السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سيد الشهداء بين المحبين والمنافقين






يا رئيسا ترجى لكل ملم، وهماما ترد بأس القوى
يا حسيبا إنا عليك حسبنا، ودخلنا فى كهفك المحمى
و بظل الجناب منك اتقينا، من عدو وحاسد وبغى
قد أتيناك زائرين مقاما، وضريحا عليه نور النبى
يا سيدا نلت المكارم فى القدم، لا تحرم الراجى الحسيب من الهمم 
فلقد أتى يا سيدى متوسلا، بجنابكم ولأنتمُ أهل الكرم 
حاشا وكلا أن يضام محبكم، دنيا وأخرى والنبى بذا حكم
أعطاك ما أعطاك من نفحاته، حزت المكارم والتقى والخير تم
هكذا وقفنا كثيرا أمام مقامات الأولياء مع والدى رحمه الله والعالم الجليل الدكتور جودة المهدى أول مؤسس لكلية القرآن الكريم فى مصر وأول عميد لها ونائب رئيس جامعة الأزهر وقبل ذلك مع والده الشيخ محمد أبواليزيد والشيخ عيسى نجل الشريف العارف بالله الشيخ جودة إبراهيم الحسنى الحسينى الشافعى مذهبا، النقشبندى طريقة، الأزهرى مشربا ومسلكا فى زيارات مقامات الأولياء والصالحين وأهل البيت والصحابة والتابعين الذين حضروا إلى مصر وأقاموا فيها وخرجت روحهم الطاهرة على أرضها فدفنوا بها أو حتى (مشاهد الرؤية ) هذه الزيارات كانت ليلا ونهار يظللنا دائما الأمن والأمان الذى اشتهرت به تلك الأماكن فى معظم محافظات مصر، حيث القيم الروحية والمبادىء الدينية والأعراف المصرية، وتظهر فيها الأخلاق الحاكمة للزيارة، ورضا الخالق سبحانه عن عباده، وتسمع عبارات ومصطلحات يعرفها أهل التصوف وقد تكون مبهمة على الكثيرين، البعض يأتى بأحماله من الآثام والهموممتلمسا التطهر أو التخفف بأن يصحب الصالحين، سواء كان موظفا كبيرا أو سايس بسيط فى  الشوارع غنيا أو فقيرا، يذهب الكثيرون  بالمصائب التى وقعت على رؤوسهم ويعودون بالأمل فى كرم الله أن يفرجها عليهم ببركة الدعاء....،
 وبالرغم من اختلاف الآراء مع الجماعات السلفية الكثيرة وطريقة بعضهم الفجة فى الحوار إلا أنها لم ولن تصل بإذن الله إلى ما نراه من اعتداءات فى ذكرى استشهاد الامام الحسين فى كربلاء من السنة على الشيعة، لأننا نعتقد أن ما يحدث ليس من صنع مسلم موحد وإنما هى صناعة أعداء الدين الذين لا يريدون للاسلام علوا وللمسلمين استقرار فيتاجرون بالعقول التى تعمل تحت راية الدين والحقيقة أنها تعمل لصالح أعداء الدين، يتحدثون عن ثورة الامام الحسين محاولين تجريدها من نصاعة وجهها وروعة مبادئها، وأعظم وأهم ما فيها من معانى الرحمة واحترام حقوق الانسان السياسية والاجتماعية وعدم قبول الظلم بأى شكل من الأشكال، يعملون على الوقيعة بين الصوفية وغيرهم، ويقيمون الدنيا ويقعدونها لنشر الكراهية بين المسلمين.