروف علميا أنه فرعون سيدنا موسي الذي غرق في البحر يوم هروب العبرانيين من مصر بقيادة النبي موسي، وأرادت إسرائيل واليهود أن يسجلوا أنهم قتلوا الملك تحتمس الثالث وولي عهده امنحوتب الثاني وسرقوا محتويات رفاة وآثار ابنه الثاني «امنحوتب الثالث» الذي حكم مصر بعد غرق الفرعون الكبير في البحر وموت أخيه البكر في ضربة موت الأبكار.
المثير أن باري استشهد بآيات من التوراة ليؤكد صدق رأي العلماء حاليا حيث الإصحاح الثاني من سفر الخروج ثاني أسفار التوراة فقرة 23 يقول : «وحدث في هذه الأيام الكثيرة أن ملك مصر مات وتنهد بنوا إسرائيل من العبودية وصرخوا فصعد صراخهم إلي الله من أجل العبودية» وهو ما يثبت بالقطع أن موسي الذي بعث وهو ابن 80 عاما مع أخيه البكر «أهارون» ابن ال83 عاما قد عاصر ثلاثة فراعين مصريين.
كما فجر توكلي باري لأول مرة قضية في منتهي الخطورة وهي أن فرعون سيدنا موسي لم يكن رمسيس الثاني كما اعتقد البعض ، وان ذلك الاعتقاد غير سليم بالمرة من الناحية العلمية والتاريخية حتي أن امنمحوتب الثالث قد حكم مصر قبل الملك رمسيس الثاني بأكثر من مائة عام كاملة.
وفي تقديرات علمية متفق عليها بين علماء المصريات كما أكد توكلي باري، فإن سيدنا موسي عاصر في حياته منذ مولده في مصر 3 فراعين مصريين وليس فرعونا واحدا كما يعتقد البعض، فقد ولد سيدنا موسي في عهد الملك الفرعوني تحتمس الأول الذي حكم مصر بين الفترة من عام 1450 إلي عام 1405 قبل الميلاد وهو والد الملكة حتشبسوت التي تزوجت بعد وفاته أخيها غير الشقيق الملك تحتمس الثاني وحكمت مصر شراكة معه وفي عهده حدثت الرواية الدينية عندما قتل موسي الذي تربي في قصر فرعون علي أنه أمير مصري فرعوني مواطنا مصريا ولأن الملك تحتمس الثاني كان يكره موسي منذ طفولته لأن ابيه كان بفضله عندما تبناه فقد طلب الملك تحتمس الثاني نفس موسي وأراد قتله فهرب سيدنا موسي لصحراء عشيرة مدين حيث تعرف هناك طبقا للقصة علي «تسيبورا» ابنه يثرون كاهن مديان وتزوجها وانجب منها وقت فراره ابنا سماه «جرشوم».
أما الآثار الكبيرة الحجم فيقول باري أنهم كانوا يقطعونها من مكانها وكأنهم ينفذون تقنية منظمة اليونسكو في إنقاذ الآثار الغارقة ويؤكد أن عالم مصري خبير كان يشرف علي تلك العمليات بدقة لخبراته في نقل معابد مصرية كانت غارقة في منطقة أسوان بسبب مياه السد العالي ويكشف انهم كانوا يخرجون غرفا أثرية كاملة بواسطة سيطرتهم علي مطارات مدن مصرية بعيدة عن العاصمة وأن العملية الواحدة كان يشارك فيها عشرات المسئولين بأوامر خاصة من قصر مبارك علي حد شهادته لنا.
وقال باري: كنت أشعر خلال عملي مع نظام مبارك بالإثارة إلي أقصي حد، و كم كنت حزينا عندما ضبطت سلطات جهاز سكوتلاند يارد البريطانية الرأس في حوزتي، وبعد أن حكموا علي قاموا بتسليم الرأس للسفارة المصرية يوم 19 ديسمبر 2008 خلال حفل ملكي بريطاني مهيب. كانت «روز اليوسف» في عددها رقم 2009 الصادر صباح الجمعة 13 يناير الجاري بتفاصيل قصة تهريب زهرة الخشخاش إلي العاصمة البريطانية لندن، وكيف أن نجلي الرئيس المخلوع وعدداً من وزرائه ورجال أعمال النظام الفاسد، ومعهم خبير آثار مصري مشهور شاركوا في الفترة من عام 1993 وحتي عام 2010 في عمليات نهب وسرقة ممنهجة للآثار المصرية بتقنيات وأساليب غير مسبوقة لم تكشف نهائيا حتي اليوم ويعلم بها فقط عدد معدود علي أصابع اليد الواحدة كان منهم عالم الآثار البريطاني الشهير بهواية سرقة الآثار المصرية والتي دخل بسببها السجن لمدة 3 أعوام من عام 1994 وحتي عام 1997 بعد أن ضبط متلبسا واعترف بسرقة رأس الملك «امنمحوتب الثالث» المعروف أن الرأس يرجع تاريخها إلي 3500 عام عندما حكمت مصر الأسرة ال18 وكان الملك امنمحوتب الثالث قد حكم مصر من 1391 إلي 1353 قبل الميلاد وهو ابن الملك تحتمس الثالث وفي ذات الوقت هو أب الملك اخناتون العظيم الملقب في التاريخ بالملك الذهبي.