الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مباحثات «مصرية ــ روسية» موسعة لتدشين مرحلة جديدة من التعاون




كتب - أحمد عبد العظيم - حمادة الكحلى
استقبل صباح أمس الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى الجنرال سيرجى شويجو وزير الدفاع الروسى والوفد المرافق حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر الأمانة العام لوزارة الدفاع بكوبرى القبة.
وعقب مراسم الاستقبال التقى وزيرا الدفاع المصرى والروسى جيث رحب الفريق أول السيسى فى بداية اللقاء بالضيف الروسى على أرض مصر كأصدقاء أعزاء فى الذكرى السبعين للعلاقات بين البلدين كما تناول اللقاء سبل دعم وتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات العسكرية بين القوات العسكرية لكلاً البلدين فى مختلف المجالات.
وعقد الجانبنان جلسة مباحثات تناولت المستجدات والمتغيرات المتلاحقة على الساحتين الاقليمية والمحلية فى ظل الظروف الراهنة وبحث أوجه التعاون المشترك والعلاقات المتميزة والتى تربط البلدين.
وأكد الفريق أول السيسى أن المباحثات تعد إشارة للتواصل الممتد للعلاقات الاستراتيجية التاريخى من خلال مرحلة جديدة من العمل المشترك والتعاون البناء المثمر لكلا الجانبين تحقيقاً لأهدافنا فى إقامة سلام شامل وعادل ومتوازن بمان يخدم منطقة الشرق الأوسط التى تعد قلب العالم وصمام الأمان للأمن والسلم الدوليين. وأعرب شويجو عن تقديره واعزازه للقوات المسلحة المصرية ودورها التاريخى والمتجرد فى حماية الشعب المصرى وأشاد بالمستوى الذى وصلت إليه القوات المسلحة بالمستوى الاحترافى الذى وصلت إليه القوات المسلحة، وأكد على تدعيم وتعزيز أوجه التعاون بين القوات المسلحة المصرية والروسية. وحضر اللقاء الفريق صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الافرع الرئيسية وعدد من كبار قادة القوات المسلحة لكلا الجانبين.
أكد وزير الخارجية نبيل فهمى أنه تم الاتفاق مع سيرجى لافروف  وزير الخارجية الروسى على أن يكون هناك تعاون اقتصادى وتنموى يرتبط بالبنية الأساسية وهناك تعاون فى مجال توسيع التجارة والاستثمار ونتطلع لمزيد من التعاون.
وقال فهمى «إن توطيد العلاقات مع روسيا ليس بديلا لأحد، موضحا أن وزن روسيا أكبر من أن تكون بديلة لأحد»، وزيارة الوزراء الروس إلى مصر هى خطوة إضافية فى تنشيط العلاقات مع موسكو. مضيفا أن مصر تتطلع لعلاقات قوية ومستمرة مع روسيا وإعادة تنشيطها لثقل دورها فى الشرق الأوسط، مضيفا أنه «سيكون للتعاون مردود إيجابى على الأمن الإقليمية».
وأشار فهمى إلى أن التحرك المصرى لا يتم كرد فعل وإنما يتحرك فى إطار استراتيجى واضح يعتمد على ضمان تنوع الخيارات المصرية الذى يعتبر مطلب الشعب ونشهد اليوم زيارة تاريخية وهى الأولى من نوعها فى تاريخ العلاقات الحديث.
وقال فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى أمس، «إن ترتيب الزيارة فى هذا التوقيت تأتى لتطلع مصر لتعاون مثمر مع الصديق الروسى فى مجالات متعددة لأهمية روسيا فى الساحة الدولية وطبيعة العلاقات المستمرة والممتدة وأؤكد أنها مستمرة عبر سنين طويلة».
وأكد فهمى على أن «اجتماع اليوم تناول عدد من القضايا الدولية والإقليمية وعدد من الموضوعات والقضايا الثنائية بين البلدين وعلى المستوى الدولى والإقليمى وتناولنا الوضع فى سوريا وما يبذل من جهد وأسلوب التحرك لعقد مؤتمر جنيف 2 وتناولنا عملية السلام فى الشرق الأوسط وبالتحديد المسار الفلسطينى الإسرائيلى والجهد المبذول من الولايات المتحدة لتنظيم المفاوضات بينهما». وأعلن أن هناك اتفاقا بين الجانبين على أهمية عقد اللجنة الوزارية المشتركة ويتم التمهيد لذلك من خلال لجنة على مستوى الخبراء.
ومن جانبه أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، استعداد بلاده لمساعدة مصر فى المجالات كافة التى تريدها مصر ومستعدون لأى مقترحات تعمل على تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية، وناقشنا بالتفصيل آفاق التعاون العسكرى والفنى فى الفترة المقبلة تزامنا مع لقاء وزير الدفاع الروسى مع نظيره المصرى الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
وقال لافروف فى المؤتمر الصحفى «اتفقنا على تطوير مجال السياحة ورفع الطوارئ بالأمس يساعد على استئناف السياحة الروسية، وندعم مصر لإيجاد حل توفيق الأمن فى سيناء».
وأشار لافروف فى مصلحة روسيا أن تبقى مصر ذات دولة مستقرة وذات استقرار متطور وأداء حكومى فعال، موضحا أن مصر ليست دولة رائدة فى الشرق الأوسط وإنما دولة صديقة تربطها علاقات منذ سنين، وأن المباحثات كانت استمرار لزيارة نبيل فهمى فى موسكو فى 16 سبتمر الماضى وتناولنا الوضع فى مصر.
واعتبر لافروف زيارته وزيارة وزير الدفاع الروسى إلى القاهرة تؤكد أهمية رغبة روسيا فى توطيد العلاقات المصرية الروسية.
وأعلن لا فروف مناقشة العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات واستئناف أعمال اللجنة الحكومية الروسية فى المجال الاقتصادى والتجارى واتفقنا على تأسيس لجنة فى مجال الخبراء لتحديد موعد الانعقاد.