الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اردعوا «الخونة»!




بين دوى طلقات الخرطوش وادخنة قنابل الغاز، كان شباب الثورة يقفون قبل عامين فى مدخل شارع محمد محمود بعد أن خرجوا ظهر 18 نوفمبر 2011 منادين بسرعة نقل السلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى رئيس وحكومة مدنية منتخبة، وسرعان ما اشتعلت المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن ليسجل التاريخ هذا اليوم كأكثر الأيام دموية فى مواجهات الميدان.
ورغم أن «الدموية» كانت عنوانا لهذا اليوم إلا أنه كشف ايضا عن أول خيانة يرتكبها الإخوان فى حق الثوار، عندما تركوا دماء الشباب تسيل فى شوارع وسط البلد، وتفرغوا للضغط على الحكومة لضمان إجراء الانتخابات فى موعدها الذى كان مقررا يوم 28 من ذات الشهر، ليصدر مجلس الوزراء بيانا عشية الأحداث يؤكد فيه التزامه الكامل بإجراء الانتخابات فى موعدها.. وتحصل الجماعة على مكسبها الأول بعد أن ضمنت الوصول إلى البرلمان.
الخيانة الإخوانية اكتملت ملامحها فى ذكرى محمد محمود الأولى بعد أن اطلقت الجماعة البلطجية فى الشوارع ليثيروا الذعر بين المصريين، معلنين عودة الطرف الثالث إلى الأضواء فى محاولة لإيجاد مبرر يسمح للجماعة بإعادة إنتاج الدولة البوليسية من جديد بعد وصولها إلى كرسى الحكم.
ولم تمر ساعات على عودة الطرف الثالث حتى سقط جابر صلاح «جيكا» قتيلا برصاصتين فى الرأس والصدر ليسيل دمه فى ذات الشارع الذى ارتوى بدماء زهرة شباب مصر قبل عام مضى ويكون دليلا جديدا على العبث الإخوانى.
مسلسل «خيانة الإخوان» أبى أن ينتهى فى الذكرى الثانية للأحداث، وسط إصرار الجماعة على نشر الفوضى فى البلاد بكل الطرق، الأمر الذى يحتم على جميع المصريين النزول الشوارع والميادين بعد غد الثلاثاء للحفاظ على مصر الثورة واحباط مخطط  الجماعة الذى يهدف إلى زعزعة الاستقرار.
الـ48 ساعة التى تفصلنا عن ذكرى محمد محمود يجب أن تشهد حراكا ثوريا فى ميادين مصر يردع «الخونة» مصحوبا بحسم أمنى يقطع يد المخربين.
رحم الله شهداء أحداث محمد محمود وأسكنهم فسيح جناته وحمى مصر وشعبها من «الخونة».