الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر الصحابة وأهل البيت




زيارات الأولياء ومقامات الصالحين تضمك إلى أصحاب الأرواح الطيبة النقية وتستحضر معها عظمة من عبدوا الله على الحق وسخّروا له أهواءهم وأنفسهم فسخّر الله لهم كل شىء وأعلى قدرهم فى الدنيا ورزقهم زوارا  يقرأون كلامه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بالإضافة إلى الكثير من الخير لهم ولمن يسألون الله عند مقاماتهم لما فيها من روحانيات وحب خالص لله تعالى  .
والآن ... كثرت أعداد ضعاف النفوس في بلادي ، أصبحوا وحوشا ،ذئابـــاً أو ثعالب اتخذوا من الفتنة والطائفية والتكفير منهجا لمحو سماحة الاسلام ، ونحن فى ذكرى عاشوراء لا يفوتنا أن الامام الحسين بن على رضى الله عنه كانت حياته وسيره من بعده ولا يزالان نبراسا  يهتدى به المستضعفون والمحبون السائرون على طريق العدل والحب والتسامح...فيا إمام الحرية.. يكذب الكثيرون على أنفسهم وعلينا .. ويبكون على حضرتك نفاقـــاً ، ويتوهمون صحبتك فى الجنة ، بعضهم وأشباههم يحاولون النيل من بلدى مصر (أم الدنيا) التى تشرفت بدفن رأسك الشريف بها لتعلو معها جباه المصريين بوجودك بينهم ووجود السيدة زينب (الصغرى)  ونفيسة العلوم وزين العابدين والامام الشافعى وغيرهم من الأشراف........فأصبحت مصر بقيعا بعد البقيع ومدينة منورة بعد المدينة وازدهرت بالأزهر المعمور الذى أشرقت أنواره فأضاءت ربوع العالم وأثمرت علما يانعا .... ياجد الامام الحسن والامام الحسين نسأل الله بحقك يا رسول الله أن يعيد لمصرنا أمنها وأمانها ويرد كيد الماكرين إلى نحورهم .
لن ننسى واذا نسينا فلن يمحو التاريخ حب أهل البيت للصحابة والعكس وتفانيهم جميعا لخدمة دين الله وحبهم الصادق للنبى الكريم الذى علمنا أن أكرم الناس عند الله أتقاهم ،وقال (سلمان منا أهل البيت) وسيدنا سلمان فارسى ولكنه صلى الله عليه وسلم بادله حبا بحب ،لقد استطاع المصريون على مر التاريخ أن يبهروا العالم بوسطيتهم وحبهم الجارف لأهل بيت رسول الله ولصحابته على السواء فلم يكونوا متشددين أو مغالين مقتدين فى ذلك بسنته وبهديه (صلى الله عليه وسلم) عندما قال (أهل بيتى كسفينة نوح من تعلق بها نجا ومن ابتعد عنها غرق) وقوله (اصحابى كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم) صلوات ربى عليك وعلى أهل بيتك وصحابتك ومن تبعك يا رسول الله بإحسان إلى يوم الدين.
ما أحوجنا جميعا فى ذكرى عاشوراء ، ذكرى الكرّ والفرّ والبلاء والابتلاء، ذكرى الاختبارات التى يتباكى البعض ويذبحون بعضهم بأيديهم لأن أهلهم لم ينصروا الإمام الحسين ولم يدافعوا عن الحق ممثلا فى مواقفه النبيلة من أجل نصرة دين الله، ما أحوجنا أن نعيد حساباتنا ونصحح أوضاعنا ، ونستدعى ونراجع خطاب الامام الحسين عن العدل والحق والحرية، للخروج من الأزمة خاصة ونحن نواجه سياسيين ممولين وموتورين ومتاجرين بديننا وسنة نبينا والدين منهم براء .