الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزير الثقافة يفتتح معرض «حلم ليلة صيف» لقسم الديكور والأزياء بمركز الإبداع الفنى




فى الوقت الذى استطاعت فيه ورشة استديو الممثل بمركز الإبداع الفنى تحت إشراف المخرج خالد جلال فى تخريج عدد غير قليل من الممثلين للوسط الفنى لم تغفل المدرسة أيضا العناصر المهمة والمكملة لأى عرض مسرحى ناجح وهما عنصرى الديكور والأزياء، حيث افتتح يوم الثلاثاء الماضى وزير الثقافة صابر عرب معرض الديكور والأزياء، وهو مشروع التخرج الخاص بالدفعة الثالثة لنفس القسم، وأشاد الوزير وجميع الحضور بمستوى الطلاب الدارسين، فقد قدم الطلاب تصورا لديكور وأزياء مسرحية «حلم ليلة صيف» لوليم شكسبير، وكشف المعرض عن 15 موهبة حقيقية فى مجالى الديكور والأزياء، قال عنهم الدكتور ناجى شاكر المشرف على قسم الديكور بالمدرسة:

لم تكن هناك شروطا معينة للمتقدمين لكن كانوا فقط يخضعون لامتحان وإذا كانت هناك موهبة حقيقية يتم قبول الطالب، كما أنه لم يكن مهما أن يكون خريج كلية فنية، بينما الأهم هى الموهبة واختارنا 15 طالبا من بين 50 متقدما.
 ويضيف: يتم وضعهم بالتأكيد فى تجربة مفيدة تظهر فكر وموهبة كل شخص، فطلبنا منهم عمل ديكور مناسب لمسرح صغير، ولابد أن يكون قليل التكاليف، فاهتمامنا بالدرجة الأولى ينصب على أن يكون الديكور والأزياء غنيا فى النتيجة التشكيلية، وبالتالى نعمل دائما على الإبتعاد عن الضخامة أو البهرجة، لابد أن يجيد الطالب التعبير عن المسرحية بشكل جديد ومختلف وغير تقليدى، وطوال هذه الفترة كانت هناك تدريبات عديدة ورسمنا اسكتشات كثيرة حتى توصلوا إلى هذه النتيجة النهائية.
وعن اختيار مسرحية «حلم ليلة صيف» قال: خالد جلال هو من اختار مسرحية «حلم ليلة صيف» لأن المسرحية بها إمكانيات خيالية وثرية للغاية ولأن شكسبير مسرحياته صعبة ومركبة، وتحتاج إلى نوع من الثقافة، فنحن نضعهم فى منطقة معقدة فكريا، حتى يتعلمون أكثر وهم قرأوها أكثر من مرة وكل منهم عبر عنها بطريقته الشخصية حتى يكون هناك تنوع فى الإبداع المقدم لأن الفن فى النهاية وجهة نظر، بالتأكيد كنت اسمعهم وأطور الأفكار حتى تتبلور الفكرة النهائية، والأفكار تأتى عادة بالمناقشات والتفاعل والتجربة والخطأ وبعد المعرض استطيع أن أقول إن هذا المشروع أخرج 15 موهوبا حقيقيا فى الديكور والأزياء، خاصة أنهم تعلموا كيفية الخروج بعمل فنى جماعى.
قالت أيضا نعيمة عجمى مشرفة قسم الأزياء عن المعرض:  هذه الدفعة بدأت عملها بشكل فعلى منذ عام كامل واعتمدنا فى محاضراتنا الأولى بقسم الأزياء، على دراسة الفرق بين تصميم أزياء السينما والمسرح والتليفزيون، ثم بدأت المحاضرات التفصيلية الخاصة بطرق اختيار الخامات والألوان و كيفية الالتفات للوظيفة الدرامية للزى، حتى يتوافق مع حركة وأداء الممثل على خشبة المسرح، لأن الزى عادة ما يكون عنوان لشخصية الممثل، المرحلة الثانية، نبدأ فيها بعرض أهم وأفضل تصميمات الأزياء فى العالم حتى يتخرجوا من القسم على أعلى مستوى، فلابد من التعرف على أهم مصممى الأزياء فى مصر والخارج والأفلام التى حصلت على جوائز الأوسكار فى الأزياء هذه الرؤى تدعم الخيال والخبرة لدى مصمم الأزياء.
