السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مفاجأة: «زهرة الخشخاش» المسروقة من مصر.. مقلدة!






روزاليوسف اليومية : 01 - 02 - 2012


كشف مصدر شرطي بريطاني أن لوحة زهرة الخشخاش التي سرقت من متحف «محمود خليل» في 23 أغسطس 2010 هي نسخة مقلدة من اللوحة الأصلية التي سرقت من مصر عام 1977 وظلت بحوزة أحد المسئولين المقربين للرئيس المخلوع حسني مبارك حتي باعها في مزاد علني بالعاصمة البريطانية «لندن» عام 2010 مقابل 35 مليون دولار.
وأكد المصدر أن اللوحة المقلدة التي سرقت من المتحف موجودة في لندن، حيث يسعي وزير مصري سابق لاستعادتها علي نفقته الشخصية في إطار عملية رمزية تهدف لسد فراغ «اللوحة» في متحف «محمود خليل»!
وأوضح المصدر البريطاني أن اللوحة الأصلية تعرضت لسرقة غامضة من مصر في 4 يونيو 1977 ثم أعيدت إلي المتحف الذي سرقت منه بطريقة أكثر غموضاً عقب العثور عليها عام 2007 عن طريق المصادفة في الكويت.
وأرجع المصدر سبب السرقة الأولي إلي نسخ اللوحة الأصلية التي ظلت بحوزة المسئول البارز بنظام مبارك حتي قام ببيعها رافضاً الكشف عن اسم هذا المسئول خاصة في ظل إجراء تحقيقات سرية حول تورطه في تهريب الآثار خلال العشر سنوات الأخيرة من عهد مبارك.
المثير أن المصدر أكد إبلاغ السلطات البريطانية لسوزان مبارك في إحدي زياراتها إلي لندن أن زهرة الخشخاش الموجودة في متحف محمود خليل مقلدة.. ولذلك لم تهتم بسرقة اللوحة لعلمها بأنها غير أصلية.
أما الوزير السابق الذي يسعي لاسترداد اللوحة المقلدة فيتفاوض مع اللصوص الذين توجد اللوحة بحوزتهم حالياً عن طريق نظام خاص حدده اللصوص، وذلك بعد أن فشل فنان كان مسئولاً سابقاً بنظام مبارك في الوصول معهم إلي اتفاق نهائي عبر وسطاء وخبراء اللوحات الفنية في روما مما دفع اللصوص للتهديد بحرق اللوحة في ديسمبر الماضي.
وجاء التفاوض بعد أن أعلن الوزير السابق استعداده لإعادة اللوحة بشكل تطوعي حتي يحقق سمعة طيبة خاصة بعد اتهامه عدة مرات بالتورط مع نظام مبارك في سرقة الآثار من مصر. وكان اللصوص قد فشلوا في بيع اللوحة بعد أن أبلغت مصر جميع بيوت الخبرة والفن التي تتعامل في بيع اللوحات بسرقتها وتم تسجيل اللوحة ضمن المسروقات غير القابلة للتصرف التجاري فيها.
يذكر أن اللصوص كانوا قد اشتروا اللوحة من اللص الأصلي بمبلغ مليون دولار علي أنها زهرة الخشخاش الأصلية وكانوا يأملون في بيعها بمبلغ 55 مليون دولار قيمة اللوحة عالمياً.