المكياج المضروب .. سرطان الرصيف

يمنح المكياج حواء طلة جذابة ومتألقة ويساعدها على إبراز جمال وجهها أو اخفاء عيوبه خاصة إذا اتسم بالبساطه ولكن وقعت العديد من الفتيات فى فخ المكياج المضروب الذى يباع فى العديد من المحلات وعلى الأرصفة فى وسط البلد والذى يهدد بشرتها بالإصابة بالعديد من الأمراض والتى قد تصل للإصابة بالسرطان على المدى البعيد.

نورا أحمد «28 عاما» تقول: موضة المكياج كل عام تؤثر على ثمن مستحصرات التجميل، ففى هذا العام نجد أن بعض الفتيات أصبحن يستبدلن المكياج بأحمر الشفاه فقط ولهذا ارتفعت أسعار أحمر الشفاه، ولكن المثير للدهشة أن أسعار مستحضرات التجميل ذات الماركات العالمية فى مصر أغلى بكثير من باقى الدول العربية مما يصل أحيانا لضعف الثمن.

وتؤكد تهانى على «30 سنة - باحثة» أنه بسبب غلاء أسعار مستحضرات التجميل ذات الماركات العالمية، لجأت لتقليل عدد مستحضرات التجميل التى تستخدمها ، وتعتقد أن هذا فى صالح المرأة بوجه عام لأنه سيجعلها تلجأ للوصفات الطبيعية التى تفيد بشرتها و تمنحها الجمال.

«لن أتنازل عن الماكياج الأصلى» بهذه العبارة بدأت هند مختار «33 سنة – مدرسة» حديثها، وأضافت قائلة: مهما ارتفعت أسعار مستحضرات التجميل لن ألجأ مطلقاً إلى مستحضرات التجميل المقلدة وذلك رغبة منى فى الحفاظ على بشرتى، لكن مستحضرات التجميل غالية الثمن أحيانا ما تفسد قبل انتهاء فترة الصلاحية مما يشكل عبء كبير على المرأة.

وتقول نهى محمد «26 سنة – بكالوريوس تجارة»: أسعار مستحضرات التجميل الجيدة أرتفعت مثلها مثل كل شىء، لكنها فى الفترة الأخيرة زادت بشكل مبالغ فيه، مما جعلنى بدلاً من أن أشترى نوعين من أحمر الشفاه أكتفيت بشراء واحد فقط.
يقول الدكتور صلاح الربيعي، أستاذ الأمراض الجلدية، إن المكياج رخيص الثمن والذى يتم صنعه فى مصانع بير السلم يمثل كارثة كبيرة، مطالبا الفتيات بضرورة عدم استخدامها لأنها تؤثر على البشرة وتجعلها تتشق وتصبح سوداء اللون ولا يمكن علاجها أو التقليل من آثارها السلبية . فيما أشارت الدكتورة جيهان عبد القادر، أستاذ الامراض الجلدية بجامعة القاهرة، إلى أن المكياج الذى تضعه الفتيات على وجههن يحتاج إلى مراعاه صلاحية الإنتاج ووأن يكون جيد الاستعمال بعيدا عن ارتفاع الاسعار، وتنصح الفتيات إذا أرادت مكياجا لائقا بها فى ساعات العمل لابد أن يكون خفيف وخاصة فى الصيف ووقت الزروة وغير مبهرج حتى لا يجذب المواطنين نحوها وتسمع كلاما غير لائق فلابد أن يكون رونق مكياجها ملائما لظروف العمل.
وأضافت عبد القادر أن الفتيات فى الدول العربية والاوربية يضعون مكياجا خفيف لا يقارن بالفتيات فى مصر، مشيرة إلى أن الأنواع العالمية مرتفعة الثمن لا تقارن أسعارها بالماركات والأنواع المحلية، وطالبت الفتيات بعدم استخدام المكياج  أثناء وجود حبوب لديهن حتى لا يضعف البشرة ويؤثر عليها فتصبح سوداء اللون ويصعب إعادتها إلى وضعها الطبيعى، لافتة إلى أن ارتفاع الأسعار مرتبط بالأسعار العالمية مثل العطور والبرفانات.