وتقول: هذه المرة الأولى التى نقوم فيها بتصميم منكانات، وكنا نكتفى فى الدفعة الأولى والثانية بعرض الرسومات فقط لكن هذه المرة عرضنا منكيان ومكيتات للديكور كنوع من التغيير والتطوير فى عرض أعمالهم ووضعنا إمكانيات بسيطة للغاية 6 منيكان كبار و6 صغيرين، والحقيقة أن هذه المنكانات تحتاج دقة شديدة فى التصميم والطلاب بذلوا مجهودا مضاعف حتى إنهم قاموا بتصنيع الإكسسوارات بأيديهم، وتعلموا كيفية استغلال الخامة وكيفية تطويع الخامات المختلفة حسب احتياجاتنا لها.
وتضيف: بالتأكيد المسألة تعود للتفكير وكيفية استغلال الأشياء والإستعانة بالأفكار والذكاء فى استخدام الخامات كل هذا ساهم فى خروج المعرض بهذا الثراء، كما أن خبرتى فى الخامات والتنفيذ ساعدتنى فى توجيه الطلاب بشكل كبير.
 وعن اختيار مسرحية «حلم ليلة صيف» قالت : نهتم بتقديم الأعمال العالمية الناجحة كى يرون ما قدم عنه من قبل وهذا أسلوب أكاديمى ولأن «حلم ليلة صيف» عمل فانتزى ومتنوع فى الشخصيات فهناك مجال للإبداع والخروج منه بأشكال مختلفة فى التصميم.
أما طلاب قسم الديكور والأزياء فقالوا عن عملهم بالقسم تغريد:
انتهيت من دراسة الأداب، ثم قدمت دراسات حرة فى كلية الفنون الجميلة وشاركت فى معارض فنية، ثم تقدمت للورشة بقسم الديكور والأزياء وتخصصت فى الأزياء، وتعلمنا فى هذه المدرسة الفرق بين أزياء المسرح والأزياء العادية، وخلال هذا المعرض استطعت تصميم منكانين، بالطبع كل شىء له صعوبته وأهم شىء فى الأزياء فهم عمق الشخصية المقدمة على المسرح لكنها لا تفرق فى فترة الرسم لكن تفرق فى التنفيذ وعادة تكون الأزياء التاريخية ثقيلة فى التنفيذ بعكس الأزياء العادية.
أسماء كمال:
تخرجت من المعهد العالى للفنون التطبيقية قسم موضة أحببت العمل كمصممة أزياء بالمسرح، نحن نعمل منذ ستة أشهر على مسرحية «حلم ليلة صيف»، بالطبع قرأنا النص أكثر من مرة ثم قمنا بتحليل كل شخصية بعدها بدأنا فى رسم الاسكتشات الخاصة بكل شخصية فى المسرحية على حدى ثم تحديد أفضل شىء يناسب الحركة والممثلين على المسرح ويناسب الثقافة فى البلد التس يقدم بها العرض، لم أحاول الإطلاع على تصميمات أخرى حتى لا أتأثر أثناء تنفيذى للتصميمات الخاصة بى.
أحمد:
تخرجت من كلية التجارة وعلاقتى بدأت بالتمثيل فى المسرح ثم كانت أول تجربة لى بتصميم الأزياء فى مركز الإبداع وأحببت دمج حبى للتمثيل بالعمل فى الأزياء لأن عملى بقسم الأزياء منحنى شعور بالشخصية أكثر، وهنا تعلمت الربط بين الديكور والأزياء وشخصية الممثل، وكنت أخشى فى البداية من التجربة، لكن بعد التجربة شعرت براحة شديدة وفوجئت بالإقبال والتعليقات على المعرض وهذا منحنى حافز للعمل الفترة المقبلة بالديكور والأزياء فى المسرح بشكل عام.