السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأسد يحذر من بث الفوضى بالمنطقة وباراك «حزين» لبطء انهيار النظام السورى




 كشف تقرير سرى لفريق خبراء تابع للأمم المتحدة ان سوريا ما زالت المقصد الرئيسى لشحنات السلاح الإيرانية فى انتهاك لحظر فرضه مجلس الأمن الدولى على صادرات السلاح من طهران.
 
 
وقال التقرير الجديد الذى قدمه فريق خبراء يتابعون سير العقوبات للجنة العقوبات على ايران فى مجلس الأمن أن الفريق أجرى تحريات بشأن ثلاث شحنات كبيرة غير مشروعة من الاسلحة الايرانية اوقفت على مدار العام المنصرم.
 
وأكد أن طهران واصلت تحدى المجتمع الدولى من خلال شحنات الأسلحة غير المشروعة وتضمنت اثتنين من هذه القضايا مما يسلط الضوء على ان سوريا ما زالت الطرف الرئيسى فى شحنات السلاح الإيرانى غير المشروعة.
 
وقال فريق الخبراء أن أنواع الأسلحة التى كانت إيران تحاول إرسالها لسوريا قبل أن تصادر السلطات التركية الشحنات اشتملت على بنادق هجومية ومدافع رشاشة ومتفجرات وأجهزة تفجير وقذائف مدفعية من عيار 60 ملليمترا و120 ملليمترا ومواد أخرى.
 
وكانت أحدث واقعة وصفها التقرير هى اكتشاف شحن أسلحة فى شاحنة صادرتها تركيا على حدودها مع سوريا فى فبراير وأعلنت تركيا العام الماضى أنها ستفرض حظرا على إرسال السلاح إلى سوريا.
 
فيما يواصل نظام الرئيس السورى بشار الأسد قمع معارضيه فى أنحاء البلاد، أعلن فى أول ظهور إعلامى له منذ فترة إن بلاده خسرت معركتها الإعلامية مع الغرب، محذراً العالم من بث الفوضى فى سوريا.
 
 
وقال الأسد فى حديث لقناة «روسيا 24»: «قد تخلق وسائل الإعلام وهما، لكنه لن يستمر طويلا على حاله. إنهم تغلبوا علينا إعلاميا فى بداية الأزمة وزيفوا وقائع وأطلقوا الكثير من الأخبار الكاذبة. ولكن الأمر تغير مع مرور الوقت».
 
 
وقال الأسد إن سوريا حاولت «إيصال موقفها للصحفيين من مختلف الدول، لكنها لم تتمكن من ذلك فى عدد من الأحوال لأنهم يقاطعون سوريا ويريدون أن يوفدوا إليها فقط الأشخاص الذين من المؤكد أن يرسلوا لهم أخبارا كاذبة مثل تلك التى كانت فى البداية».
 
 
واشار الأسد إلى إن الغرب كان وراء الانتفاضة ضد حكمه قائلاً» أيا كان ما يحدث فى الشرق الأوسط فإن الفوضى التى تصنع الآن والإرهاب سيكون لهما أثر سيىء على أوروبا أيضا لأنها ليست بعيدة عن منطقتنا».
 
وبدأ الأسد هادئا وكان يرتدى حلة باللون الازرق الداكن وأجاب على الاسئلة التى طرحها عليه محاور روسى مبتسم.
 
 
دولياً، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلى ايهود باراك ان الرئيس السورى بشار الاسد انتهى امره داعيا الأسرة الدولية إلى تصعيد الضغط على نظامه، وواصفاً بشار بأنه «فظ».
 
 
وشدد باراك متحدثا لشبكة «سى ان ان» الأمريكية خلال زيارته لأمريكا على أن بشار الأسد وكبار المسئولين المحيطين به يجب أن يرحلوا وليس هيكليات النظام الأخرى بما فى ذلك الجيش.
واعرب عن خيبة امله لبطء انهيار الأسد، واصفاً إياه بالفظ.
 
 
وقال «إن سقوط الأسد سيسدد ضربة كبرى لإيران، انهم يدعمونه بشكل ناشط جدا الآن، كما سيشكل الأمر ضربة تضعف حزب الله بلبنان».
 
 
ميدانياً، واصل الجيش السورى حملته العسكرية العنيفة على مدينة الرستن احد معاقل الجيش الحر فى محافظة حمص فى وسط البلاد.
 
 
وأعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان فى بيان «تتعرض مدينة الرستن لقصف عنيف من القوات النظامية»، مشيرًا إلى أن وتيرة القصف تصل إلى ثلاث قذائف فى الدقيقة، ودعا المرصد السورى المراقبين الدوليين للتوجه للرستن التى يعمل النظام على «تدميرها تدريجيا.