الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

يا مصر ليكن شعارك بالاكفاء.. لا بمن اعتادوا الانكفاء




أ.د.محمد صالح الإمام
أن السبيل للتقدم يتم من خلال الدور المهم للمعلم بكل درجاته فى جودة أداء رسالة التربية والتعليم. فما من حصة تخلو من تعليمات وتوجيهات، وما من حصة تشبه الأخرى فى التعليمات والتوجيهات، فكل ذلك يختلف باختلاف خبرة المعلم وطبيعة المادة والفئة العمرية، وايضاً الواقع الذى يعيشه .
والقاعدة العامة أن ما تعطيه للطلبة تابع تطبيقه فورا وتفقد الأداء لحظة بلحظة وهذا يعطى للطلبة رسالة أن ما يطلب ينفذ، قل للطلبة سأعطيكم تعليمات فانتبهوا وعندما انتهى سأختار أحدكم يعيد ما قلت ومن غير المناسب أن يعجز أحد عن إعادة ما يقال الان، ثم اعط تعليماتك بنبرة صوت واضحة ثم كلف أحد الطلبة الإعادة وكرر طلب الإعادة من أكثر من طالب عند الحاجة ثم حدد وقتا زمنيا لتنفيذ التعليمات ، تدنى دور التوجيه فى القيام بتوجيه المعلمين نحو أهمية التفاعل والانفتاح المعرفى لرفع مستوى التفكير الإبداعى لدى الطلاب، وقلة وجود مناقشات بناءة بين المعلمين نحو التوجه لرفع  مستوى الأداء، واذا كان الموجة عاجزة معرفياً فما المطلوب منه اذاً !!!
تدنى رغبة المعلم فى توجيه الطلاب نحو سلبيات وإيجابيات مصادر المعلومات المتاحة، مضافا لها تدنى مستوى حرصه على تقديم المقترحات والأفكار، لرفع مستوى مخرجات التعليم، بما يتفق مع التطوير المعرفى الحديث .
لا بد وأن يبدأ التغير بأولى خطواته من الجامعات فعلى أساتذة الجامعات أن يكونوا أول من يرفع راية التغيير للمضى قدماً نحو عملية إصلاح التعليم ونوعيته وذلك من خلال تقييم برامج إعداد وتدريب المعلمين وإجراء التغيرات المناسبة على هذه البرامج وأسس انتقاء المتدرب كرفع معدلات القبول فيها مع ضرورة التركيز على احتواء البرامج على أفضل وآخر المستجدات وأساليب التدريس بعيدا عن الرسمية، من هنا فقط نستطيع إيجاد نواة من المعلمين الأكفاء المعدين إعداداً علمياً ممتازاً إلى جانب امتلاكهم لمواصفات ومقومات لشخصية المعلم القائد حتى نصبح قادرين بذلك من تحقيق رسالة مفادها إيجاد جيل يحمل مواصفات إبداعية قادرة على مواجهة تحديات العصر، حراً قادراً على التعبير عما يريد ويرغب، قادراً على تحقيق غايات مجتمعه بجميع أبعادها .
ونؤكد على أن التعليم رسالة لا مهنه، لان المهنة يغلب عليها التحدى من فئة تجيد كتابة الشكوى وتجيد التنطيط فى المكاتب والتنطيط فى وسائل الاعلام ويجيدون صناعة المغالطات والكاذيب ويجذبون أنصاف العقول معهم، ومنهم من وصل الى رتبة وظيفية عليا فى مجال التعليم ومنهم من وصل الى اعلى درجة علمية فى مجال التربية ووصل من السن عتيه لدرجة انه نسى ما وقع وكتب اسمه عليه فى الوقت القريب مقابل أجر مادى – ورضى لنفسه أن يصبح أجير لا حكيم -  ويعلن ان الامتحان هذا العام  كان يحتوى على اختيار من متعدد بدون تعليل الاختيار، نعم لقد نسى الرجل العجوز أن الامتحان احتوى على تعليل الاختيار، لانه اصبح عليل، ولم يعد يتذكر ويقال انه استاذ دكتور بنتعلم منه - إن هذا الرجل ليطلب العلم لغير الله، فيؤتى له المال  ونسى السؤال، من أين اكتسبته ؟

مستشار وزارة التربية والتعليم لعلم النفس والتربية النفسية