الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الإخوان تحيى «فخ محمد محمود» بـ«دماء مبروك»




كتب- إبراهيم جاد ومحمد الشرقاوى وشيماء عدلى ومحمد هاشم ومحمود محرم

بـ14 رصاصة غادرة استقرت فى جسد المقدم محمد مبروك ضابط الأمن الوطنى أمام منزله بمدينة نصر، أحيا تنظيم الإخوان ذكرى الفخ الذى نصبوه للثوار فى شارع محمد محمود العام الماضى، عندما دفعوا بالبلطجية وسط المتظاهرين حتى تخلو لهم الأجواء لالتهام «كعكة البرلمان» وحدهم.
الرصاصات الغادرة أطلقت من سيارتين يستقلهما 6 مسلحين ترقبوا الضابط أثناء صعوده لمنزله المجاور لسراج مول لتستقر 7 رصاصات فى الرأس ويسقط قتيلا وسط بركة من الدماء.
الحادث الجبان يكشف بدء تنظيم الإخوان فى تطبيق خطة الاغتيالات، بعد الخطاب التحريضى الذى وجهه الرئيس المعزول محمد مرسى لأعضاء الجماعة قبل أيام، خاصة أن الضابط الشهيد كان صاحب التحريات التى أجريت فى قضية التخابر المتهم فيها الرئيس المعزول، فضلا عن توليه مسئولية ملف الجماعات المتطرفة فى قطاع الأمن الوطنى.
جثمان الضابط الشهيد شيع أمس فى جنازة عسكرية مهيبة حضرها اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية والعديد من قيادات الوزارة.
وفى أول رد فعل حكومى على الحادث، نعى د.حازم الببلاوى رئيس مجلس الوزراء شهيد الواجب مؤكدا أن الحكومة لن تتهاون مع الجماعات الإرهابية التى ترفع السلاح لترويع الآمنين.
بينما أحالت نيابة أول مدينة نصر برئاسة المستشار أحمد شورب، التحقيقات فى حادث اغتيال المقدم إلى نيابة أمن الدولة العليا.
وكشفت تحقيقات النيابة أن الشهيد كان مسئول النشاط الدينى بالمركز الرئيسى لجهاز أمن الدولة بمدينة نصر، وكان معروفا ومرصودا لدى الجناة الذين تتبعوا موعد خروجه من منزله، واستقلوا سيارتين وأطلقوا عليه وابلا من الأعيرة النارية التى أودت بحياته.
فيما أصدر النادي العام لضباط الشرطة بيانا نعى فيه المقدم محمد مبروك مطالبا جموع الضباط والأفراد بالثأر لدماء البطل الشهيد وكل أبناء الوطن الذين سقطوا ضحية الإرهاب.
وفى ذكرى محمد محمود وضعت القوى الثورية خطة تأمين  لمنع وقوع أى اشتباكات مع قوات الأمن، لكى لا تصب فى صالح جماعة الإخوان المسلمين، حيث تم تشكيل لجان من المجموعات التأمينية التى ستكون مهمتها منذ فجر اليوم، هى منع وصول أى من الشباب إلى المناطق التى قد تمثل نقاط اشتباك مع الأمن، بالإضافة إلى منع تأثير أى عناصر مندسة تسعى للوقيعة وافتعال اشتباكات.
فى الوقت الذى أعلن فيه الاتحاد العام لنقابات عمال مصر عن مشاركته فى التظاهرات الشعبية، تضامنا مع الشعب المصرى العظيم فى الاحتفال بذكرى شهداء شارع محمد محمود.
وقال عبد الفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد إن «الاتحاد وجميع نقاباته العامة الـ24 والاتحادات المحلية بالمحافظات ستشارك فى هذه الفعاليات الشعبية الوطنية».
من جانبه  وصف د.عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطى أحداث محمد محمود بالفخ الذى نصب الإسلاميون للثوار.
ومن العمال إلى الإسلاميين، أعلن حزب النور عدم مشاركته فى فعاليات محمد محمود حيث قال: د.عبدالغفار طه عضو اللجنة الإعلامية للحزب إنه لن يشارك فى المظاهرات التى دعت إليها عدد من القوى السياسية خاصة أن الأوضاع الحالية للبلاد لا تتحمل الفعاليات الميدانية.
بينما حذر د.ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية القوى السياسية الداعية إلى النزول إلى الشوارع للاحتفال بالذكرى قائلا: «العادة جرت على أن النزول إلى الشوارع فى ذلك التوقيت سيؤدى إلى مزيد من الدماء وسقوط الضحايا».
وفى الجامعات،بدأت الحركات الثورية أمس فى إحياء الذكرى بعدد من المسيرات والمعارض الفنية وكان أهمها جبهة طريق الثورة التى نظمت مسيرة طافت أرجاء جامعة القاهرة تطالب بردع الإخوان وانتخاب رئيس مدنى.
من جهتها شهدت وزارة الداخلية عدة اجتماعات عاجلة على مدار الـ48 ساعة الماضية لدراسة سبل مواجهة العنف الإخوانى وضمان مرور احتفالات ذكرى محمد محمود بدون خسائر.