السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لوموند: القاهرة تعيد صياغة علاقاتها بزيارة الوفد الروسى






ألقت صحيفة «لوموند» الفرنسية، أمس الضوء على الصفحة الجديدة من العلاقات بين مصر وروسيا، على ضوء زيارة الوفد الوزاري الروسي الأخيرة إلى القاهرة، بعنوان «عملية إغراء بين مصر وروسيا»..
كتبت يومية «لوموند» أن هذا التقارب الذي ظهر خلال الزيارة التي قام بها وزيرا الخارجية والدفاع الروس والوفد المرافق ومباحثاتهم مع الجانب المصري يفسره المصريون على أنه إعادة تموضع استراتيجي وجذري، بعد سنوات من المواءمة مع سياسة الولايات المتحدة.
وتساءلت «لوموند» عما إذا كان هذا التحرك أكثر من تغيير تكتيكى في حين أن العلاقات مع واشنطن هي فى أدنى مستوياتها منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، مشيرة إلى انه منذ معاهدة السلام في كامب ديفيد، الموقعة عام 1979 بين مصر وإسرائيل، فإن القاهرة تتلقى مساعدات عسكرية أمريكية تصل إلى 3ر1 مليار دولار سنويا، ولكن بعد «القمع الدموي» للاحتجاجات المؤيدة لمرسي، وضعت واشنطن تهديداتها موضع التنفيذ من خلال تعليق جزء من المنحة في 9 أكتوبر الماضي.
 من جانبها وصفت صحيفة «لكسبريسيون» الجزائرية الناطقة بالفرنسية زيارة وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين لمصر بأنها غير مسبوقة بهذ المستوى، مشيرة إلى أنها تأتى فيما جمد الحليف الأمريكى بعض مساعداته العسكرية لمصر.
وقالت الصحيفة، فى عددها الصادر اليوم، السبت، إن موسكو وصفت زيارة سيرجى شويجو وسيرجى لافروف لنظرائهم المصريين بأنها «الأولى من نوعها فى تاريخ» العلاقات بين البلدين بهذا الشكل مما يؤشر إلى أهمية هذه المحادثات التى تأتى فى وقت شهدت فيه العلاقات بين واشنطن والحكومة المصرى «جمودا»، كما أنها تأتى فى خضم أزمة سياسية تشهدها مصر بعد أربعة أشهر من عزل محمد مرسى، وهو الأمر الذى أثار حفيظة الأمريكيين فى بادئ الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن لقاء وزيرى الدفاع والخارجية الروسيين مع نظرائهما المصريين الفريق عبد الفتاح السيسى ونيبل فهمى تطرق إلى «التعاون العسكرى»، حسبما أكد سيرجى لافروف، فيما شدد نبيل فهمى على أن التعاون بين البلدين قائم منذ زمن طويل، مضيفة أن لم يتسن معرفة تفاصيل أكثر عن الاجتماع.