الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مصر بعد الحظر




كتب - صبحى مجاهد - محمد هاشم والمحافظات
وسط حالة من الترقب، ينتظر المصريون مصير أول جمعة بدون حظر تجوال خاصة فى ظل استمرار دعوة تنظيم الإخوان لأعضائه بالتظاهر فى جميع الميادين وسط توقعات بتحول التظاهرات إلى اعتصامات.
حالة الترقب تنظر إجراءات محددة من الأجهزة الأمنية فى حال استمرار التظاهرات إلى اوقات متأخرة تتحول بعدها إلى اعتصامات فى الميادين لجماعة الإخوان المحظورة.
وهو الأمر الذى قد يؤدى إلى تصادمات تسفر عن اصابات وقتلى على الحال الذى سارت عليه التظاهرات والاعتصامات التى حشدت لها الجماعة المحظورة خلال الأشهر القليلة الماضية.
البعض يتوقع اجراءات إدارية وفنية من حكومة د. حازم الببلاوى وسط انتظار لصدور قرار رئاسي يخص قانون تنظيم التظاهر، وبين هذا وذاك واصلت جماعة الإخوان المحظورة استعدادها للحشد فى جمعة اليوم بداية من المحافظات حتى القاهرة.
فى محافظات وسط وغرب الدلتا لم تعلن الجماعة عن خطط مسيراتها ومظاهراتها المقررة اليوم خوفًا من تصدى المواطنين لها مثلما حدث فى الجمعات التى أعقبت فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
بينما دعا أعضاء جماعة الإخوان المحظورة ببورسعيد على صفحات التواصل الاجتماعى بالخروج فى تظاهرات جمعة اليوم.
وفى محافظات شمال الصعيد، دعا التنظيم أعضاءه للخروج فى مظاهرات حاشدة لرفض محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى والإفراج عن جميع المحبوسين وقالت الجماعة: إن المظاهرات ستنطلق من المساجد بعواصم مدن المنيا وبنى سويف والفيوم وأسيوط.
ولم يكتف الإخوان بالحشد لمظاهرات اليوم، حيث  واصل الطلاب المنتمين للتنظيم تنفيذ  مخطط إثارة فى جامعة الأزهر حيث تظاهروا أمام المبنى الإدارى بالجامعة رافعين أعلام وشعارات رابعة العدوية، وهتفوا ضد الجيش وشيخ الأزهر والشرطة، منددين بأحكام القضاء التى صدرت ضد 12 طالبًا بالحبس 17 عامًا.
كما كتب الطلاب شعارات مسيئة بالاسبراى الملون على أبواب المبنى الإدارى وحاولوا دخول المبنى والاحتكاك بالأمن الإدارى وهتفوا «17 سنة ليه كان ارهابى ولا ايه».
وخرج الطلاب إلى خارج الحرم الجامعى حيث وصلوا إلى أقرب نقطة من رابعة العدوية من اتجاه الجامعة عن طريق الا توستراد، رافعين شعار رابعة.
وقد ظهر وسط الطلاب أشخاص يرتدون ترنجات رياضية للتظاهر مع الطلاب حيث أكدت مصادر أمنية بالأزهر أن هؤلاء الطلاب يرددون هتافات: «خافى منا يا حكومة جايين الليلة ناويين» و«أنا أزهرى والعسكر بلطجي».
بينما عقد اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية أمس لقاء مع قيادات الوزارة للوقوف على الوضع الأمنى اليوم، ووضع خطط محكمة للسيطرة على الشارع وعلى دعوات الإخوان للتظاهر فى الميادين بعد انتهاء حظر التجوال.
الاجتماع حضره اللواء أحمد حلمى مساعد أول الوزير للأمن واللواء سيد شفيق مساعد الوزير للأمن العام واللواء أسامة الصغير مساعد الوزير لأمن القاهرة واللواء كمال الدالى واللواء أشرف عبدالله مساعد الوزير للأمن المركزى مدير أمن القاهرة وعدد من قيادات الوزارة.
وقالت مصادر أمنية لـ«روزاليوسف» إن الوزير طلب مشاركة جميع الإدارات فى عمليات التأمين مثل إدارات السياحة والآثار والأداب والكهرباء.
وأضاف المصدر أن القوات ستنتشر اليوم فى جميع أنحاء القاهرة والمحافظات، مؤكدا أن القوات القتالية ستتواجد بالأزقة والشوارع والميادين العامة لمواجهة العنف بكل حسم.