الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البنك الدولى: إدارة مخاطر الكوارث فى العالم العربى مهمة وموفرة للتكاليف




اجتمع ممثلو 15 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فى جدة على مدى يومين لمناقشة النتائج والتوصيات التى خلص إليها تقرير صدر حديثا عن الكوارث الطبيعية فى المنطقة، وأعده البنك الدولى بالتعاون مع الأمم المتحدة ومكتب الحد من مخاطر الكوارث (UNISDR) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى (UNDP)، وبرعاية الصندوق العالمى للحد من الكوارث والتعافى من آثارها (GFDRR).

ويركز التقرير على الحاجة للتحول من نهج الاستجابة لحالات الكوارث إلى نهج المبادرة بإدارة المخاطر، ويؤكد أهمية إرساء أطر استراتيجية ودمج أنشطة الحد من مخاطر الكوارث فى سياسات وخطط التنمية المستدامة.
وجمع المؤتمر الذى استضافته المملكة العربية السعودية ممثلين عن حكومات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلا عن خبراء دوليين والعديد من الأطراف المعنية، بما فى ذلك القطاع الخاص ووسائل الإعلام.
وقال عبد العزيز بن عمر الجاسر الرئيس العام للأرصاد الجوية وحماية البيئة بالسعودية: إن منطقتنا تواجه مخاطر ناجمة عن الكوارث الطبيعية التى تزداد بإطراد من حيث كثافتها ومستوى تواترها، كالسيول وموجات الجفاف، وهناك حاجة ملحة لوضع خطة لإدارة مخاطر الكوارث فى دول المنطقة لتقليص أعداد القتلى والخسائر الاقتصادية، وأن نتبنى إجراءات وقائية، ونحن نشكر هنا البنك الدولى والصندوق العالمى للحد من الكوارث والتعافى من آثارها على مساندة المملكة فى تدعيم إدارتها لمخاطر الكوارث».
وقد سلطت العروض الإيضاحية والمناقشات التى شهدتها حلقة العمل الضوء على الأخطار التى تواجه المنطقة، وعلى الحاجة إلى دمج أنشطة الحد من مخاطر الكوارث فى سياسات وخطط التنمية المستدامة، فضلا عن استعراض الجهود والإنجازات فى مجال إدارة مخاطر الكوارث على المستويات الإقليمية والوطنية فى المنطقة.
من جانبه قال فرانك بوسكى مدير قطاع التنمية الحضرية والاجتماعية وإدارة مخاطر الكوارث فى مكتب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالبنك الدولى «تعرضت المنطقة لأكثر من 370 كارثة طبيعية على مدى السنوات الخمس والعشرين السابقة تضرر منها 40 مليون شخص وكبدت المنطقة خسائر قدرت بنحو 19 مليار دولار. علاوة على ذلك، فإن الفقراء هم فى العادة الأكثر تضررا منها».
وأضاف «قد بذلت العديد من الحكومات جهودا كبيرة ونحن، فى مجموعة البنك الدولي، نقف على أهبة الاستعداد لزيادة المشاركة حتى يمكن ضخ المزيد من الاستثمارات فى مجال الوقاية فاستيعاب الصدمات مسألة مهمة وموفرة للتكاليف».
يشار إلى أن عدد الكوارث الطبيعية على مستوى العالم قد ازداد منذ عام 1980 بمقدار الضعف، وعلى مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بثلاثة أضعاف.