الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

توقعات بزيادة أسعار الحديد خلال شهر ديسمبر بسبب ارتفاع الخردة والبليت




كتبت - ناهد إمام

توقع عدد من خبراء الحديد  والاقتصاد أن يشهد سعر الحديد زيادة جديدة خلال شهر ديسمبر نتيجة ارتفاع سعر حديد الخردة والبليت فى الأسواق العالمية وقالوا إن المطلوب حماية تلك الصناعة بصورة مهمة للحفاظ على استثماراتها البالغة 100 مليار جنيه منها 30 ألف مليار قروضاً من البنوك.

وأشاروا إلى أن نقص الكهرباء والاضطرار إلى توقف الإنتاج 4 ساعات يوميا فى وقت الذروة تمثل أهم التحديات التى تواجه صناعة الحديد إلى جانب ارتفاع سعر متر المياه بصورة كبيرة.
فى البداية أكد رفيق ضو عضو مجلس إدارة  غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات ونائب رئيس مجموعة السويس للصلب أن أسعار الحديد الحالية رغم ارتفاعها خلال الشهر الحالى  بقيمة 70 جنيها إلا أنها لا تتماشى مع الأسعار العالمية وتكاليف الإنتاج المحلية وذلك للقدرة على مواجهة منافسة الحديد الوارد من الخارج خاصة من تركيا - الصين - أوكرانيا وتلك الدول يوجد فيها فائض كبير فى الإنتاج مما يؤدى لانخفاض أسعارها.
قال العضو المنتدب لمجموعة السويس للصلب: إن متوسط أسعار الحديد حاليا يبلغ 4800 جنيه تسليم الوكيل فى المصنع تضاف إليها 150 جنيها حتى يصل للمستهلك، مشيرا إلى أن سعر الحديد المستورد يبلغ نحو 4700 جنيه فى الميناء ويصل إلى نفس سعر المحلى.
وتوقع أن يرتفع سعر الحديد خلال الفترة المقبلة نتيجة زيادة أسعار المواد الخام المستوردة اللازمة لصناعة الحديد، حيث ارتفع سعر حديد الخردة بقيمة 30 دولارًا وحديد البليت حيث ترتفع تلك الأسعار سنويا فى موسم الشتاء فى الأسواق الخارجية خاصة فى روسيا - كندا.
كشف رفيق ضو النقاب عن بيع أحمد أبو هشيمة حصته فى مصنع درفلة الحديد التابع للمجموعة منذ عدة شهور ولم يعد شريكا فيها، موضحا أنه عند تواجده لم يكن له دخل فى إدارة الشركة وكان هناك فصل بين توجهاته الدينية الإخوانية والسياسية والبيزنس خاصة أنه مستثمر عربى لبنانى  «قبطى» الديانة.
قال إن المجموعة رغم الظروف التى تمر بها البلاد  قامت بضخ 1.5 مليار دولار استثمارات جديدة أوائل العام الحالى وتم تشغيل الرخصة الجديدة وإنتاج 2 مليون طن حديد مختزل ونصف مليون طن حديد بليت و300 ألف طن حديد تسليح.
وقال إن هناك ضغوطًا على مصانع الحديد نتيجة عدة عوامل فى مقدمتها عدم توفير الطاقة المطلوبة للمصانع حيث تلزم وزرة الكهرباء المصانع أن توقف إنتاجها وقت الذروة فى استهلاك الكهرباء وعادة ما تكون مساء وتصل الى نحو 4 ساعات من الساعة الثامنة حتى الحادية عشرة وهذا يعنى توقف نسبة 20% من الإنتاج يوميا مع ثبات كل التكاليف الثابتة مما يعنى أعباء على تكلفة الطن الواحد موضحا أن الطاقة تشكل 18 % من تكاليف الإنتاج للحديد.
أشار إلى أن المشكلة ليست فى نقص الكهرباء فقط ولكن الزيادة الكبيرة  فى سعر الكهرباء والمياه حيث ارتفعت الكهرباء من 10 قروش إلى 40 قرشًا أى زيادة 4 مرات وكذلك الغاز من دولار واحد إلى 4 دولارات كما ارتفع المتر المكعب من المياه من نحو  جنيهين إلى 4 جنيهات، موضحا أن مصنع الحديد يستهلك 30 ألف متر مكعب من المياه يوميا .