الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

العيال «بتوع» الأولتراس!




الحقيقة مش عارف العيال بتوع الأولتراس عايزين أيه.. يعنى لما 500 مشجع يذهبون لاستاد المقاولون العرب فى السادسة والنصف من صباح يوم مباراة الأهلى وأورلاندو فى نهائى بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدورى والتى حصد الأهلى لقبها الثامن فى تاريخه من أجل عمل بروفة لدخلتهم فى غياب قوات الداخلية التى لم تكن حضرت بعد.
ورفضوا الامتثال لتعليمات أمن نادى المقاولون العرب بالابتعاد مما جعل أمن النادى يضطر لاستدعاء الشرطة وخبراء المفرقعات خشية أن يكون من بينهم.. مندس يضع متفجرات لا سيما أن شخصيات دولية كانت هتحضر المباراة منها عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى وسفير جنوب أفريقيا بالقاهرة بالإضافة إلى وزير الرياضة طاهر أبوزيد وغيرهم من الشخصيات العامة.. والغريب أن المناوشات قد تجددت من جديد ظهيرة يوم المباراة واضطرت الشرطة إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وابعادهم.. والمشكلة أن عيال الأولتراس يذهبون للشرطة مثلما فعلوا فى مطار القاهرة خلال استقبالهم لفريق كرة اليد بالأهلى ويحتكون بقوات الداخلية ويلقون الطوب والحجارة عليهم ثم عايزين الشرطة تسكت لكم بأمارة أيه.. لن يحدث ذلك طبعًا وتقوم الداخلية باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع وتحدث مناوشات واشتباكات والتى بالتأكيد سوف تسفر عن إصابات وقد يتوفى أحد من الطرفين وفى الغالب يكون من الأولتراس بالإضافة إلى القبض على عدد منهم ثم يرجعون ويقولون.. عايزين حقهم يا نموت زيهم.. طيب أنتم ذهبتم هناك ليه؟! وهتستفيدوا أيه لاعبو الأهلى يجمعون الملايين وأنتم يموت منكم شباب فى زهرة عمرهم.. والمشكلة أن من بينهم مأجورين وآخرين «مسيسين» ويحصلون على أموال من الإخوان بهدف زعزعة الاستقرار فى البلاد.. وآخرين شباب موتور صغير السن متحمس لا يفقه شيئًا ولا يعرف ما يحدث حوله أو من وراء ظهره وأنه يتم استخدامهم فى أمور لا علاقة لها بالتشجيع.. وهؤلاء العيال تسيطر عليهم فكرة «العنترية الجوفاء» وبعض العقد النفسية التى ترجع إلى بيئتهم وتربيتهم فهم يكابرون ويرفضون الاعتراف باخطائهم ويعتبرون أن الالتزام بالقانون والنظام هو نوع من الخضوع والرضوخ لهم وعودة الدولة البوليسية رغم أن النظام هو الأساس الذى تقوم عليه الدول الحضارية المتقدمة وأن الفوضى والعشوائية والبلطجة وغياب القانون هو شعار الشعوب المتخلفة.. فى حين أن الدول الغربية تقوم بتطبيق القانون بمنتهى الشدة والحزم على من يخرج عن النص.. فالحكاية ليست «فتونة» أو «عافية» أو أن تأخذ فئة من المجتمع حقها إذا كان لديها حق بذراعها أو أن تفعل ما تريد دون عقاب.. ولقد وجدت اختلافًا كبيرًا بين أولتراس أهلاوى والوايت نايتس فالأخير قليل المشاكل أما الأول فقد ارتكب أفعالاً يحاسب عليها القانون دون أن يتم القبض عليهم أو أن يحاكموا مثل حرق مبنى اتحاد الكرة بالإضافة إلى اقتحامهم مقر النادى الأهلى عدة مرات سواء فى الجزيرة أو مدينة نصر.. وطالما أن القانون يداس بالأقدام والدولة ضعيفة فلن تكون هناك دول.